1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غموض يلف مصير سفينة المساعدات الليبية

١٠ يوليو ٢٠١٠

في الوقت الذي كشفت فيه إسرائيل بأنها نجحت عبر الجهود الدبلوماسية في منع سفينة المساعدات الليبية من الإبحار إلى قطاع غزة، أكدت مؤسسة القذافي للتنمية بأنها انتهت من تجهيز السفينة وأنها ستغادر اليونان متوجهة إلى ميناء غزة.

سفينة "الأمل" الليبية التي تحمل أدوية ومساعدات إلى سكان غزةصورة من: AP

أكدت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها نجحت عبر الطرق الدبلوماسية في منع سفينة ليبية من التوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وجاء في بيان للوزارة أن "وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تحدث مراراً خلال الأيام الماضية مع وزيري خارجية اليونان ومولدافيا وتوصل معهما إلى تفاهم بشأن التعامل مع السفينة الليبية". وحسب الخارجية الليبية فإن السفينة الليبية ستتوجه إلى ميناء العريش المصري بدلاً من ميناء غزة.

وإذ رفضت ليبيا التعليق على ما وصفته إسرائيل بـ"نجاحها الدبلوماسي" فإن يوسف صوان، مدير مؤسسة القذافي للتنمية، كشف لوكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات اليونانية "أبلغت السفير الليبي في أثينا أنها تفضل أن تتجه السفينة إلى ميناء العريش المصري بدلاً من غزة، لكنه أبلغهم أنها سفينة غير حكومية استأجرتها مؤسسة خيرية".

وأعلنت مؤسسة القذافي للتنمية التي يشرف عليها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، أنها انتهت من تجهيز السفينة وأنها ستنطلق اليوم السبت (10 تموز/ يوليو 2010) من اليونان إلى غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وأضافت المؤسسة أن سفينة "الأمل"، التي ترفع علم مولدافيا، ستغادر ميناء لافريو اليوناني في وقت لاحق اليوم. وأضافت أن السفينة ستحمل، بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم، عشرة ليبيين من أعضاء المؤسسة وناشطين من النيجر والمغرب.

إسرائيل تلجأ إلى الأمم المتحدة لوقف السفينة

هل تتوجه سفينة المساعدات الليبية إلى ميناء غزة أم إلى ميناء العريش المصري؟صورة من: AP

وأكدت الخارجية الإسرائيلية، في بيانها، بأن ليبرمان نجح في إقناع الحكومة المولدافية بالموافقة على تحويل مسار السفينة الليبية نحو مصر. وكشف البيان الإسرائيلي أن سلطات مولدافيا "اتصلت بقبطان السفينة، الذي وافق على تحويل مسارها إلى ميناء العريش المصري"، لكن دون إيراد مزيد من التفاصيل.

من جانبها ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الأمم المتحدة التدخل لوقف إرسال السفينة الليبية، التي أكدت مؤسسة القذافي أنها تحمل ألفي طن من الأدوية والمساعدات. فقد بعثت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تطلب فيها بتدخل المجتمع الدولي لمنع السفينة من الاقتراب من غزة. وحذرت شاليف في رسالتها من أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في إطار القوانين الدولية، بمنع هذه السفينة من كسر الحصار".

وبالرغم من الغموض الذي يحيط بوضع السفينة الليبية والوجهة التي ستأخذها فإن يوسف صوان، مدير مؤسسة القذافي للتنمية، جدد أن الهدف من إرسال السفينة هو "تعزيز الجهد الدولي الهادف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة والتعبير عن رفض الرأي العام العالمي لممارسات الاحتلال وسياسات التجويع والحصار وتجاهل القانون الدولي".

وكانت البحرية الإسرائيلية قد اقتحمت في 31 أيار/ مايو سفينة مرمرة التركية، التي كانت متجهة إلى ميناء غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع ضمن ما بات يعرف بـ"أسطول الحرية"، وقتلت تسعة ناشطين أتراك. وبعد الاستنكار الذي أثارته عملية الاقتحام هذه، خففت إسرائيل الحصار الذي فرضته على قطاع غزة عام ألفين وسبعة إثر سيطرة حركة حماس عليه.

(أ.ح/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW