1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Die Stimme der Hochschulen: 60 Jahre HRK

٢ مايو ٢٠٠٩

يعتبر "مؤتمر رؤساء الجامعات الألمانية" الذي احتفل هذا العام بمرور ستين سنة على تأسيسه أحد اللاعبين المؤثرين في السياسية التعليمية الجامعية الألمانية. فما قصة نشأته وما دوره في المسيرة التعليمية في هذا البلد؟

رئيسة مؤتمر رؤساء الجامعات، مارغريت فينترمانتل، تتحدث عن أولويات الجامعات وطموحاتهاصورة من: Picture-alliance/ dpa

إيمانا منهم بدور الجامعات في نهضة الأمم والمجتمعات التقى في الحادي والعشرين من أبريل/نيسان 1949 في ميونخ 31 رئيس جامعة ومعهد عال من ألمانيا الغربية آنذاك وبرلين وأسسوا مؤتمرا أطلقوا عليه "مؤتمر رؤساء جامعات ألمانيا الغربية".

وكانت البلاد وقتئذ مازالت تئن تحت وطأة تداعيات الحرب العالمية الثانية، ولم تكن جمهورية ألمانيا الاتحادية قد أسست بعد. غير أن قوى النفوذ؛ حيث كانت ألمانيا الغربية آنذاك مقسمة لـ"مناطق احتلال"، اعترفت بمؤتمر الجامعات، لإدراكها أن الجامعات ستحقق الكثير عند توحدها تحت مظلة واحدة، بدلا من أن يتبنى كل رئيس جامعة مطالب جامعته وحدها بمعزل عن الجامعات الأخرى.

دور مؤثر

"مؤتمر رؤوساء الجامعات" يختص بالسياسات التعليمية للجامعات وسبل تطوير البحث العلمي فيهاصورة من: dpa

ومثل "مؤتمر رؤساء الجامعات" مرجعا أساسيا في مرحلة انتقال الجامعات من أوضاع فترة ما بعد الحرب إلى الحياة الجامعية العادية، وأيضا إبان ثورة الطلاب في عامي 1967 /68. كما كان رأي المؤتمر على قدر كبير من الأهمية مع توسع التعليم الجامعي وازدياد عدد الجامعات والطلاب. يذكر أن المؤتمر قد انتقل إلى بون، العاصمة الألمانية آنذاك، ليكون قريبا من الحكومة الألمانية التي كانت تتخذ من بون مقرا لها.

ولكن مع مرور الوقت بدأت الصعوبات تظهر في تبني موقف موحد من عدد من القضايا التعليمية وازداد الأمر صعوبة مع ارتفاع عدد الجامعات المنضوية تحت لواء المؤتمر، لاسيما وأن عددها قد قفز من نحو ثلاثين إلى أكثر من مئتين وخمسين جامعة.

الرسوم الجامعية

احتجاجات الطلبة ضد فرض الرسوم الجامعيةصورة من: picture-alliance/dpa

ولعل من أبرز القضايا الإشكالية التي خاض فيها هذا المؤتمر مسألة رسوم الدراسة الجامعية. فقد ناقش "مؤتمر رؤساء الجامعات في ألمانيا الغربية" هذا الموضوع للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1995. وفي هذا الإطار، أوضح هانز أوفه إيرشسن، رئيس المؤتمر في ذلك الوقت، بأن هذا الموضوع كان في غاية الحساسية. يشار إلى أن الأمر قد استغرق عقودا قبل أن تصبح الرسوم الجامعية حقيقة أكيدة في عدد كبير من الجامعات الألمانية.

اسم جديد وأعضاء جدد

وفي عام 1990 وبعد مرور شهر واحد من إعادة توحيد الألمانيتين انضمت جامعات ألمانيا الشرقية سابقا إلى عضوية هذا المؤتمر، لكنه تم تغيير الاسم ليصبح "مؤتمر رؤساء الجامعات"، بدلا من الاسم القديم؛ أي "مؤتمر رؤساء جامعات ألمانيا الغربية".

وكان جليا منذ البداية لكل الجامعات المنتسبة لعضوية المؤتمر، أن الحكم عليها سيكون طبقا لمعيارين أساسيين: الأول يتعلق بمستوى الأساتذة الذين يقومون بعملية التدريس والثاني يتمثل في الظروف والأجواء التعليمية التي يتلقى فيها طلاب الجامعة تعليمهم. وفي هذا السياق أوضحت الرئيسة الحالية للمؤتمر مارغريت فينتر مانتل، أنه ثمة أهداف مشتركة كثيرة بين كل هذه الجامعات، تتمثل في تطوير مناهج دراسية حديثة وتعزيز البحث العلمي وتوفير ظروف دراسة جيدة للطلاب، بالإضافة إلى توفير نظام قبول جامعي معقول.

الكاتب: آرمين هيميللارت/ نهلة طاهر

تحرير: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW