في العادة يصيب سرطان القولون كبار السن، لكنه يمكن أن يصيب جميع الناس. وقبل أن يتطور هذا المرض إلى مرحلة تتطلب علاجاً عسيراً لمدة طويلة، يمكن تلافيه من خلال اتباع خمس نصائح وأسلوب معيشة معتدل.
إعلان
بخمس طرق بسيطة يستطيع الإنسان أن يتجنب الإصابة بسرطان القولون. هذه النصائح يسمعها الناس غالباً لدى زيارة طبيب الأسرة لأسباب أخرى، لأنّ نفس النصائح هي عنوان عريض للصحة والسلامة العامة. موقع "فتسه لايف" الألماني كشف أنّ 26 ألف إنسان في ألمانيا يقضون سنوياً بسبب سرطان القولون، النسبة لدى الرجال تضع المرض ثالثاً في الخطورة باحتمالات الإصابة، أما لدى النساء فيأتي ثانياً في الخطورة. وبصرف النظر عن العوامل الجينية والوراثية، فبوسع الإنسان أن يحمي نفسه من احتمالات الإصابة بهذا المرض بمستوى عالٍ عبر الوصايا التالية:
*لا تدخن.
*قلل من استهلاك الكحول أو امتنع عنه.
*اتبع نظاما غذائيا صحياً.
*مارس نشاطا بدنيا مستمرا بما يناسب عمرك.
*حافظ على وزنك بمستوى طبيعي.
كشفت عن أهمية هذه العناصر دراسة نشرها الموقع المذكور وأجريت على 4000 مصاب بسرطان القولون، ومقارنتهم بثلاثة آلاف شخص سالم. وأكدت الدراسة أن اتباع أسلوب معيشة معتدل طبقا للقواعد الخمس، يخفف إلى حد كبير من احتمالات الإصابة.
ويعرض موقع مايو كلينك الأمريكي المعروف أنه يمكن تشخيص الإصابة في وقت مبكر من خلال الأعراض التالية:
*تغير عادات العمل في أمعاء المصاب، وقد يظهر ذلك في إصابته بالإسهال أو الإمساك، أو عدم انتظام تكرارية قضاء الحاجة.
*نزف في المخرج، أو ملاحظة دم في الغائط.
*عدم ارتياح مستمر في البطن، ويتجلى في تشنجات أو غازات أو آلام غامضة.
*اكتشاف المصاب أنّ أمعاءه لا تُخلي البراز تماماً.
*ضعف ونحول عام.
*فقدان وزن غير مبرر.
لكن لابد من التنبيه أن المصاب بالمرض في مراحله الابتدائية لا تظهر عليه أيّ من الأعراض المذكورة أعلاه، كما أنّ الأعراض قد لا تظهر بالكامل لدى المصابين بالمرض حتى لدى وصوله مراحل متقدمة لديهم، وهذا يعتمد على حجم النمو السرطاني في الأمعاء الغليظة والقولون.
م.م/ ع.ج.م
هكذا تحمي نفسك من خطر الإصابة بمرض السرطان
بالرغم من انتشاره الكبير بين الناس إلا أن الإصابة به ليست حتمية، في يومه العالمي الذي يصادف 4 فبراير، رضد علماء الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض الخبيث وطرق تجنبها. عادات حياتية بسيطة قد تكون وسيلة حمايتنا من السرطان.
صورة من: Getty Images
مصيرك بين يديك!
التدخين وحده من أهم مسببات السرطان، فدخان السجائر لا يسبب سرطان الرئة فحسب، بل يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أنواع الأورام الأخرى. ويبقى التدخين هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة ترفع احتمالات الإصابة بالسرطان
تأتي السمنة في المرتبة الثانية من العوامل المسببة للسرطان إذ تزيد مستويات الأنسولين المعززة من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان تقريبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكُلى والمرارة وسرطان المريء. وتنتج النساء البدينات كميات متزايدة من الهورمونات الأنثوية في الأنسجة الدهنية، وبالتالي ترتفع لديهن معدلات خطر الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/dpa
لا تصبح أسير "الكنبة"
قلة الحركة والمشي يرفعان من احتمالات الإصابة بالسرطان أيضا. وتشير الدراسات طويلة المدى إلى أن ممارسة الرياضة والتمارين يمكنها أن تمنع الإصابة بالمرض الخبيث. الرياضة بشكل عام تعمل على خفض معدلات الأنسولين في الجسم ما يمنع اكتساب المزيد من الوزن. لا تكن أسير الأريكة طوال الوقت، ومارس الرياضة والحركة.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
المشروبات الكحولية
الكحوليات عموما تحفز الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء. وإذا تم تناولها بكثرة مع التدخين، فالخطر هنا يرتفع لمعدلات أكبر تصل إلى مائة ضعف! ربما يكون تناول كأس واحد من النبيذ في اليوم فقط أقل ضررا على الجسم، إذ يدعم نظام القلب والأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الإسراف في تناول اللحوم الحمراء!
اللحوم الحمراء يمكن أن تتسبب بسرطان الأمعاء. بالرغم من عدم تحديد السبب الفعلي لذلك، إلا أن الدراسات تظهر وجود علاقة ملحوظة بين استهلاك اللحوم الحمراء وسرطان الأمعاء. وتمثل لحوم الأبقار خطورة بشكل خاص، ولكن حتى لحم الخنزير يمكن أن يسبب السرطان. ويزيد استهلاك اللحوم من خطر الإصابة بالسرطان مرة ونصف. أما تناول الأسماك، فيمنع الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia
لا مزيد من المشويات؟
تنبعث بعض المواد المسببة للسرطان عند شى اللحوم، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. وقد ثبت في تجارب على الحيوانات أن هذه المركبات الكيميائية يمكن أن تسبب الأورام. ومع ذلك، فإن الدراسات طويلة الأمد على البشر، لم تثبت ذلك بشكل قاطع بعد. ربما تكون كميات استهلاك اللحم هي ما يسبب السرطان، وليس طريقة طهيه.
صورة من: picture alliance/ZB
تجنب الوجبات السريعة
يمكن لنظام غذائي جيد يتكون من الخضروات والفواكه والألياف الغذائية أن يكون سببا لتجنب الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فقد وجد الباحثون في دراسات أجريت على مدى سنوات، أن اتباع نظام غذائي صحي له تأثير أقل على الوقاية من السرطان، مما كان مفترضا في السابق. فهو يقلل فقط من خطر الاصابة بالسرطان بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض للشمس بكثرة
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية اختراق الجينوم البشري وتغييره. فبينما تحمي كريمات الوقاية من الشمس البشرة، يمتص الجلد الكثير من تلك الأشعة.
صورة من: dapd
الطب الحديث قد يسبب السرطان!
تضر الأشعة السينية "X" بالجينوم أيضاً. إذا اقتصر الأمر على صورة إشعاعية عادية، فيكون التعرض لها قليلاً ، لكن الوضع يختلف عند التعرض للأشعة المقطعية. وهذا النوع من الأشعة يجب الخضوع لها عند الضرورة فقط، أما بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي فهي غير ضارة.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
العدوى البكتيرية تحفز السرطان
يمكن أن تسبب فيروسات الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم لدى السيدات. كما يمكن أن تتسبب الإصابة بالتهاب الكبد B و C إلى تدهور خلايا الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان. لكن هناك العديد من اللقاحات التي يمكن الحصول عليها لتفادي تلك العوامل المسببة للسرطان، بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي تكافح تلك البكتيريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حبوب منع الحمل
ربما تكون حبوب الحمل من العوامل المحيرة عندما يتعلق الأمر بخطورتها، فعلى الرغم من أنها ترفع من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها في الوقت ذاته، تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض. لكن في نهاية الأمر فحبوب منع الحمل فائدتها أكثر من ضررها على الأقل فيما يتعلق بخطورة الإصابة السرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
ضربة قدر!
بالرغم من أخذ جميع الاحتياطات لتجنب الإصابة بالسرطان، إلا أن الإنسان ليس بمنأى عنه. فنصف حالات الإصابة بالسرطان، سببها جينات خاطئة أو ببساطة التقدم في العمر. أما سرطان الدماغ فمن المحتمل أن تأتي الإصابة به بشكل وراثي . ففي النهاية الأمر تصبح الإصابة مثل ضربة القدر! بريغيت أوستراث/ س.إ