يروي فيلم "أبحث عن هاتفي" الوثائقي رحلة هاتف ذكي سُرق من صاحبه. القصة تبدأ عندما سرق شخص يتكلم العربية بلهجة مصرية الجهاز وبدأ يستخدمه، وكان لا يعرف أن صاحب الجهاز يتجسس عليه ويسمع مكالماته.
إعلان
يمكن لأي شخص أن يتعرض لسرقة هاتفه النقال. لكن الخسارة الكبرى لا تكمن في ضياع الهاتف فحسب، بل بفقدان جميع المعلومات والبيانات التي يحتويها الجهاز، وإمكانية سوء استغلالها من طرف سارق الهاتف، خاصة إذ كانت هذه البيانات غير مؤمنة تماما، ويمكن لأي شخص يحمل الجهاز الاضطلاع عليها.
مخرج هولندي شاب تعمد أن يُسرق هاتفه حتى يتمكن من معرفة كيفية تعامل السارق مع هاتفه والبيانات التي يحتويها. ومن أجل ذلك، قام أنتوني فان دير مير (23 عاما) بإنجاز فيلم يروي قصة سرقة هاتفه، حيث هيأ أنتوني كمبيوتر محمول "تابلت" لتتبع هاتفه المسروق واستخدام كاميراته لالتقاط الصور والتنصت على المكالمات المحتملة التي قد يجريها السارق، حسبما نقل الموقع الألماني "راينيشه بوست".
ونقل نفس الموقع عن مخرج الفيلم قوله: "يحاول الناس حماية كمبيوتراتهم عبر أجهزة حماية مختلفة، كما يلجأون لإغلاق كاميرات الكمبيوتر حتى لا يتعرضوا للتجسس، لكنهم لا يطبقون ذلك على هواتفهم الذكية رغم من أن قرصنة الهواتف أسهل بكثير من عملية قرصنة الكمبيوترات".
وانتظر مخرج الفيلم أربعة أيام قبل أن يتم تفعيل جهازه من جديد بعد السرقة. وشعر باليأس قبل أن تصله رسالة بأن شريحة هاتف جديدة كانت قد وضعت في جهازه المسروق. وكانت الرسالة باللغة العربية. إذ كان مستخدم الجهاز الجديد يتكلم العربية بلهجة مصرية، كما تبين فيما بعد.
ووضع أنتوني برامج مراقبة لقراءة الرسائل التي يكتبها سارق الجهاز وسماع المكالمات التي يجريها، وذلك دون أن يعرف الشخص المستخدم للجهاز أن شخصا ما يراقبه ويتنصت بالكامل على مكالماته. وأراد انتوني الذي يدرس في أكاديمية الفنون في روتردام أن يعرف حجم المعلومات التي يمكن أن يعرفها الشخص عن شخص آخر عبر تتبع استخداماته للهاتف الذكي.
وأوحت الانطباعات التي جمعها أنتوني عن سارق جهازه، الذي تبين أنه من أصول مصرية، أنه ودي إلى حد ما، حيث ظهر سارق الهاتف بأنه شخص لطيف ومتدين ويدعو الناس للصلاة يوم الجمعة ومحب للمساعدة من خلال محادثاته مع المقربين له. لكن انتوني تفاجأ بشخص فظ وعنيف عندما التقى بسارق الجهاز وجها لوجه لأول مرة. وتبين أن المعلوما التي استقاها من برامج التجسس على جهازه لم تعط الانطباع الحقيقي عن سارق الجهاز.
ويحمل الفيلم عنوان "أبحث عن هاتفي" وتصل مدته الزمنية إلى 21 دقيقة. ويوجد الفيلم على موقع "يوتيوب" ويمكن للجميع مشاهدته كاملا ومجانا. ويحاول انتوني إخراج فيلم ثانيا عن رحلة الهاتف، إذ ما زال يحتفظ بإمكانية الدخول للهاتف، وخاصة بعد أن اكتشف أن هاتفه انتقل لاحقا من هولندا إلى رومانيا.
ز.أ.ب/ ع.ش (DW)
وداعا بود سبنسر .. حياة أسطورة أفلام الكاوبوي في صور
لا يعرف الكثير من الناس اسم بود سبنسر الحقيقي أو أصله أو دراسته أو رياضته المفضلة التي مثل بها بلده في الأولمبياد. اشتهر كممثل في سبعينات وثمانيات القرن الماضي. وودعنا بعمر ناهز 86 عاما، وهذه أهم محطات حياته في صور.
صورة من: picture alliance/dpa/S.Esposito
ولد بود سبنسر في تشرين الأول / أكتوبر 1929 في نابولي الإيطالية. واسمه الحقيقي كارلو بيدرسولي. درس سبنسر القانون وكانت هوايته المفضلة السباحة. وكان أول إيطالي يسبح 100 متر سباحة حرة في أقل من دقيقة واحدة. ومثل إيطاليا في أولمبياد 1952 وأولمبياد 1956 في السباحة.
صورة من: picture alliance/dpa/D.Castello
اشتهر سبنسر أيضا برياضة كرة الماء. فيما بدأ حياته الفنية سنة 1951 بفيلم "كو فاديس" وشارك بعدها بعدة أفلام إيطالية في خمسينات ومطلع ستينات القرن الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
في سنة 1967 طُلب منه تغير اسمه ليشتهر فاختار اسما غريبا متكون من سبنسر من اسم الممثل سبنسر تراسي تقديرا له وبود من اسم ماركة البيرة بودفايسر. وبدأ تمثيل سلسة من أفلام "سباغيتي وسترن" أو "إيطاليا وسترن" مع الممثل الإيطالي ترانس هيل. ومثل البطلان 17 فلما سوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fotoreport
لم يكتف سبنسر بالشهرة العالمية التي حققها في مجال التمثيل واختار وظيفة أخرى له في سبعينات القرن الماضي وهي قيادة الطائرات والمروحيات. وفي ثمانينات القرن الماضي كان يملك شركة للنقل. بالإضافة إلى ذلك استمر في مسيرته الفنية مع ودون ترانس هيل. في الصور مشهد من فيلم "بودي غويس ويست" من سنة 1980.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives
فيلم "ميامي كوبس" من سنة 1985 كان الفيلم قبل الأخير الذي يجمعه مع ترانس هيل. وشبه سبنسر علاقته بترانس هيل بالأخوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives
كتب سبنسر بعض سيناريوهات أفلام "إيطاليا وسترن" التي مثلها. وكان فيلم "تروبل ميكر" من سنة 1994 هو آخر فيلم يجمعه بترانس هيل.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد نهاية مسيرته الفنية استمر سبنسر في العمل الفني ولكن في مجال إنتاج الأفلام التلفزيونية. وقدم سلسة أفلام "نوي سيامو أنغيلي" الإيطالية الفرنسية في سنة 1996. وقام جوسيبي بيدرسولي ابن بود سبنسر بإنتاج سلسة الأفلام.
صورة من: picture alliance/dpa/Rtl
في إحدى جمله الشهيرة قال سبنسر "ثلاثة أشياء لم أقم بها في حياتي، وهي رقص الباليه وقيادة الخيل والعمل كسياسي". رغم ذلك قرر في عام 2005 دخول مجال السياسة بطلب من رئيس الوزراء الإيطالي السابق بيرلسكوني، لكنه لم ينجح في الحصول على مقعد في مدينة لاتسيو. توفي سبنسر في 27 حزيران / يونيو 2016 بعمر ناهز 86 عاما.