سرقة شحنة ذخائر كبيرة تابعة للجيش الألماني في ظروف غامضة!
علي المخلافي أ ف ب
٢ ديسمبر ٢٠٢٥
في حادثة يُستبعد أن تكون "عملية سرقة عرضية"، سرق مجهولون شحنة ذخيرة كانت مخصصة للجيش الألماني تقدر بعشرين ألف طلقة ذخيرة متنوعة. كيف تم ذلك؟ وما هي ظروف هذه الحادثة؟
أفادت مصادر في القوات المسلحة الألمانية بأنه يُستبعد أن تكون سرقة ذخيرة الجيش الألماني "عملية سرقة عرضية".صورة من: Björn Trotzki/IMAGO
إعلان
سُرقت شحنة ذخيرة مخصصة للقوات المسلحة الألمانية من شاحنة مقاول، بحسب ما أفاد ناطق باسم الجيش اليوم الثلاثاء (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2025) وقال إن الذخيرة سُرقت من "مقطورة مركبة النقل التابعة للجهة المدنية الناقلة والتي كانت متوقفة خلال الليل".
وذكر الإعلام الألماني بأن صناديق تحتوي على حوالي 20 ألف طلقة ذخيرة سُرقت من الشاحنة التي كانت متوقفة خارج فندق في مدينة ماغدبورغ (شرق).
عملية سرقة غير عرضية؟
وذكرت مجلة "دير شبيغل" أن الفحص الأولي كشف عن سرقة حوالي 10 آلاف طلقة من الذخيرة القتالية للمسدسات و9900 طلقة من ذخيرة المناورة الفارغة للبنادق الهجومية وما يسمى بالذخيرة الدخانية.
وبحسب المجلة، يبدو أن السائق قرر من دون تخطيط مسبق قضاء الليلة في فندق في بلدة بورغ. وأوضح المتحدث باسم الجيش بأنه تم اكتشاف فقدان الذخيرة لدى تسليم باقي الشحنة إلى الثكنة التي كانت مخصصة لها. وقال: "تم فورا إبلاغ سلطات الأمن والتحقيق المعنية بعملية السرقة. نأخذ هذه الحادثة على محمل الجد ونجري تحقيقا معمقا".
من جانبها، أكدت متحدثة باسم الشرطة في بلدة شتيندال القريبة إنه تم فتح تحقيق من دون أن تقدم تفاصيل إضافية. وأفادت مصادر في القوات المسلحة "دير شبيغل" بأنه يُستبعد أن تكون الحادثة "عملية سرقة عرضية".
نقل الشحنة بواسطة سائق واحد
وأوضحت المجلة "يخشى بأن عملية نقل الذخيرة كانت تحت المراقبة ووجه منفّذوها بضربتهم عندما توقف السائق بشكل غير مخطط له في بورغ". وذكرت "دير شبيغل" بأن المقاول خرق البروتوكول عبر السماح بنقل الشحنة بواسطة سائق واحد، في وقت كان من الطبيعي بأن يكونا اثنين.
الحكومة الألمانية توافق على تعزيز التجنيد في الجيش
01:50
This browser does not support the video element.
وتعهدت ألمانيا بإصلاح قواتها المسلحة المهملة منذ مدة طويلة في مواجهة روسيا وأقرت الأسبوع الماضي موازنة للعام 2026 تتضمن ديونا كبيرة للإنفاق الدفاعي. كما اتفق الائتلاف الحاكم بقيادة المحافظين على نموذج جديد للخدمة العسكرية يهدف لجذب مزيد من المجندين إلى صفوف القوات المسلحة.
تحرير: عبده جميل المخلافي
بالصور: كيف تحولت ملاجئ الحرب العالمية إلى مواقع ثقافية
موجودة تقريبًا في جميع أنحاء أوروبا: كتل الخرسانة الرمادية التي تذكرنا بالحرب والمعاناة الفظيعة. ومع ذلك تم استخدام الملاجئ الخاصة بالحرب العالمية الثانية بشكل متزايد للأغراض الثقافية.
صورة من: Daniel Bockwoldt/dpa/picture alliance
ملاجئ فيلدشتراسن بمنطقة سانت بولي بهامبورغ
يضم هذا المبنى السابق لملاجئ الدفاع الجوي (فلاك بونكر) الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 40 مترًا، شركات الإعلام ومقر للفنانين ومبدعين، بالإضافة إلى نادي الموسيقي "Uebel & Gefährlich". وفي السنوات لأخيرة، تمت إضافة خمسة طوابق إلى المبنى، حيث سيضم أيضا فندقا.
صورة من: Marcus Brandt/dpa/picture alliance
ملاجئ دياكونسن في مدينة بريمن
تجلب اللوحات الجدارية ذات الـ 25 مترًا انتباهً المارة. ومع ذلك في الماضي كان الناس يزورون الملاجئ لأسباب أخرى: تم بناؤه في عام 1942 لتوفير الحماية لموظفي ومرضى مستشفى دياكونسكرانهاوس والسكان المحليين من هجمات الطائرات. في وقت لاحق استخدم كمستشفى وملجأ للحماية من الأشعة النووية. وفي عام 2021، اشترته جمعية ثقافية، ومن المتوقع أن تحتضن قريبًا نوادي ومعرضًا دائمًا.
صورة من: Sina Schuldt/dpa/picture alliance
بيت البحر ـ فيينا
استُخدمت ستة أبراج ضخمة للدفاع الجوي وكملاجئ في مدينة فيينا خلال الحرب العالمية الثانية. أشهر هذه الأبراج هو برج الدفاع الجوي في حديقة إسترهازي. يضم "بيت البحر" واحدة من ثلاث حدائق الحيوان في فيينا. ويعيش أكثر من 10،000 حيوان على مساحة 5000 متر مربع في أحواض المياه العذبة والمالحة والأحواض الزجاجية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البرج على متحف برج الدفاع الجوي على طابقين.
صورة من: Weingartner-Foto/picture alliance
"محطم إلى قطع.."
في إطار أسبوع فعاليات فيينا الثقافية Wiener Festwochen الثقافية قام الفنان الأمريكي لورنس وينر في عام 1991 بإنشاء نقش بارز ومرئي على سطح الملجأ يحمل عبارة "محطم إلى قطع في هدوء الليل " كنص فني مؤقت. وخلال تطوير بيت البحر، تم تغطية هذه العبارة الشهيرة في عام 2019 بموافقة وينر.
صورة من: Votava/dpa/picture-alliance
الملجأ الثقافي ـ مولهايم كولون
كما هو الحال مع الملاجئ للاختباء من القصف الجوي الأخرى تم بناء هذا المبنى بتصميم شكل الكنيسة في كولونيا بواسطة عمال العمل القسري وأسرى الحرب ونزلاء معسكرات الاعتقال. منذ عام 1980 يتمتع الملجأ بحماية تراثية. وتم تجديده في أواخر الثمانينات ومنذ عام 1991 يديره اتحاد "كولتوربونكر مولهايم" ويضم أستوديوهات فنية وغرف تمارين للموسيقى وقاعات الندوات. وهناك أيضًا العديد من الحفلات الموسيقية التي تقام هنا.
صورة من: Rainer Hackenberg/picture alliance
برلين ستوري بونكر ـ برلين كرويتسبيرغ
يمكن للزوار أن يغوصوا في تاريخ المدينة في "برلين ستوري بونكر" وهو متحف يقع في ملاجئ الدفاع الجوي في موقع محطة القطار السابقة أنهالتر. ويركز المتحف على الحقبة النازية، ويقدم معارض خاصة متنوعة. ويوجد أيضًا في المبنى: متحف 1968 الذي يحكي قصة ما بعد الحرب في ألمانيا.
صورة من: Schoening/picture alliance
السيجار الخرساني في فونسدورف ، براندنبورغ
في وسط منطقة سكنية في فونسدورف-فالدشتات بولاية براندنبورغ يقف واحد من أبراج الدفاع الجوي المعروفة بـ "سيجار الخرسانة" بلهجة الشعب. فونسدورف معروفة كمدينة عسكرية: كانت هناك منطقة تدريب عسكرية، وكانت هناك قوات سوفيتية متمركزة هنا بعد الحرب العالمية الثانية. واليوم يمكن للزوار ليس فقط زيارة المنشآت العسكرية، بل تعتبر فونسدورف أيضًا مدينة الكتب.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
ملجأ بلافاند ـ الدنمارك
خلال الحرب العالمية الثانية قامت القوات الألمانية المحتلة ببناء ملاجئ ضخمة على ساحل بلافاند الدنماركي للدفاع الساحلي. وكان من المفترض تجهيز هذه المنشآت بمدافع بقطر 38 سم من سفينة الحرب الغارقة تيربيتس. ولم يتم الانتهاء من البناء أبدًا. وفي عام 2017 تم افتتاح متحف جديد هناك يتناول بالإضافة إلى تاريخ الملاجئ مواضيع إقليمية أخرى.
صورة من: Tim Brakemeier/picture alliance
الجدار الأطلسي ـ فرنسا
يعرف الكثير من السياح في فرنسا هذا المشهد: على طول الساحل يوجد العديد من الملاجئ النصف مغمورة في الرمال وهي تعود إلى الجدار الأطلسي السابق التابع للجيش الألماني. ويتم استخدامها اليوم كنقاط للاجتماعات ومواقد محمية من الرياح وخاصة لرسوم الغرافيتي. ويقع هذا الملجأ في بينيرفيل-سور-مير في منطقة نورماندي.