في عالم يعج بالتحديات والصغوطات، هناك أشخاص يمتلكون قدرة فريدة على المحافظة على هدوئهم وعدم التوتر. فما هو السر وراء هذا الهدوء وما هي العادات والطرق التي يتبعونها لتجنب الشعور بالتوتر والقلق الزائد؟
إعلان
هناك من الأشخاص من له قدرة فائقة على التحكم بالتوتر مهما كانت الظروف. ويكمن سر هذه القدرة في عاداتهم اليومية وتوجهاتهم في الحياة وطريقة تفاعلهم مع الأحداث الحياتية. ومن أهم الطرق التي تساعد على تقليل التوتر، هي:
-ممارسة الرياضة: يجد كثير من الأشخاص في الرياضة وسيلة فعّالة للتخلص من التوتر والإحباط واكتساب طاقة إيجابية خلال اليوم.
- قضاء وقت مع الأصدقاء والأشخاص المقربين: إذ أن تعزيز العلاقات الاجتماعية وقضاء وقت لطيف مع الأصدقاء والعائلة من شأنه أن يساهم في تقليل مستويات التوتر. بحسب ما نشره موقع (هاك سيبيريت) الأمريكي.
- نظام غذائي صحي متوازن: يؤثر النظام الغذائي على كل جوانب الصحة عامة، بما في ذلك الصحة العقلية . وتشير دراسات سابقة إلى أن عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية قد يزيد من خطر نقص العناصر الغذائية الأساسية لتنظيم التوتر والمزاج، مثل المغنيسيوم وفيتامينات ب.
- تخصيص وقت لممارسة الهوايات: بحسب ما ذكر عالم الأعصاب روبرت سابولسكي، فإن بعض الأنشطة ليست مجرد طرق لقضاء الوقت، وإنما بإمكانها أن تكون وسيلة فعالة لتخفيف التوتر، مثل صنع الفخار، أو البستنة، أو الرسم، أو لعب الموسيقى وغير ذلك.
- مساعدة الآخرين: إن مساعدة الآخرين والقيام بأعمال تطوعية يمكنها أن تساهم في تقليل التوتر من خلال تعزيز الشعور بالرضا والإنجاز. بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين) الأمريكي.
- التأمل واليوغا: هناك تقنيات معروفة مثل التأمل واليوغا وتمارين الاسترخاء قد تساعد بشكل كبير بالتخلص من التوتر.
والجدير بالذكر، أن هذه الطرق ليست مهارات فطرية، وإنما عادات مكتسبة يمكن تطويرها وتعزيزها بمرور الوقت ويمكن لأي شخص تبني هذه العادات لتحسين قدرته على التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية والحفاظ على الهدوء حتى في أكثر الأوقات صعوبة.
ر.ض
أفضل النصائح للتخلص من القلق والتوتر
من يعاني من القلق المستمر ترتفع عنده نسبة الإصابة بعدة أمراض خطيرة، كالكآبة وأمراض القلب والنوبات القلبية. لكن الحلول لمواجهة القلق بسيطة جدا ولا تحتاج في الغالب إلى معالجة طبية، فتعرف عليها في صور.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة الخفيفة وبصورة مستمرة هي أفضل طريقة لمحاربة القلق وتأثيراته السلبية. وأفضل رياضة لذلك هي الركض وركوب الدراجة الهوائية لأنها تساعد على تقويض هرمونات القلق وتنشط الدورة الدموية وعمل القلب. وأثبتت دراسات علمية حديثة أنه حتى الناس الذين يعانون من التعب يشعرون بالراحة عند ممارسة رياضة خفيفة. فيما لا يُنصح بممارسة رياضات صعبة أو رياضات الدفاع عن النفس كونها تحفز التوتر والقلق.
صورة من: Colourbox/PetraD
هنالك عدة طرق للاسترخاء التي اُثبت نجاحها علميا في محاربة التوتر، مثل "تدريب التحفيز الذاتي" الذي يتضمن ممارسة جلسات استرخاء يومية تستمر نحو 15 دقيقة بوضعيات معينة، على سبيل المثال الاستلقاء أو التأمل جالسا. وكذلك عملية "استرخاء العضلات التدريجي"، وفيها يقوم الشخص بتحفيز عضلات معينة على الاسترخاء. كذلك رياضة اليوغا والتأمل لها تأثيرات إيجابية على مقاومة التوتر في الجسم.
صورة من: Colourbox/Pressmaster
زيارة أماكن هادئة للراحة النفسية مفيدة جدا لوقف التوتر، إذ تبدأ أعصاب الجسم بالاسترخاء وتخلد الأحاسيس والعقل إلى الراحة وتتجهز لإعادة النشاط. ويمكن للمرء البحث عن مكان هادئ في منزله ليبقى فيه 15 إلى 20 دقيقة ويكررها عدة مرات في اليوم ليهرب من الضوضاء أو من زحمة الحياة. ويمكن الذهاب أيضا إلى المكاتب العامة أو المتاحف أو أماكن العبادة طلبا للراحة النفسية.
صورة من: Colourbox/A. Mijatovic
علماء من هولندا اكتشفوا أن اللون الأخضر يساعد الجسم على الاسترخاء ويبعث الراحة في القلوب. والناس اللذين يملكون حديقة في منزلهم أو يسكنون قرب حديقة عامة هم في الغالب، حسب الإحصائيات العلمية، يتمتعون بصحة نفسية أكبر من غيرهم. لذلك حاول أن تذهب إلى المناطق الخضراء أو الحدائق واستمتع هناك بوقتك واستمع إلى تغريد الطيور بعيدا عن الضوضاء.
صورة من: Colourbox
حاول تنظيم نشاطات ضد التوتر والقلق، مثل الركض أو القيام برحلات استرخاء واجعلها في مقدمة أولوياتك للعمل. وحاول الاستراحة والاستمتاع بأوقات الراحة وعدم وضع برامج عمل أو مواعيد هامة فيها، لأن أوقات الراحة مهمة للجسم لإعادة نشاطه وتساهم في تقليل التوتر.
صورة من: Colourbox
الجسم والعقل يحتاجان إلى راحة وبصورة مستمرة. ومن يجلس طوال اليوم أمام مكتب العمل أو أمام الكمبيوتر ترتفع عنده هرمونات التوتر في الدم بصورة عالية، فلذلك يفضل أخذ أوقات راحة قصيرة والمشي لفترات قصيرة في الهواء الطلق للتخلص من التوتر.
صورة من: Colourbox
النصيحة الأخيرة هي النوم الكافي. كل إنسان يحتاج إلى راحة جسدية وقسطا وافيا من النوم. ويمكن لأعضاء الجسم مقاومة هرمونات التوتر بكفاءة عالية عند النوم الكافي. وينصح بالنوم في فراش مريح في مكان هادئ ومُهوى جيدا لمساعدة الجسم على التنفس الصحيح.