سعوديون يطالبون بحق التظاهر والإفراج عن أقارب معتقلين
١٣ يونيو ٢٠١٣نظمت عائلات سجناء محبوسين باتهامات أمنية احتجاجات صغيرة مراراً في الرياض وبعض المدن الأخرى على مدى العامين المنصرمين في تحد لحظر حكومي على التظاهر. وتتهم العائلات الحكومة باحتجاز أقارب دون محاكمة أو عدم الإفراج عنهم بعد ثبوت براءتهم أو استكمال مدة العقوبة. ونفت السلطات مراراً هذه الاتهامات وأنشأت موقعاً الكترونياً هذا العام يستطيع أقارب السجناء من خلاله التعرف على مدى تقدم قضاياهم. ويقولون إن المحتجزين يشتبه أنهم إسلاميون متشددون.
وقال شهود إن الشرطة طوقت سريعاً نحو 100 محتج معظمهم من الرجال خلال مظاهرة بمدينة بريدة في محافظة القصيم بوسط البلاد أول أمس الثلاثاء (11 يونيو/ حزيران) وألقت القبض على البعض. وأضاف الشهود أنه تم الإفراج في وقت لاحق عن بعض من اعتقلوا. وقبل ذلك بيوم نظم نساء وأطفال احتجاجات مماثلة في عدة مدن سعودية للمطالبة بالإفراج عن أقارب معتقلين وفرقتها الشرطة.
وقال شاهد ذكر أن اسمه إبراهيم "في اختلاف عن الآخرين الذين يطالبون بتغيير النظام نحن نتظاهر سلمياً من أجل حقوقنا" في مقارنة بين الاحتجاج ومظاهرات الربيع العربي في دول أخرى. وأضاف إبراهيم لرويترز: "كل ما نريده هو الإفراج عن أقاربنا أو حصولهم على محاكمة علنية وعادلة." ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم الشرطة في القصيم للتعليق. وبعد احتجاج في وقت سابق من العام الحالي نفت السلطات مزاعم متظاهرين بأن الشرطة ضربتهم أو مزقت حجاب النساء.
وكان اللواء منصور التركي المتحدث الأمني السعودي قد ذكر في وقت سابق أن متعاطفين مع تنظيم القاعدة يتلاعبون بأقارب السجناء في محاولة لإثارة مشاكل مع السلطات. ونشر نشطاء الثلاثاء لقطات على موقع يوتيوب تم تسجيلها بهواتف محمولة فيما يبدو لنحو 50 محتجاً غطى معظمهم وجوههم بالشماغ وطوقهم رجال أمن يحملون هراوات. وهتف الحشد الذي كان بينه بعض النساء "لا اله إلا الله والظالم عدو الله" ثم انتقل إلى هتاف "سلمية... سلمية" بعد أن طوقته قوات الشرطة. ولم يتسن التحقق من صحة اللقطات على الفور.
وتقول السعودية إنها ألقت القبض على 11 ألف شخص في المجمل لأسباب أمنية خلال السنوات العشر الماضية، لكن 2700 فقط هم الذين مازالوا مسجونين. وكان نشطاء سعوديون في مجال حقوق الإنسان قد ذكروا أنهم يعتقدون أن الأرقام الحقيقية اكبر من هذا بكثير وأنها تشمل أشخاصاً اعتقلوا لمجرد مطالبتهم بالتغيير السياسي. وشنت المملكة حملة على الإسلاميين المتشددين بعد سلسلة هجمات نفذها تنظيم القاعدة على أهداف حكومية وغربية من عام 2003 إلى 2005. وتم سحق المتشددين داخل المملكة لكن البعض فر إلى اليمن حيث أنشئوا جناحاً جديداً لتنظيم القاعدة.
وفي أبريل/ نيسان كتب رجل الدين البارز الشيخ سلمان العودة رسالة مفتوحة إلى الحكومة دعا فيها إلى إجراء إصلاحات والمعاملة العادلة للسجناء.
م. أ. م/ ع.غ (رويترز)