سفير روسيا في برلين يدعو لتحسين العلاقة بين بلاده وألمانيا
١٥ أكتوبر ٢٠١٦
أعلن السفير الروسي في ألمانيا أن بلاده "تبذل الجهود من أجل تحسين علاقاتها مع ألمانيا" التي تأثرت من خلال الأزمة في أوكرانيا والحرب في سوريا، محذراً من الانتقادات الحادة التي يوجهها الساسة الألمان ضد موسكو.
إعلان
في تصريحات لصحيفة "كولنَر شتات أنتسايغر" الألمانية الصادرة اليوم السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) قال فلاديمير غرينين، السفير الروسي في ألمانيا:" يتعين علينا (نحن الروس) أن نبدأ حوارا حقيقيا مرة أخرى (مع ألمانيا)". وفي إشارة إلى الزيارة المحتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين هذا الأسبوع، وهي الزيارة التي يجري الحديث عنها في الوقت الراهن، قال غرينين: "أعتقد أن إجراء المزيد من الاتصالات على أعلى المستويات سيكون مفيدا للغاية".
في الوقت نفسه، أعلن غرينين أن مجموعة العمل الاستراتيجي الألمانية الروسية للشؤون الاقتصادية والمالية، ستعقد اجتماعا في موسكو في نهاية تشرين أول/أكتوبر الجاري، وأضاف أن "الخروج من هذه الأزمة يكمن هنا، ولا ينبغي تدمير ذلك". وحذر الدبلوماسي الروسي من توجيه الساسة الألمان انتقادات حادة إلى موسكو، وقال إن الشيء الذي أثبت خطورته هو تلك الدعاوى الصاخبة ذات الطبيعة الدعائية ". وقد قيل في هذا السياق الكثير، منها ما له دوافع سياسية ومنها ما ليس له علاقة بالواقع، لكن هذا الأمر لا يمكن قبوله اليوم".
وتابع غرينين أنه يفهم أن الولايات المتحدة تضطلع بدور القوة الرائدة في الغرب "وهناك آخرون يرددون ما يقوله الأمريكيون، لكنني بالرغم من ذلك أرى أن على أوروبا أن تلعب دورها أيضا"، لافتا إلى أن بلاده تعتبر أيضا جزءا من أوروبا " ونحن هنا لنعرف ما إذا كانت توجد رغبة للاعتراف بذلك أم لا".
ع.م/ ح.ع.ح (د ب أ)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح