سهل استخدام الإنترنت الكثير من الخدمات كالتسوق. في المقابل صارت عمليات السطو أسهل بسبب سرقة البيانات الشخصية، ما جعل الجرائم الإلكترونية في تزايد مستمر.
إعلان
كلما ازداد استخدام الإنترنت في الحياة الشخصية أو المهنية ازدادت مخاطر السقوط كضحية لجرائم الإنترنت. ففي ألمانيا مثلا سقط أكثر من واحد من أصل اثنين من مستخدمي الإنترنت ضحية لمجرمي الإنترنت خلال السنة الماضية. وسجل خبراء الجريمة في عالم الإنترنت زيادة في نسبة الجرائم بنسبة 5 بالمئة مقارنة مع السنوات الماضية.
وكشفت نتائج تحقيق قامت به مؤسسة "بيتكوم" المتخصصة في الإنترنت والعالم الرقمي أن الضحايا كانوا من مستخدمي الكثير من البرامج التي تتوفر على ثغرات أمنية على الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، نقلا عن موقع الصحيفة الألمانية "فرانكفوتر ألغماينه".
وتم إجراء المسح من خلال الهاتف وشمل 1004 مستخدما للإنترنت أعمارهم تزيد على 16 عاما. وكشفت النتائج أن واحدا من كل أربعة من مستخدمي الإنترنت كان ضحية الكشف ـ غير المرغوب فيه ـ للبيانات الشخصية لأطراف ثالثة.
وقال 19 بالمائة من المستجوبين إنهم تعرضوا للغش أثناء عمليات الشراء أو البيع عبر الإنترنت. وأكد 15 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أنه تم التجسس على بياناتهم في الإنترنت. كما تعرض آخرون للغش أثناء القيام بالمعاملات المصرفية عبر الإنترنت. ويعود السبب في ذلك في كثير من الحالات إلى سرقة بيانات الحسابات الشخصية أو البنكية عن طريق رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية أو من خلال قرصنة وتشفير البيانات.
إضافة إلى عمليات السرقة أو الاحتيال تندرج كل أشكال التهديدات والشتائم ضمن جرائم الإنترنت. وأفصح 9 بالمائة من مستخدمي الإنترنت أنهم تعرضوا لشتائم أو إهانات من طرف أشخاص مجهولين عبر الإنترنت. 8 المئة اشتكوا من التحرش الجنسي بهم فيما اشتكى 5 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أنه تم إرسال رسائل البريد الإلكتروني باسمهم من طرف جهات مجهولة، يضيف موقع الصحيفة الألمانية "فرانكفوتر ألغماينه".
ولا تقتصر الجرائم في العالم الالكتروني على ألمانيا بل تشمل كل بلدان العالم. وبفضل التطور التقني والتكنولوجي ظهرت عصابات عابرة للقارات يمكن أن تخترق حسابات مستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية عن بعد لتستخدمها في عمليات الشراء أو لأغراض أخرى.
ويحذر خبراء الإنترنت من استخدام التطبيقات القابلة للاختراق أو إرسال معلومات مهمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كرقم الحساب البنكي. كما يجب تفادي الإجابة عن إيميلات ورسائل مجهولة المصدر. ويُنصح عشاق التسوق في الإنترنت بالتسوق في المواقع المعروفة والتي يمكن التوجه إليها بشكل رسمي في حال عدم التوصل بالأغراض التي تم شراؤها؛ من أجل إعادة إرسالها أو من أجل التعويض المالي. وعند التعرض لعملة سرقة أو سطر ينصح بالتوجه للسلطات الأمنية التي صارت تتوفر على رجال أمن متخصصين في الأمن الرقمي للحيلولة دون سقوط ضحايا جدد.
ع.ع
من مدارس فقيرة إلى الرقمية - قرن على التعليم الابتدائي الإلزامي في ألمانيا
بات عمر المدارس الابتدائية الإلزامية العامة في ألمانيا 100 سنة. وما برحت تتغير وتتطور، ويليق بها المديح لتطورها، كما لابد من توجيه النقد لها أحياناً. هذا ملف صور يتابع تطورات المؤسسة التعليمية المتطورة كل عام بلا توقف.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Hub
أخيراً تساوت الفرص أمام الجميع!
قبل أكثر من قرن كان الأغنياء يجلبون معلمين لأبنائهم، فيما يذهب أبناء الفقراء إلى المدارس العامة. ومنذ عام 1919، بات الذهاب إلى المدارس الابتدائية العامة إلزامياً. آنذاك أنشئت مدارس ذات 8 سنوات دراسية وفقاً لدستور فايمر، وها هي اليوم تحتفل بالذكرى المئوية لإنشائها.
صورة من: picture-alliance/IMAGNO/Öst. Volkshochschularchi
الزي الموحد الإجباري في المدارس
نشوة الإنجاز الجديد لم تستمر طويلاً، فقد وجدت العقيدة النازية طريقها إلى صفوف الدرس. في هذه الصورة التي تعود إلى عام 1939، يرتدي كل التلاميذ تقريبا، قيافة "شبيبة هتلر". وعلى الجدار صورة تذكارية "لنصب معركة الشعب". في عام 1942 مُنع التلامذة اليهود من دخول المدارس، ورحّلوا مع أسرهم غالباً إلى معسكرات الموت.
صورة من: picturealliance/dpa/P. Zimmermann
حساء للجميع
التغذية المدرسية في برلين. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عادت الحياة إلى مسيرتها الطبيعية، وعاد التلاميذ إلى مدارسهم. وبسبب نقص الغذاء الحاد، اعتمدت أغلب الأسر على عروض التغذية المدرسية العامة. وبإنشاء الجمهورية الاتحادية، أعيد تفعيل نظام المدارس الابتدائية، ثم المتوسطة فالثانوية.
صورة من: picture-alliance/akg-images
التعلم في ظل المنجل والمطرقة
مع إنشاء "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" تغيرت أنظمة المدارس في ألمانيا الشرقية. في سن السادسة أو السابعة يلتحق الأطفال بمدارس "البولي تكنيك" التي تغطي سنوات الدراسة العشر الأولى الإلزامية. المناهج والكتب موحدة طبقا للعقيدة السياسية للبلد آنذاك. في ألمانيا الاتحادية اليوم ما برح التعليم والتربية أولوية اتحادية، ولذا فهي متنوعة من بافاريا إلى بريمن تنوعا تاما.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
صف واحد للجميع
مدرسة قروية في ولاية بافاريا عام 1960. في أغلب المناطق الريفية، دأب التلاميذ بعد نهاية الحرب على الذهاب إلى مدارس الصف الواحد، ما كان يمثل تحدياً للمعلم، حيث تحتم عليه التعامل مع تلامذة تبدأ أعمارهم من 8 سنوات إلى أعمار غير محددة! في المدن اختلف الوضع، حيث يحدد الانتماء الكنسي إلى أي مدرسة يذهب التلميذ!
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Goebel
التعليم تحت مسميات جديدة
المدارس الابتدائية ذات السنوات الثمان بقيت حتى منتصف الستينات صيغة معتمدة للتربية والتعليم. وحين حل نظام المدرسة الابتدائية رباعية السنوات، تطور معها نظام التعليم المتقدم، فظهرت المدارس الثانوية، والمدارس المتوسطة والثانوية، والمدارس الإعدادية. وما زال هذا النظام حتى اليوم عرضة للدرس والتجريب.
صورة من: picture-alliance/CHROMORANGE/T. E. Czerski
الإملاء باللغة اليونانية
في ستينات القرن العشرين قدم العمال الضيوف إلى ألمانيا من جنوب أوروبا ومن تركيا، ومعهم جلبوا أطفالاً لا يعرفون الألمانية، ما مثل تحدياً للنظام التعليمي. في الصورة معلم من مدرسة "كلوغشنر مينينغ" يعطي دروسا باليونانية لتلامذته، ويعلمهم الكتابة. وهم محظوظون بذلك لأن هذا شيء نادر.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Hub
منهج ألماني ومطبخ روسي
النادي اللاصفي في هوارد عام 1980، تلامذة الصف الرابع في مدرسة "أنطون تساباتوكي" بمنطقة نوي براندنبورغ يعدّون وجبة طعام "بيلميني" الروسية الوطنية. كانت رعاية المدارس لما بعد الظهر بمدارس ألمانيا الشرقية مخالفة تماما لما كان يجري في مدارس ألمانيا الاتحادية، حيث أغلب التلاميذ يذهبون إلى بيوتهم بعد الظهر.
صورة من: picture-alliance/akg-images
التأهيل الشامل - طريق طويل
التأهيل الشامل (للتلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة) ابتكار تطور مؤخرا في المدارس الألمانية. ورغم مرور 10 أعوام على وثيقة الأمم المتحدة لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يزال التعليم الشامل الذي يضم الجميع غير واضح المعالم. وتفتقد مدارس كثيرة إلى معلمين متخصصين في هذا المجال، لذا يفضل ذوو التلامذة المحتاجين إرسالهم إلى مدارس تخصصية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
الصفوف الرقمية
تلامذة الصف الثالث في مدرسة روزا لوكسمبورغ الابتدائية في مدينة بوتسدام يصنعون أفلاما متحركة عن حقوق الأطفال. رقمنة المدارس الابتدائية تمثل إحدى أهم التحديات أمام النظام التعليمي. فبعض المتخصصين يصرون على استثناء المدارس الابتدائية من الرقمنة والإعلام الحديث، فيما يصر آخرون على أنها إضافة ضرورية للمناهج الابتدائية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Settnik
المعلم مطلوب بشدة في كل مكان
نقص الكادر التعليمي يمثل إحدى أهم مشكلات المدارس الابتدائية اليوم، وطبقا لتوقعات مؤسسة بيرتيلسمان، فإن ألمانيا تواجه نقصا في المعلمين سيبلغ أكثر من 26 معلماً ومعلمة حتى عام 2025. ومن أهم أسباب العزوف عن وظيفة المعلم هو تدني مستوى الأجور مقارنة بمستويات المدارس الأعلى، وهذا يجعل التعليم في المدارس الابتدائية وظيفة غير مغرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
درجات جيدة في المرحلة الابتدائية
رغم كل المشكلات، يبدو أغلب الآباء راضين عن مستوى التعليم الذي يناله أبناؤهم في المدارس الابتدائية، طبقاً لدراسات البرلمان الاتحادي. بل إن أداء هذه المدارس على المستوى الدولي مرضٍ للغاية، وبهذا الخصوص يعلق الباحث التربوي هانز برُغلمان "هي ليست عظيمة، لكنها فوق المستوى المقبول". شتيفاني هوبنر/ ملهم الملائكة