يحلّ علينا الخريف والشتاء هذا العام وما يترافق معهما من إنفلونزا وزكام في ظل جائحة كورونا، ما يحتم علينا دعم جهازنا المناعي بالفيتامينات والمعادن. إليكم أهم ستة أنواع من الخضروات الموسمية للمحافظة على صحتكم.
إعلان
دخلنا في فصل الخريف وبعده يأتي الشتاء البارد وترافقهما نزلات البرد والإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي العلوي. غير أن هذا العام يحل كل ما سبق ذكره في زمن كورونا، حيث يحذر الباحثون والخبراء من تزايد مخاطر ضعف الجهاز المناعي في ظل وجود "الأعداء الثلاثة": فيروس كورونا والإنفلزنزا والزكام.
ليس الفواكه وحدها من ليمون وبرتقال وغريب فروت (الليمون الهندي) هي مصدر "فيتامين سي" المقوي لجهاز المناعة، إذ تحوي خضروات خريفية "فيتامين سي" أيضا.
بيد أن هذا الفيتامين ليس وحده المفيد للجهاز المناعي؛ إذ توجد فيتامينات أخرى ومعادن مهمة في هذا المضمار: "فيتامين دي" و"فيتامين أ" و"معدن السيلينيوم" و"معدن الزنك" على سبيل المثال لا الحصر، حسب ما نشر الموقع الإلكتروني لمجلة Fit for Fun الألمانية والتي تعنى بشؤون التغذية واللياقة.
وذكر الموقع أن بعض الخضروات الخريفية كالكرنب الأجعد وكرنب بروكسل تحوي كميات أكبر من "فيتامين سي".
يعتبر هذا النوع من الملفوف من أكثر أنواع الخضار احتواء على المواد الغذائية كالكالسيوم والحديد و"فيتامين ك" و"فيتامين سي" ومضادات الأكسدة. ويحوي على البروتين بكمية كبيرة يجعله بديلاً عن البروتين الحيواني ومناسباً للراغبين بإنقاص وزنهم.
السبانخ
السبانخ من أكثر الخضار احتواء على البروتين. وهوغني كذلك بالحديد والمغنيسيوم و"فيتامين بي" والكاروتينات المقوية للجهاز المناعي والمفيدة في منع الإصابة بالسرطان.
الملفوف الأحمر
هذا النوع من الخضار الخريفية هو "قنبلة" من الفيتامينات. 200 غرام منه تغطي الحاجة اليومية للجسم من "فيتامين سي". ويحوي كذلك معدن الزنك بكمية جيدة. وهو مثالي لمن يتبع حمية بغية التخسيس؛ إذ أنه فقير بالحريرات.
خس الضأن (النعجة)
لا يحوي أي نوع من أنواع النباتات التي تدخل في إعداد السلطة كمية "فيتامين سي" التي يحويها خس الضأن (النعجة) او كما يسمى أيضاً ناردين صغير. وهو غني أيضاً بـ "فيتامين أ" والفوسفور والكالسيوم وحمض الفوليك واليود.
الشمندر الأحمر
يحوي الشمندر الأحمر مضاد الأكسدة بيتانين الذي يقوي الجهاز المناعي ويحمي الجسم من العدوى بالأمراض. وهو غني كذلك بـ"فيتامين سي" وبالزنك والسلينيوم. من يصاب كثيراً بالرشح عليه بالشمندر الأحمر!
كرنب بروكسل
هذا النوع من الكرنب غني جداً بالفيتامينات كـ "فيتامين سي" و"فيتامين أ" وبالزنك، ما يجعله أداة فعالة في تقوية المناعة ومنع الإصابة بالرشح والإنفلونزا. وهو من أفضل الخضار لتزويد الجسم بالبروتين النباتي.
ولكن مهلاً! لكي لا تفقد الخضروات السابقة الذكر قيمتها الغذائية ومحتواها من الفيتامينات والمعادن لا يجب أن تطبخ كثيراً على النار.
خ.س/ أ.ح
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".