سفن إيطالية ستعترض قوارب تهريب اللاجئين في المياه الليبية
٢٨ يوليو ٢٠١٧
بناء على توافق مع الجانب الليبي، قررت الحكومة الإيطالية إطلاق مهمة بحرية قبالة السواحل الليبية لمكافحة تهريب اللاجئين. وحسب الخطة ستعترض السفن الإيطالية قوارب المهاجرين وتعيد المهاجرين إلى الشاطئ الليبي.
إعلان
قررت الحكومة الايطالية في اجتماعها الوزاري اليوم الجمعة (28 تموز/يوليو 2017) إطلاق مهمة بحرية في المياه الليبية لمكافحة مهربي المهاجرين. وكان قد تم الكشف في بادئ الأمر عن الخطة التي ينظر إليها على أنها من المحتمل أن تغير قواعد اللعبة في مساعي أوروبا لوقف تدفق المهاجرين من شمال إفريقيا، يوم الأربعاء الماضي بواسطة رئيس الوزراء الايطالي، باولو جينتيلوني، بعد استضافة محادثات مع نظيره الليبي فايز السراج.
وقالت صحيفة " كوريير ديلا سيرا" إن المهمة البحرية الجديدة، التي سيتعين أن يوافق عليها البرلمان، تقضي بنشر سفينة ضخمة وخمس قطع بحرية أخرى على الاقل أصغر حجماً للقيام بدوريات في المياه الليبية وستوظف ما بين 500 و1000 من أفراد الجيش. وذكرت الصحيفة أن السفن الإيطالية ستعترض قوارب المهاجرين وتعيد المهاجرين إلى الشاطئ الليبي، بتطمينات مكتوبة من السلطات الليبية بشأن احترام حقوق الانسان بالنسبة للمهاجرين.
وقال جينتيلوني إن البعثة الايطالية ستساعد السلطات الليبية في "استعادة السيطرة بشكل تدريجي على أراضيها وحدودها" و"تلك نقطة تحول محتملة" في التعامل مع أزمة الهجرة.
ويذكر أن ليبيا تشهد اضطرابات منذ الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي، بدعم من حلف شمال الاطلسي (ناتو) في عام 2011، وكانت الفوضى في المستعمرة الايطالية السابقة عاملاً رئيسياً في تأجيج أنشطة تهريب المهاجرين. وطبقاً لمنظمة الهجرة الدولية، وصل قرابة 114 ألف مهاجر إلى جنوب أوروبا منذ بدء العام، ووصل حوالي 82 بالمئة منهم إلى إيطاليا. ومعظمهم كانوا قادمين من ليبيا.
خ.س/ ح.ع.ح (د ب أ)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.