ستة مدربين قد يخلفون سولشاير لنفخ الروح "بالشياطين الحمر"
٢٦ أكتوبر ٢٠٢١مازال النرويجي أولي غونار سولشاير، مدرب فريق مانشستر يونايتد، مقتنعا بأنه الرجل المناسب في هذا المنصب، رغم الخسارة التاريخية التي تلقاها فريقه صفر / 5 أمام ضيفه ليفربول الأحد الماضي (24 تشرين الأول/ أكتوبر 2021) في قمة مباريات المرحلة التاسعة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ووصف سولشاير، الذي وقع عقدا جديدا لمدة ثلاث سنوات في تموز/ يوليو الماضي، هذه الخسارة بأنها "أحلك يوم" في مشواره كمدرب ليونايتد. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) تصريحات سولشاير، الذي قال عقب المباراة "حسنا، الطريقة الوحيدة التي أعرف بها كيفية التعامل مع الحياة هي الاستيقاظ صباح الغد، والتطلع إلى الأمام، وبالطبع تقييم ما حدث، وأبذل قصارى جهدي وأن أكون عازما على مواجهة الأوقات الصعبة".
لكن جيمي كاراغر (43 عاما)، الأسطورة الدفاعية لنادي ليفربول، كان "بلا رحمة" في تحليله كخبير في قناة "سكاي سبورتس" الرياضية بعد فوز فريقه السابق بالخماسية النظيفة على مانشستر يونايتد. ونقلت عنه صحيفة "شبورت بيلد" الألمانية في موقعها الإلكتروني بالقول: "أولي غونار سولشاير ليس المدرب المناسب لمانشستر يونايتد إذا كنت تريد الوصول إلى مستوى أعلى. وهو مستوى فيه كبار المدربين، وفيه لن يكون سولشاير، بل مدربين أمثال يورغن كلوب أو بيب غوارديولا أو توماس توخيل".
وتولى سولشاير المسؤولية مؤقتا في كانون الأول/ ديسمبر 2018، خلفا للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، قبل أن ينال منصبه بشكل دائم بعد 4 أشهر، لتشهد مسيرته مع الفريق الكثير من الصعود والهبوط. ويونايتد الآن في أدنى مستوياته تحت قيادة سولشاير، بعد تقديمه عرضا متواضعا مليئا بالأخطاء ليعاقب بلا رحمة بالخسارة أمام غريمه اللدود ليفربول، ويصيب جماهير (أولد ترافورد) بصدمة.
ليس كاراغر وحده من يرى أن أيام سولشاير معدودة مع "الشياطين الحمر"، إذ يعتقد كثيرون أن عملية الاستغناء عنه مسألة وقت فقط. والسؤال المطروح الآن في أروقة النادي وبين مشجعيه، من سيخلف سولشاير في النادي؟
زيدان أبرز الأسماء
ويتم بالفعل تداول العديد من المرشحين. يبدو أن النجم المفضل لدى الجماهير هو زين الدين زيدان (49 عاماً). مدرب ريال مدريد السابق، والذي فاز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات ويتمتع بالحيوية الرياضية والكاريزما التي تتوقعها من مدرب اليونايتد. ويقال أيضاً إن النجم رونالدو هو أحد المشجعين على انضمام مدرب فريقه السابق "زيزو" لمانشستر، كما نقلت صحيفة "شبورت بيلد" في موقعها الإلكتروني.
ومع ذلك: ذكرت وسائل إعلام فرنسية مؤخراً أن زيدان سوف لن يعود إلى التدريب بسبب الضغوط الكبيرة تجاهه، بل أنه يريد الاستمتاع بالحياة بعيداً عن كرة القدم الاحترافية والأضواء الكبيرة. وفي المقابل أيضاً، رشح اسمه لتدريب المنتخب الوطني الفرنسي أو فريق باريس سان جيرمان.
ووفقًا لصحيفة "سن" البريطانية، هناك مرشح مفضل إيطالي لخلافة سولشاير، وهو أنطونيو كونتي. وكان المدرب البالغ من العمر 52 عاماً بلا نادٍ منذ الصيف الماضي، وكان قد قاد إنتر ميلان سابقًا إلى لقب بطولة الدوري الإيطالي، لكنه اضطر إلى الرحيل بسبب عدم قبوله الإجراءات التقشفية الصارمة لأندية دوري الدرجة الأولى الإيطالية. ودرب كونتي فريق تشيلسي من 2016 ولغاية 2018، ولكن بنجاح متفاوت.
المرشح الثالث هو الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو (49 عاماً)، والذي كان مرشحا في السابق أيضا لتولي تدريب "الحمر". وعندما انفصل توتنهام عن بوكيتينو في نوفمبر 2019، كان مانشستر قد تعاقد مع سولشاير. وذهب بوكيتينو إلى باريس سان جيرمان في يناير 2021، ولديه عقد مع النادي الباريسي لغاية 2023. مع ذلك، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الأرجنتيني ليس سعيدا بنسبة 100 بالمئة في الدوري الفرنسي ويريد العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتوقعت صحيفة "شبورت بيلد" الألمانية أن يكون بريندان رودغرز (48 عاماً) أحد المرشحين لتدريب الحمر. المدرب الأيرلندي الشمالي متعاقد حالياً مع ليستر سيتي ويتمتع بسمعة ممتازة في إنجلترا. وكذلك المدرب إيريك تن هاخ (51 عاماً) مرشح لتدريب يونايتد. وتولى المدرب البديل السابق لبايرن ميونيخ المسؤولية في أياكس أمستردام منذ نهاية عام 2017، ولديه عقد حتى عام 2023 - ونفى دائماً الشائعات المتكررة حول انهاء عقده.
الاسم المفاجأة
أما الشيء الذي قد يثير إعجاب الكثير من محبي مانشستر يونايتد، وهو أن يقوم النجم كريستيانو رونالدو (36 عاماً) بمهام التدريب بنفسه. وقال مدرب توتنهام السابق تيم شيروود مؤخراً: "هذا الشاب سيكون مدربًا بنسبة 100 بالمائة. أراهن على أنه سيكون مدربًا لمانشستر يونايتد في غضون 18 شهراً".
سيكون البرتغالي بالطبع متمتعاً بالكاريزما اللازمة ودعم الجماهير أيضاً، بالإضافة إلى الطموح والتعطش للنجاح على أي حال – لكنه لا يملك أي خبرة كمدرب. ومع ذلك، يمكنه تولي منصب اللاعب والمدرب على أساس مؤقت - ويمكن أن يصبح حلاً دائماً إذا ما حصل على النجاح المترقب.
زمن البدري/ (د ب أ، DW)