سرطان الدم "اللوكيميا"..أسبابه وعوارضه وسبل العلاج
١٠ ديسمبر ٢٠١٥
يعد سرطان الدم "اللوكيميا" أحد أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان وأكثرها شيوعا بغض النظر عن جنسه وعمره، فما هي أسبابه، وكيف تبدو عوارضه، وهل يمكن علاجه وكيف؟
إعلان
يتطور سرطان الدم أو ابيضاض الدم أو "اللوكيميا" بسرعة، وإذا لم تتم معالجته على الفور يتطور بشكل سريع. ويبدأ سرطان الدم في نخاع العظم وينتشر خارج نطاق سيطرة خلايا دم بيضاء غير مكتملة النمو. وعند الإصابة بسرطان الدم يُنتج الجسم كمية كبيرة من كريات الدم البيضاء ويُصبح غير قادر على صد ومحاربة العدوى والتلوثات المختلفة ما يمكن أن يُؤدي حتى إلى وفاة المصاب بهذا المرض الخبيث.
أما الأسباب الحقيقية لسرطان الدم فهي غير معروفة حتى الآن، ومع ذلك هناك بعض العوامل الخطرة التي تسرع وتزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من "اللوكيميا". ومن بين هذه العوامل. - التعرض للإشعاع بمستويات عالية - تأثير تناول بعض الأدوية أو بعض المواد الكيميائية، على سبيل المثال العلاج الكيميائي للسرطان - الإصابة ببعض الفيروسات كفقدان المناعة المكتسبة "إيدز" - بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة داون ومتلازمة بلووم
ويمكن التعرف على أعراض سرطان الدم من خلال الانتباه لتغيرات تحدث في الجسم، ومن بين هذه التغيرات نقص مفاجئ في الوزن مع تغير في عادات التبول وصعوبة في البلع أو عسر الهضم. كما أن حدوث أي نزيف سواء من الأنف أو اللثة والإحساس بآلام حادة في المفاصل والعظام يعتبر من أعراض الإصابة بسرطان الدم كذلك.
تناول هذه التوابل قد يقي من السرطان
لازالت الطرق التقليدية في علاج السرطان موضع جدل بسبب الآثار الجانبية، ورغم ذلك يرى بعض الخبراء أن هناك أغذية تمنع تشكل الأورام الخبيثة وانتشارها نذكر هنا بعضها نقلا عن موقعي غيزونده إرينيرونغ وغيزوندهايتستيبس الألمانيين.
صورة من: Colourbox
الكركم
للكركم أهمية عالية، ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكركمين الموجودة فيه، إذ أثبت بعض الدراسات أن هذه المادة تمنع تشكل ونمو وانتشار الأورام السرطانية، ما يجعلها من التوابل المهمة في علاج السرطان والوقاية منه. علما أن للكركم تأثير فعال بالنسبة لسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الفلفل الأسود
يحتوي الفلفل الأسود على عنصر فعال يعرف بـ"بيبيرين البوليفينول"، ويعتقد أن هذه المادة تقي من سرطان الثدي، وذلك بمنع تشكل الخلايا السرطانية وإعادة تشكلها من الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي. علما أن الأدوية الكيميائية المستعملة في علاج سرطان الثدي قد تكون ذات تأثير سام. فضلا عن أن هناك أبحاث جديدة أظهرت أن مادة بيبيرين في الفلفل يمكن أن تمنع انتشار أنواع أخرى من السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tetra Images
الثوم
تعد مادة الـ"الأليين"هي العنصر الفعال في الثوم، ويتميز هذا العنصر بقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية، إذ أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج مذهلة لهذه المادة بالنسبة لانتشار سرطان البروستاتا، إذ تبطئ مادة "الأليين" من انتشار السرطان وذلك بمنعها لتشكل مركبات نيتروسامين المسببة للسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Nemec
الزنجبيل
يعكف العلماء حاليا على إيجاد خلطة بالزنجبيل للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه أيضا. وتعود أهمية الزنجبيل في علاج السرطان إلى مادة "جينجيرول" الموجودة فيه، والتي يأمل العلماء بأن تثبت فعاليتها في علاج سرطان القولون أيضا. علما أن مستخلص الزنجبيل أثبت نجاعته في علاج الكثير من الالتهابات.
صورة من: Fotolia/kostrez
القرنفل
لم يعد القرنفل من التوابل المرتبطة بصنع المعجنات فحسب، بل للقرنفل أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان، فبفضل مادة "الاوجينول" يمنع القرنفل تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة عبر المواد المسرطنة. كما أن القرنفل يقلل كثيرا من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون ويحد من انتشاره أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hase
الفلفل الحار
يحتوي الفلفل الحار على مادة "الكابسايسين"، وهي مادة تقي من الإصابة بأمراض القلب وتحمي الجسم من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. وأثبتت بعض الدراسات أن الفلفل الحار يبطئ نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. فضلا عن قدرته في القضاء عليها. كما يمكن للفلفل الحار أن يساعد على الشفاء من الحرشفية وهي ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، وذلك بقدرته على تسريع قتل الخلايا السرطانية.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الخردل
المركب المهم في الخردل والذي يملك خصائص مضادة للسرطان هو "الأليل ثيوسيانات"، وحاليا يتم اختبار إمكانية هذا المركب كعلاج محتمل لسرطان المثانة، ليصبح بذلك الخردل من المواد الغذائية المهمة للوقاية من السرطان.
صورة من: Fotolia/djama
الزعفران
يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، وتعود أهمية الزعفران إلى مركب الكروسين، ولهذا المركب دور فعال في الوقاية من سرطان الجلد، فضلا عن دوره الفعال في منع انتشار الخلايا السرطانية.
صورة من: Mehr
القرفة
منذ آلاف السنين استخدام الصينيون القرفة في العلاج. وتعود فائدتها العلاجية إلى مستخلص القرفة المضاد للأكسدة، ما يعني أنه يحمي الجسم من التلف التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، والمسببة لموت الخلايا سريعا. فضلا عن أن هناك دراسات أثبتت دور مستخلص القرفة الفعال في علاج سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان البنكرياس.
صورة من: Colourbox
9 صورة1 | 9
يبقى علاج سرطان الدم "اللوكيميا" شديد التعقيد خلافا لأنواع السرطان الأخرى، لأنه لا يتكون من كتلة نسيجية واحدة يمكن اجتثاثها عن طريق عملية جراحية. وتبقى إحدى طريقة علاج سرطان الدم ومحاربته هي المعالجة الكيميائية، أو يتم ذلك من خلال دواء مثبط التيروسين كيناز المسؤول عن تفعيل العديد من البروتينات. زيادة على ذلك يخضع المصابون بسرطان الدم إلى علاج إشعاعي من أجل التحكم في الخلايا الخبيثة، أو زراعة خلايا جذعية، التي لها دور هام في الحفاظ علي صحة الجسم، من نفس المريض أو من متبرع بعد إتمام علاج كيميائي.