سعود الفيصل: إنهاء الأزمة السورية يتطلب تحركا دوليا سريعا
٢٥ يونيو ٢٠١٣ أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن إنهاء الأزمة السورية يتطلب وقفة حازمة وتحركا دوليا سريعا، مشيدا بالقرار الأمريكي "بتسليح الثوار للدفاع عن أنفسهم". وقال الفيصل "إنه لم يعد هناك أي مبرر أو منطق يسمح لروسيا بالتسليح العلني والمحموم لنظام سوريا وجحافل القوات الأجنبية التي تسانده، مشددا على تقديم الحماية الدولية للشعب السوري والمساعدات العسكرية على أقل تقدير لتمكينه من الدفاع عن نفسه أمام هذه الجرائم النكراء التي ترتكب بحقه مهما كانت المبررات".
وقال الفيصل خلال لقاء مشترك عقده اليوم الثلاثاء (25 يونيو/ حزيران 2013) بقصر المؤتمرات بمحافظة جدة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن "أخطر المستجدات على الساحة السورية هي مشاركة قوات أجنبية ممثلة في ميليشيات حزب الله وغيرها مدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني في قتل السوريين وبدعم غير محدود بالسلاح الروسي" .
وقال المسؤول السعودي "إن هذا الأمر خطير في الأزمة لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه بأي حال من الأحوال كونه يضيف إلى حالة الإبادة الجماعية التي يمارسها النظام ضد شعبه معنى جديدا يتمثل في غزو أجنبي مناف لكل القوانين والأعراف والمبادئ الدولية كما أنه يستبيح الأرض السورية ويجعلها ساحة للصراعات الدولية والإقليمية وعرضة للنزاعات الطائفية والمذهبية ولا يمكن اعتبار سورية الآن إلا كونها أرضا محتلة".
ورحب الفيصل بوزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له الذي يزور المنطقة للمرة الثالثة، وقال "هذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرصه شخصيا بقضايا المنطقة ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية ومصالح أصدقائها" . وأوضح الأمير سعود الفيصل أن "حزب الله والحرس الثوري الإيراني يشاركان النظام في جريمته ضد الشعب السوري" .
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مؤتمر "جنيف 2" أفضل فرصة لحل أزمة سوريا، مؤكدا أن استمرار العنف غير مقبول. واعتبر كيري أن الأوضاع في سوريا باتت أكثر تعقيدا بعدما دخلت إيران وحزب الله في المعارك بين الطرفين هناك. وقال إن أفضل الحلول هو الحل السياسي من خلال هذا المؤتمر الذي سيعمل على نقل السلطة وتشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية(واس) أن الجانبين السعودي والأمريكي بحثا "خلال لقاء بينهما عددا من الموضوعات الإقليمية والدولية على رأسها الأزمة السورية ومستجداتها علاوة على القضية الفلسطينية وعدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك". وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المملكة ضمن جولة له في المنطقة تستمر عدة أيام .
وكان كيري قال خلال مؤتمر لمجموعة أصدقاء سورية يوم السبت الماضي في الدوحة إن الولايات المتحدة وشركاءها سيعززون الدعم العسكري لمسلحي المعارضة السورية، رغم انه لم يحدد الطبيعة الدقيقة للمساعدة.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت أن الوزير كيري سيقوم بجولة خارجية تشمل قطر والسعودية والكويت والأردن وإسرائيل والهند وبروناي تمتد حوالي عشرة أيام خلال الفترة بين 21 من حزيران/ يونيو الجاري حتى الثاني من تموز/ يوليو المقبل.
م. أ. م/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أف ب)