وصل إلى القاهرة صباح الأربعاء (2 نوفمبر / تشرين الثاني 2011) يوسف أحمد سفير سوريا لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية قادما من دمشق حاملا الرد السوري على مقترحات الجامعة العربية لإنهاء الأزمة في سورية. وصرح أحمد لدى عودته :"سأترأس وفد سورية في اجتماع وزراء الخارجية الطاريء اليوم حيث سأعرض عليهم الرد السوري حول المقترحات التي قدمتها اللجنة العربية خلال اجتماعها الأخير في الدوحة". ورفض السفير السوري الإعلان عن تفاصيل الرد ، قائلا : "سأعرضه على الاجتماع ولن أصرح بأي شيء حوله إلا بعد انتهاء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية". ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا مهما في القاهرة الأربعاء لبحث الموقف الذي سيتخذونه إزاء دمشق على ضوء الرد المرتقب من سوريا على الخطة العربية التي تم تسليمها لوزير خارجيتها وليد المعلم.

وكان نفى نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن تكون دمشق قد سلمت إلى الجامعة العربية ردها الرسمي على المبادرة العربية. وكانت أعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن النظام السوري توصل لاتفاق مع الجامعة العربية حول مبادرتها لإنهاء العنف في سوريا. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه تم "الاتفاق بين سوريا واللجنة الوزارية العربية على الورقة النهائية بشأن الأوضاع في سوريا والإعلان الرسمي عن ذلك سيكون في مقر الجامعة العربية (الأربعاء) في القاهرة". ميدانيا، ذكر النشطاء السوريون أن خمسة أشخاص قتلوا بينما اعتقل عشرات بينهم 60 تلميذا كانوا يتظاهرون في ملعب مدرستهم بكفرنبل في محافظة ادلب.

وتعليقاً على الإعلان السوري بخصوص توصُّل سوريا إلى اتفاق مع الجامعة العربية، رحب البيت الأبيض بكل مبادرة تنهي أعمال العنف في سوريا، مجددا في الوقت نفسه دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني:"لقد اطلعنا على المعلومات الواردة من دمشق بخصوص توصلها لاتفاق مع الجامعة العربية"، مضيفاً: "ولكننا غير قادرين على التحقق منها في الحال".

(ع.م/ د ب أ، أ ف ب ، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي