شد وجذب، صعود وهبوط، فتور وحميمية. قد لا تكفي تلك الثنائيات لتفسير كيمياء العلاقة بين برلين وأنقرة. بيد أنه من الأكيد أن حجم تركيا وموقعها الجغرافي وقوتها العسكرية ودورها في أزمة اللاجئين تمثل أهمية استراتيجية لبرلين.
إعلان
تركيا حليف استراتيجي لألمانيا لا غنى عنه!
01:40
خط انحداري اتخذه مسار العلاقات التركية-الألمانية منذ حزيران/يونيو 2016: اعتراف البرلمان الألماني بـ"إبادة" الأرمن، واتهام أنقرة لبرلين بتوفير "ملاذ آمن" لبعض رؤوس مدبري محاولة الانقلاب الفاشل في صيف 2016، تراشق لفظي وصل حد اتهام الرئيس التركي للمستشارة الألمانية بسلوك "طرق نازية"، وصورة مركبة لميركل بزي هتلر على الصفحة الأولى لصحيفة تركية، وإلغاء السلطات الألمانية لفعاليات انتخابية لساسة أتراك قبل الاستفتاء على التعديل الدستوري، الجنود الألمان يغادرون قاعدة أنجرليك التركية. (...) وأخيراً قضية مسعود أوزيل.
رغم كل ما سبق ذكره وغيره، أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في برلين اليوم الأربعاء (الخامس من أيلول/سبتمبر 2018) قبل توجهه إلى تركيا وقبل ثلاثة أسابيع فقط من زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبرلين، أنه يعتزم العمل "بشدة على تحسين العلاقات"، وقال: "ألمانيا لديها مصلحة استراتيجية في صياغة العلاقات مع تركيا على نحو بناء. تركيا أكثر من مجرد جارة كبيرة، إنها شريك مهم أيضاً لألمانيا".
التاريخ حاضر في الزيارة وفي العلاقات؛ إذ سيشارك ماس غداً الخميس برفقة نظيره التركي مولود جاويش في افتتاح العام الدراسي الجديد في المدرسة الألمانية بإسطنبول، التي تحتفل هذا العام بمرور 150 عاماً على إنشائها.
ألمان خلف القضبان
قال الوزير هايكو ماس المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم في برلين: "ليس سراً أن تطورات الأوضاع في تركيا، خاصة في أوضاع حقوق الإنسان، تثير قلقنا وتخيم على علاقاتنا... تشهد على ذلك أيضا حالات الاعتقال العديدة". ويبدو أن الوزير الألماني يلمح إلى 34 ألمانياً ليس مسموحاً لهم بمغادرة الأراضي التركية على خلفية اتهامات سياسية في أغلب الحالات. ومن بين 35 ألمانياً تم اعتقالهم في تركيا على خلفية جرائم سياسية بتهم تتعلق في الغالب بالإرهاب منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في صيف عام 2016، لا يزال هناك سبعة منهم يقبعون في السجون التركية، من بينهم ثلاثة يحملون الجنسية الألمانية والتركية.
وكان ماس أوضح من قبل أنه لا يمكن تطبيع العلاقات الألمانية-التركية إلا بعد الإفراج عن هؤلاء المعتقلين: "ليس من المقبول حبس مواطنين ألمان دون أدلة ملموسة".
الجالية التركية والألمان-الأتراك
ذكر مصدر تركي مطلع اليوم الأربعاء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يأمل في لقاء أعضاء الجالية التركية الألمانية في مدينة كولونيا أو برلين والتحدث إليهم خلال زيارته المقبلة إلى ألمانيا في نهاية أيلول/سبتمبر الجاري.
وتمثل التجمعات السياسية التركية في ألمانيا ملفاً ساخناً بعد أن منعت المحكمة العليا في ألمانيا أردوغان من إلقاء خطاب أمام 40 ألف من مؤيديه عبر رابط فيديو مباشر خلال تجمع في كولونيا في عام 2016. كما منعت السلطات الألمانية سياسيين أتراك من إلقاء خطب في ألمانيا أمام الجالية التركية قبل الاستفتاء على إدخال تعديلات دستورية والتحول إلى النظام الرئاسي.
حسب بيانات "المكتب الاتحادي للهجرة" فإن عدد المنحدرين من أصول تركية والأتراك في ألمانيا يصل إلى 3.5 مليون شخص. ولتركيا نفوذ واسع وتأثير واضح على الجالية وخاصة من خلال عدة مؤسسات كالاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية، المعروف اختصاراً بـ"ديتيب" ((DiTiB والمرتبط برئاسة الشؤون الدينية التركية (ديانت) بشكل مباشر، ومؤسسة ملي غورش، . ويتبع لمؤسسة ديتيب وحدها أكثر من 900 مسجد ومصلى في ألمانيا.
ويذهب كريستيان براكل مدير مكتب مؤسسة هاينرش بول، المقربة من حزب الخضر الألماني، في إسطنبول إلى أن علاقة تركيا مع ألمانيا "أوثق" من علاقتها بأي دولة أخرى، مضيفاً في تصريح لـ DW عربية أن ذلك يشمل الصعد "الاقتصادية والسياسية والإنسانية". ويبدو أنه يشير هنا إلى الأتراك الذين يقيمون في ألمانيا والألمان من أصول تركية.
بعد انتخاب أردوغان ـ الجالية التركية في ألمانيا تحت المجهر!
01:38
This browser does not support the video element.
مساعدة اقتصادية "غير مباشرة"
سيلتقي ماس غدا الخميس عدداً من رجال الأعمال الألمان في تركيا. وتركيا شريك تجاري مهم لألمانيا؛ إذ تقدم أكثر من 7000 شركة ألمانية فرص عمل لعشرات الآلاف من السكان في تركيا. وفي نيسان/أيار الماضي ذكر وزير الطاقة التركي آنذاك وصهر الرئيس أردوغان، بيرات البيرق، على أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 40 مليار يورو سنوياً.
وفي ظل أزمة الليرة التركية يبدي المستثمرون الألمان قلقهم ويأملون بأن تقدم الحكومة الألمانية على حلول ملموسة. وفي حين يجري الحديث عن مساعدة ألمانية لتركيا، بيد أنه لا خطط ملموسة حتى الآن عن كيفية تقدم المساعدات. ويقول ساسة ألمان أن تلك المساعدات يجب أن تكون "مرتبطة" بشروط سياسية. ويسود الاعتقاد في الدوائر الاقتصادية والحكومية الألمانية أن الأزمة الاقتصادية في البلاد مردها إلى السياسة الاقتصادية الخاطئة لحكومة حزب العدالة والتنمية.
وتُقدر مديونية الشركات والمؤسسات التركية بالعملات الصعبة إلى البنوك غير التركية بأكثر من 220 مليار دولار غالبيتها أموال أوروبية، منها 13 مليار لبنوك ألمانية.
ويرى كريستيان براكل، المحلل السياسي المختص بقضايا الشرق الأوسط، أن ماس لديه "القليل من الأشياء الملموسة لتقديمها للأتراك"، مستبعداً تقديم أي معونة مالية "نقداً". ولكنه يشير إلى أنه من الممكن أن يعرض على الأتراك مساعدتهم لدى المؤسسات النقدية الدولية وفي "الترويج لجذب" الاستثمارات.
الأزمة التركية - هل يتوجب على أوروبا دعم أردوغان؟
56:00
This browser does not support the video element.
حراسة "البوابة الشرقية" لأوروبا
أبرمت تركيا مع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً في آذار/مارس 2016 وضع حداً، من الناحية العملية، لتدفق اللاجئين بشكل كبير إلى أوروبا. وذلك بعد تدفق أكثر من مليون لاجئ ومهاجر عبر تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي في عامي 2015 و2016.
وشكلت أزمة اللجوء أحد أهم المواضيع الأساسية في مدماك العلاقات التركية-الألمانية. وتخشى برلين من موجة لجوء جديدة جراء التطورات الميدانية في إدلب السورية. ويعتقد كريستيان براكل، عضو "الجمعية الألمانية للعلاقات الخارجية"، أن موضوع اللاجئين له دور في ضوء الهجوم على إدلب، غير أنه ليس الموضوع "الرئيسي" هنا.
الأمن قبل أي شيء آخر
وفي الفترة الأخيرة أضيفت إلى العلاقات عروة جديدة: الموضوع الأمني. ففي نهاية العام الماضي ذكرت الحكومة الألمانية أنه وبالمجمل سافر من ألمانيا إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا حوالي 960 شخصاً، بهدف الانضمام لميليشيات متطرفة. حوالي ثلث هؤلاء موجودون في ألمانيا حالياً، وفقاً لوزارة الخارجية الألمانية. وتبلغ نسبة النساء بينهم قرابة 15 بالمئة. ووفقاً لبيانات وزارة الخارجية فقد فرّ جهاديون مع عائلاتهم من سوريا والعراق باتجاه تركيا، عقب هزيمة تنظيم "الدول الإسلامية" الإرهابي.
على هذه النقطة يعلق كريستيان براكل: "بالنسبة لألمانيا فإن التعاون الاستخباراتي مع تركيا غاية في الأهمية لمكافحة خطر الجهاديين العائدين إلى ألمانيا"، ومن هذه الزاوية يقرأ "خشية" ألمانيا من تعرض تركيا لمزيد من الزعزعة وعدم الاستقرار.
خالد سلامة
تحالف الإكراه.. أبرز محطات الخلاف بين ألمانيا وتركيا
تحاول تركيا حاليا تحسين علاقاتها مع ألمانيا، خاصة بعد تأزم الوضع الاقتصادي وتفاقم الخلاف مع الولايات المتحدة. لكن تركيا كانت غالبا هي السباقة لتعكير صفو العلاقات مع حليفها التاريخي ألمانيا، وهذه أبرز محطات الخلاف بينهما.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
عودة المياه إلى مجاريها؟
رغم المساعي التركية الأخيرة لتحسين علاقاتها مع ألمانيا قبيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى برلين في شهر أيلول/سبتمبر 2018. إلا أن تركيا كانت غالبا هي السباقة إلى تأجيج العلاقات مع حليفها التاريخي ألمانيا. لقاء قديم يعود لعام 2011 جمع أردوغان بالمستشارة ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
حبس صحفيين ونشطاء ألمان
رفعت محكمة تركية الاثنين (20 أب/أغسطس 2018) حظر السفر المفروض على الصحفية الألمانية ميسالي تولو التي اعتقلت العام الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب. وتسببت قضية تولو، بالإضافة إلى قضية الصحفي دينيز يوجيل الذي ظل محتجزا عاما كاملا، وقضية الحقوقي بيتر شتويتنر الذي احتجز لثلاثة أشهر، إلى توتر شديد في علاقات أنقرة مع برلين. ومنذ الإفراج عن يوجيل في فبراير الماضي بدأت حدة التوتر في العلاقات تتراجع نسبيا.
صورة من: picture-alliance/dap/Zentralbild/K. Schindler/privat/TurkeyRelease Germany
اتفاقية اللاجئين مع تركيا
توصلت بروكسل وأنقرة إلى اتفاق في آذار/مارس 2016، يسمح بإعادة اللاجئين إلى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون الذين وصلوا إلى اليونان. وذلك بعد تدفق أكثر من مليون لاجئ ومهاجر عبر تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي في عامي 2015 و2016. ووافقت أوروبا على تمويل صندوق مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو مخصص لأكثر من مليونين ونصف مليون لاجئ موجودين في تركيا، في مقابل وعد أنقرة بالحد من تدفقهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Pitarakis
الاعتراف بإبادة الأرمن
ازداد تدهور العلاقات بين ألمانيا وتركيا إثر قيام البرلمان الألماني "بوندستاغ" في حزيران/يونيو 2016، بالاعتراف بتعرض الأرمن للإبادة خلال حكم السلطنة العثمانية مطلع القرن الماضي. وكذلك بعد إدانة ألمانيا المستمرة لعمليات القمع في تركيا التي أعقبت الانقلاب الفاشل على الرئيس رجب طيب أردوغان صيف عام 2016.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Gallup
انتقادات تركية للغرب
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغرب في أكثر من مرة متهما إياه بعدم إظهار التضامن مع أنقرة بعد محاولة الانقلاب الفاشل. وقال إن الدول التي تخشى على مصير مدبري الانقلاب بدلا من القلق على ديمقراطية تركيا لا يمكن أن تكون صديقة.
صورة من: picture-alliance/abaca/F. Uludaglar
منح اللجوء لمعارضين تتهمهم تركيا بدعم الانقلاب
ما زاد من تدهور العلاقات المتوترة بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي هو منح ألمانيا حق اللجوء لجنود أتراك سابقين ومن ضمنهم قيادات عسكرية، تتهمهم الحكومة في أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في شهر تموز/ يوليو 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
رفض تجميد أصول مقربين من غولن في ألمانيا
رفضت ألمانيا طلباً رسمياً من تركيا بتجميد أصول أعضاء من شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل. وأبلغت برلين أنقرة أنه ليس هناك أساس قانوني كي يقيد مكتب الإشراف المالي الاتحادي حركة غولن وأنصاره.
صورة من: picture alliance/dpa/M.Smith
مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي
رُشحت تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999، وبدأت المفاوضات بين الجانبين حول هذا الشأن عام 2005. لكن المفاوضات تجمدت خريف عام 2016. وتعترض أغلب الأحزاب السياسية الألمانية في الوقت الحاضر على انضمام تركيا للاتحاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الترويج للتعديلات الدستورية على الأرض الألمانية
رفضت ألمانيا ترويج ساسة أتراك في أراضيها للتعديلات الدستورية التي أقرت عام 2017. واتهم أردوغان المستشارة ميركل آنذاك باللجوء إلى ممارسات "نازية" لمساندتها هولندا في النزاع الذي نشب بينها وبين تركيا لنفس المسالة، مما أثار استنكار ألمانيا وحمل الرئيس الألماني شتاينماير على مطالبته بالتوقف عن هذه "المقارنات المشينة".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Steinberg
التجسس في ألمانيا على معارضي أردوغان
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية التركية سحبها أئمة من ألمانيا، وذلك بعدما أعلنت هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية) في كانون الثاني/يناير 2017، أنها تحقق في اتهامات بالتجسس ضد اتحاد "ديتيب" الإسلامي التركي في ألمانيا. وتتهم الهيئة أئمة المساجد التابعة لـ "ديتيب" بتقديم معلومات عن معارضين للرئيس أردوغان للقنصليات التركية.
صورة من: DW/O. Pieper
الجنود الألمان يغادرون قاعدة أنجرليك التركية
رفضت أنقرة زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لجنود الجيش الألماني المتمركزين في قاعدة أنجرليك التابعة لحلف الناتو. وقررت ألمانيا إثر ذلك في حزيران/يونيو 2017 سحب قواتها الـ 260 الذين كانوا للمشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق، بنقل هذه القوات إلى الأردن. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
تشبيه ميركل بهتلر وهجوم الصحافة التركية على ألمانيا
نشرت صحيفة تركية موالية للحكومة في أيلول/سبتمبر 2017، صورة للمستشارة ميركل، على صفحتها الأولى، تظهرها بشارب هتلر الشهير، ويبدو فوق رأسها الصليب المعقوف رمز النازية. وجاء التصعيد الإعلامي هذا قبيل الانتخابات التشريعية الألمانية عام 2017 وبعد المناظرة التلفزيونية بين المستشارة ميركل ومنافسها الاشتراكي شولتس، حيث دعا كلاهما إلى إنهاء المفاوضات بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Say
قمة جبل جليد الخلافات
شددت الخارجية الألمانية في تموز/يوليو 2017، من تحذيرات السفر إلى تركيا التي تعد مقصدا سياحيا للألمان، وذلك عقب تصاعد حدة الخلاف بين ألمانيا وتركيا وإعلان برلين عن "توجه جديد" في سياستها تجاه أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
إيقاف تصدير الأسلحة
تصدير الأسلحة إلى تركيا يمثل إشكالية أيضا، وأوقفت الحكومة الألمانية صادرات الأسلحة لها بالكامل تقريبا خلال الأشهر الأولى من توليها المهام رسميا مطلع هذا العام. جاء ذلك بعد تزايد الانتقادات ضد تصدير أسلحة إلى تركيا إثر توغل قواتها في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية. وكان من بين الأسلحة التي استخدمتها تركيا دبابات ألمانية من طراز "ليوبارد".
صورة من: Reuters
قضية مسعود أوزيل واستغلالها إعلاميا
أعلن مسعود أوزيل اعتزاله اللعب دوليا مع منتخب ألمانيا على خلفية الانتقادات الحادة التي وجهت إليه بسبب التقاطه صورا مع أردوغان، قبيل نهائيات كأس العالم في روسيا. واتهم أوزيل الاتحاد الألماني بالعنصرية مشددا على أنه لم تكن لديه أي "أغراض سياسية" عندما التقط الصورة مع أردوغان. فيما انتقد أردوغان المعاملة التي لاقاها أوزيل التي وصفها بـ"غير المقبولة".
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
"ضمانات هيرمس"
رغم الأزمة التي مرت بها العلاقات الألمانية - التركية، ارتفعت الضمانات الألمانية لائتمان الصادرات إلى تركيا، والتي تعرف باسم "ضمانات هيرمس"، بصورة ملحوظة في عام 2017 ووصلت إلى نحو 1.5 مليار يورو. وكانت الحكومة الألمانية قد وضعت حدا أقصى للضمانات في أيلول/ سبتمبر 2017، بلغ هذا المبلغ. ورفعت ألمانيا هذا التحديد في شهر تموز/يوليو الماضي. وتعتبر ألمانيا أهم شريك تجاري لتركيا على مستوى العالم.
صورة من: picture-alliance/Hermes Images/AGF/Bildagentur-online