سجال حول مكان نهائي مونديال 2030.. في إسبانيا أو في المغرب؟
إسماعيل عزام
٦ أكتوبر ٢٠٢٣
أيّ بلد سيحتضن نهائي مونديال 2030؟ إسبانيا، المرشح الأبرز، أم المغرب الذي يجهز لمفاجأة؟ السجال بدأ منذ الآن قبل سبع سنوات على البطولة.
إعلان
بعد تأكيد مكان مونديال 2030 الذي ستحتضنه دول إسبانيا-البرتغال-المغرب، مع احتفال خاص وثلاث مباريات في أمريكا الجنوبية، يدور سجال حول الملعب الذي سيحتضن المباراة النهائية لهذه النسخة.
ويشترط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يتوفر ملعب المباراة النهائية على 80 ألف مقعد على الأقل. وحالياً لا يوجد ملعب قيد التشغيل في الدول الثلاثة يتوفر على هذا الرقم سوى ملعب سانتياغو بيرانبيو في العاصمة مدريد، وهو ملعب نادي ريال مدريد.
ويسع هذا الملعب حاليا لحواليس 81 ألف متفرج، لكنه يشهد عمليات تجديد ستنتهي نهاية عام 2023، وستتيح إضافة ثلاث آلاف مقعد، فضلاً عن تجهيزات جديدة، ستجعله من أجمل الملاعب في العالم.
وتوقعت عدد من الصحف الإسبانية إقامة النهائي في هذا الملعب، أولاً لجاهزيته، وثانيا لكونه تاريخي ومشهور عبر العالم، فضلا عن أنه يُنظر لإسبانيا كقطب تنظيم المونديال، بحكم توفرها على أكثر من عشرة ملاعب جاهزة وتاريخها السابق في تنظيم الحدث وشهرة الدوري المحلي.
وصرح ميكل إثيتا القائم بأعمال وزير الرياضة في إسبانيا، أمس الخميس، أنه من المتوقع تنظيم نهائي كأس العالم لكرة القدم 2030 في بلاده، متحدثا لمحطة أوندا ثيرو الإذاعية أنه من السابق لأوانه تأكيد الأمر، لكن هناك اتفاق متقدم بين الدول الثلاث حول حصص كل بلد من المباريات.
لكن المغرب بدوره يمني النفس باحتضان المباراة النهائية. فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، صرح لراديو مارس المحلي أنه يتمنى أن يكون النهائي في ملعب الدار البيضاء الكبير، الذي سيتسع لـ93 ألف مشجع حسب خطط البناء.
وهذا الملعب لم ير النور بعد، وهناك سعي مغربي لإكماله عام 2025، وقد تم الإعلان عنه قبل سنوات طويلة، لكن اختيار المكان المناسب أجل المشروع، قبل أن يتم الاستقرار على منطقة بين الدار البيضاء ومدينة بنسليمان، وتقدر كلفته بـ404 مليون دولار.
وهناك ملعب آخر في إسبانيا من المنتظر أن يتحول إلى أكبر ملعب في أوروبا بحوالي مئة ألف مقعد، ويتعلق الأمر بملعب سبوتيفاي كامب نو، الملعب الأساسي لنادي برشلونة، غير أن هذا الملعب لا يزال في طور التجديد، ما أدى إلى تنقل النادي إلى ملعب مونتجويك خلال هذا الموسم.
ومن المنتظر أن يجهز ملعب الكامب نو الجديد بشكل كامل في النصف الثاني من عام 2025، لكن برشلونة سيعود له الموسم المقبل، باستخدام نصف سعة الملعب.
ولا تتوفر البرتغال حالياً على ملعب بهذه المواصفات، كما لم تعلن بشكل واضح عن رغبتها في تنظيم النهائي.
إسماعيل عزام
أرقام قياسية لم تتحطم في مونديال قطر 2022 .. فماذا عن ميسي؟
إذا لم يتعرض ليونيل ميسي للإصابة، ونجح في المشاركة في نهائي مونديال قطر الأحد؛ فسوف يتفوق على لوتار ماتيوس كأثر لاعب شارك في مباريات بنهائيات كأس العالم. لكن ليست كل الأرقام القياسية لكأس العالم معرضة للتحطيم في قطر.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP/picture alliance
اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات
لا يزال أسطورة ألمانيا لوتار ماتيوس هو صاحب الرقم القياسي في خوض أكبر عدد مباريات بكأس العالم. فقد لعب 25 مباراة بالنهائيات. وفي عام 1990 فاز ماتيوس مع منتخب ألمانيا ضد الأرجنتين في المباراة النهائية (الصورة) ليصبح بطل العالم. وإذا خاض ميسي المباراة النهائية لمونديال قطر، فسيكون قد خاض 26 مباراة. ويقول ماتيوس: "أحسده على ذلك". ويضيف: "ميسي هو لاعب كرة القدم الأكثر اكتمالا في عصرنا".
صورة من: Frank Kleefeldt/dpa/picture alliance
الحارس الأكثر مشاركة
بسبب خروج ألمانيا من دور المجموعات في مونديال قطر توقف رصيد مانويل نوير عند خوض 19 مباراة في كأس العالم. نوير، الذي يظهر في الصورة حاملا كأس العالم 2014، سيفقد الرقم القياسي لصالح حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس، فإذا نجح الأخير في اللعب حتى نهاية المونديال فعندها سيكون رصيده 20 مباراة في كأس العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
أكثر المدربين خوضا للمباريات
25 مباراة في كأس العالم، لم يحقق أي مدرب آخر الرقم القياسي الذي سجله المدرب الألماني هيلموت شون (يمين بكنباور الذي يحمل الكأس)، فقد درب منتخب ألمانيا طيلة 14 عامًا. وكان أعظم انتصاراته هو الفوز باللقب في ألمانيا 1974. ومن بين المدربيين الحاليين، يعد مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان، صاحب المرتبة الخامسة، الأقرب إليه، وسيكون رصيده 19 مباراة بكأس العالم بعد انتهاء البطولة المقامة حاليا في قطر.
صورة من: Bongarts/Getty Images
الحكم الأكثر مشاركة في مباريات المونديال
حامل الرقم القياسي في كأس العالم بين الحكام ليس من أي من الدول الكبرى في كرة القدم، ولكن من أوزبكستان. أدار رافشان إرماتوف 11 مباراة في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014 وروسيا 2018، بما في ذلك مباراتين بمشاركة ألمانيا: ربع نهائي 2010 ضد الأرجنتين (4-0) ومباراة المجموعة في 2014 ضد الولايات المتحدة الأمريكية (1- 0) لصالح ألمانيا في كلتيهما.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tass/D. Tyrin
الهداف التاريخي: ميروسلاف كلوزه
سجل الألماني ميروسلاف كلوزه 16 هدفا في نهائيات كأس العالم. وسيظل رصيده ثابتا بعد كأس العالم في قطر، ما لم يسجل ليونيل ميسي خمسة أهداف في المباراة النهائية بمونديال قطر. ومع ذلك، يمكن لميسي أن يضاهي كلوزه في القمة في تصنيف مختلف: فإذا نجح في الفوز أيضًا بـ 17 مباراة في كأس العالم فسيصبح بطلا للعالم، مثل كلوزه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Stache
صاحبا الرقم القياسي للفوز باللقب: البرازيل وبيليه
لم تغير مشاركة البرازيل في مونديال قطر شيئا في أكبر عدد مرات للفوز باللقب. فراقصو السامبا ما زالوا هم الأكثر فوزا بكأس العالم. حيث فازت البرازيل بكأس العالم خمس مرات، في أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002. ويظهر هنا بيليه على أكتاف المشجعين في كأس العالم 1970 بالمكسيك، وقد شارك بيليه في الفوز في المرات الثلاث الأولى بكأس العالم. وهو رقم لا مثيل له، لم يحققه لاعب آخر غيره.
الكاتب: شتيفان نستلر/ ص.ش