تمكن أربعة سجناء من الفرار من أحد سجون برلين، تحديدا في حي شارلوتنبيرغ، عبر اتباع حيلة غريبة، إذ تقمصوا أدوار عمال بناء، وارتدوا ملابسهم، ثم خرجوا من فتحة بسور في السجن، وهم يحملون قضبان من الصلب لتمويه الحراس.
وقالت السلطات إن السجناء الأربعة أظهروا قدرة كبيرة على الدهاء لدرجة أن فعلهم هذا يرقى إلى مرتبة هروب سينمائي من السجن الذي يسمى بلوتسينزيه.
ولم تنجح كل محاولات السلطات، إلى حد مساء اليوم الخميس، في إيجاد هؤلاء الهاربين. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان للهاربين زملاء تواطأوا معهم من الخارج أم لا، ولم تُعرف بعد ماهية الوسائل والأدوات التي استخدموها لعملية نقب السور ولا كيفية تمكنهم من الإفلات من القائمين على حراستهم.
وفيما لم تدل الشرطة بأية تفاصيل عن عملية البحث أو عن هوية الجناة أنفسهم، صرح ميشائيل رايس، من إدارة شؤون القضاء بمجلس شيوخ برلين، فالسجناء الأربعة الذين كانوا هذا الصباح في ورشة داخل السجن، قاموا بفتح كوة في السور بين فتحتي تهوية، ولما خرجوا منها، قاموا بتجاوز الأسلاك الشائكة.
واشتهر موقع هذا السجن سابقاً بكونه إحدى ساحات الإعدام النازي، إذ أعدمت السلطات النازية في سجن آخر بهذا الموقع، حوالي ثلاثة آلاف شخص، من بينهم متهمين بالمشاركة في محاولة اغتيال أدولف هتلر في تموز/ يوليو 1944. ويوجد نصب تذكاري يعيد إلى الأذهان ذكرى هذه الجريمة.
إ.ع/ ع.خ (د ب ا)
لم تعد السجون تسمى سجونا في ألمانيا. كما أن خدماتها في تطور مستمر، ورقابتها وتنظيمها أيضا. ورغم ذلك قررت مقاطعات ألمانية إغلاق بعض "السجون" بسبب قلة المساجين. تعرف على "السجون" في ألمانيا في ملف للصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauchتوجد في ألمانيا مئات المراكز الإصلاحية، وهذه المراكز لم تعد تسمى رسميا بالسجون بل بـ"دوائر التنفيذ القضائي"، ويتم تقسيم أقسام المبنى في الغالب إلى ردهات رجالية، وأخرى نسائية، وردهات خاصة للشباب.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisiusويوجد في ألمانيا نحو 70 ألف سجين يقيمون في "دوائر التنفيذ القضائي" (السجون سابقا). وفيها يتم معاملة "النزلاء" معاملة إنسانية لحين إتمام محكوميتهم.
صورة من: picture-alliance/dpaتوجد مغاسل ودورة مياه صغيرة في كل ردهة من ردهات السجن الانفرادية. بالإضافة إلى ذلك يحق للسجين استعمال بعض مقتنياته الخاصة كالكتب، وأيضا ممارسة الهوايات التي يحبها.
صورة من: Imago/Michael Westermannيتم تفتيش "السجون" والردهات بشكل مستمر ومكثف في ألمانيا، لمنع بيع المخدرات وحمل الأسلحة داخل السجون، وللكشف عن محاولات الهروب أو عمليات الارتباط بعصابات الجريمة المنظمة.
صورة من: picture-alliance/H. Schmidt/ZBتعاني بعض المقاطعات الألمانية من قلة المساجين، ما دعا الوزارات المختصة إلى إغلاق بعض السجون، فيما بدأت حكومات بعض المقاطعات في سنة 2005 بخصخصة "دوائر التنفيذ القضائي" وفتحها لشركات أهلية خاصة لإدارتها.
صورة من: picture-alliance/Jens Wolf/ZBيُعرض على المحكوم في "دوائر التنفيذ القضائي" تعلم مهنة ليمارسها بعد انتهاء محكوميته، كالحدادة. أوقات العمل داخل "السجن" يتقاضى عليها السجناء أجورا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Maja Hitijبعض "السجون" تقوم بإصدار صحف خاصة بها، القائمون على العمل هم من المساجين، فيما يشرف عليهم بعض موظفي "دوائر التنفيذ القضائي" التابعة لوزارة العدل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Maja Hitijومن لم تسنح له الفرصة لإكمال دراسته تقدم له الدوائر العدلية وبالتعاون مع المؤسسات التعليمية فرصة إكمال الدراسة أثناء فترة المحكومية.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Kienzleغرفة خاصة للعبادة في "دائرة التنفيذ القضائي" في مدية تونا. حرية العبادة يكفلها القانون الألماني، وحتى في السجون والمراكز الإصلاحية.
صورة من: F.-M. Theuerيسمح باستخدام التلفزيون داخل الردهات، لكن استعمال الانترنت ما زال ممنوعا، رغم ذلك يحاول بعض السجناء دخول الانترنت عبر الأجهزة الالكترونية الحديثة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Naupoldيُحضر طعام السجناء في الغالب في المبنى ويقدم طازجا للنزلاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulteيُسمح للسجناء بقضاء فترات من الوقت للتسلية وممارسة الألعاب الرياضية المختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauchويُسمح أيضا للسجناء باستقبال أطفالهم وعائلاتهم في غرف خاصة معدة لذلك. وحتى يسمح لهم بممارسة الجنس في مكان مخصص لذلك داخل المبنى.
صورة من: picture-alliance/dpa/Grit Büttnerوتقدم بعض الفرق الموسيقية عروضا غنائية خاصة للمساجين داخل "دوائر التنفيذ القضائي".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrodلكن السجون تبقى سجونا رغم تغير الأسماء والامتيازات، ويحلم السجناء الألمان كغيرهم بيوم الخروج والعودة إلى الحياة العامة وانتهاء فترة المحكومية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger