سفير ألمانيا بقطر: النموذج الألماني قدوة لحل الأزمة الخليجية
٢٠ نوفمبر ٢٠١٩
"دول مجلس التعاون الخليجي يمكنها أن تتخطى الأزمة مستلهمة المعاني من سقوط حائط برلين". هذا رأي للسفير الألماني في قطر الذي أكد كذلك على أهمية خليجي 24. كما تطرق السفير إلى اجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونخ في الدوحة.
إعلان
قال هانس-أودو موتسل سفير ألمانيا لدى دولة قطر أن دول مجلس التعاون الخليجي يمكنها أن تتخطى الأزمة الخليجية الراهنة مستلهمة المعاني من سقوط حائط برلين والذي تحتفل ألمانيا بمرور 30 عاماً على توحيد ألمانيا بسقوطه.
وقال موتسل في حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) في العاصمة القطرية الدوحة: "إن انهيار حائط برلين يمكن أن يقدم المثال لدول الخليج للعمل على حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية، خاصة وأنها قد تسببت في معاناة للناس العاديين وفرقتهم".
ومضى موتسل يقول بمناسبة تنظيم بطولة الخليج لكرة القدم الرابعة والعشرين، والتي ستنطلق فعالياتها في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري: "إنها فرصة رائعة تلوح في الأفق تتمثل في مشاركة الدول الخليجية السعودية والإمارات والبحرين في بطولة الخليج التي سوف تنطلق بعد أيام في الدوحة".
وأضاف "إننا ندعم تماماً هذا التوجه ونعتقد بأن الرياضة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في جمع الناس، وتهيئة المناخ لطي صفحة الخلاف باعتبارها أداة دبلوماسية ناعمة تعمل على المساعدة لإيجاد حلول وتجاوز الأزمة". وقال السفير الألماني "ربما ينجح اللاعبون في ملاعب كرة القدم، ويحققون ما عجز عن تحقيقه الساسة والدبلوماسيون، والأمر يعتمد على اللعبة الشعبية وما سيجري في ملاعبها، ودعونا ننتظر لنرى بأمل".
وأشار السفير موتسل إلى مخرجات اجتماعات مجموعة مؤتمر ميونخ للأمن والتي انعقدت مؤخراً في الدوحة، وقال: لقد رأينا كيف أن الحوار أمر مهم لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة "ولقد كانت ألمانيا حريصة دوماً على أن تتخذ إيران مواقف بناءة، ولقد قطعنا وقتاً طويلاً لكي نصل إلى الاتفاق النووي مع إيران في 2015 ".
وأضاف أن التوتر يمكن التغلب عليه في المنطقة وتجاوزه بالحوار البناء "لأن الاستقرار أمر مهم للجميع في المنطقة، وأن يشمل ذلك السياسة والأمن والطاقة وخاصة بالنسبة لأسيا حيث تتوجه معظم صادرات النفط والغاز من الخليج إلى دول آسيا".
وعلى جانب آخر، قال موتسل، في بيان صحفي أصدرته السفارة الألمانية بالدوحة بمناسبة احتفالها اليوم بذكرى سقوط حائط برلين وتحقيق الوحدة الألمانية: "إن ألمانيا تؤمن تماماً أنه، وعبر الحوار وحده، يمكن نزع فتيل الأزمة وحل الصراع بين الدول الخليجية" مضيفاً أن" ألمانيا تدعم وبقوة الجهود التي يبذلها أمير دولة الكويت لأجل حل الأزمة في الخليج".
خ.س/أ.ح (د ب أ)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)