سفينة حربية لمنع وصول المهاجرين من فرنسا إلى بريطانيا!
٤ يناير ٢٠١٩
بعد محاولة مئات المهاجرين الوصول إلى بريطانيا قادمين من فرنسا عبر القناة الإنجليزية في نهاية 2018، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها أرسلت سفينة حربية للمساعدة في منع المهاجرين من العبور بشكل غير قانوني إلى البلاد.
إعلان
قال وزير الدفاع البريطاني غافين وليامسون أنه تم إرسال سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية اليوم الخميس (3 كانون الثاني/يناير) "من أجل المساعدة في منع" المهاجرين من العبور بشكل غير قانوني من فرنسا إلى بريطانيا عبر القناة الإنجليزية (بحر المانش). وأضاف وليامسون في بيان: "يمكنني أن أؤكد أن السفينة (إتش إم إس ميرسي) ستصل إلى مضيق دوفر لمساعدة قوات الحدود البريطانية والسلطات الفرنسية فيما يتعلق بالتصدي لعبور المهاجرين". وتابع أن الطاقم حوّل مساره "من العمليات الروتينية إلى المساعدة في منع المهاجرين من القيام بالرحلة الخطرة عبر القنال". ومن جانبه، قال وزير الداخلية ساجد جاويد على تويتر: "سنفعل كل ما يلزم لحماية الحدود البريطانية والحياة البشرية".
وأمس الأول الأربعاء، اعتقلت السلطات البريطانية شخصين لتورطهما المزعوم في تهريب أشخاص عبر القناة الإنجليزية، بحسب الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة. وذكرت الوكالة في بيان أنه تم اعتقال إيراني (33 عاماً) وبريطاني (24 عاماً) في مانشستر مساء الأربعاء "للاشتباه في ترتيب نقل مهاجرين بشكل غير قانوني عبر القناة الإنجليزية إلى المملكة المتحدة".
وجاء اعتقال الشخصين في وقت يواجه فيه وزير الداخلية ساجد جاويد انتقادات لتشكيكه فيما إذا كان أولئك الذين يحاولون عبور القناة بشكل غير قانوني هم لاجئون "حقيقيون". وقال جاويد في زيارة لمدينة دوفر الساحلية: "يجب طرح سؤال، هو: إذا كنت طالب لجوء حقيقي، فلماذا لم تطلب اللجوء في أول بلد آمن وصلت إليه؟".
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن 539 مهاجراً حاولوا السفر إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة في عام 2018، 80 بالمائة منهم قاموا بمحاولات الهجرة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.
بالفلافل.. شيف سوري يعرّف لندن على سوريا ويغيث لاجئيها
قصة لجوء ونجاح. العبارة تختصر تماماً حكاية الطاهي السوري عماد الأرنب في لندن ومشروعه لتعريف البريطانيين بالجوانب الأخرى لبلده بعيداً عن الحرب والدمار. إلا أن للقصة بقية نستعرضها معكم في هذه الجولة المصورة.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
من دمشق إلى لندن
كان عماد الأرنب واحداً من أشهر الطهاة في بلده سوريا. اضطر لمغادرة وطنه قبل ثلاث سنوات بعد أن أكلتها نار الحرب. قطع عشرة بلدان حتى وصل لندن في تشرين الأول/أكتوبر 2015. بمساعدة من جمعية بريطانية لدعم اللاجئين يقدم الفلافل في أكشاك في لندن للمساهمة في تمويل مشفى في حلب
صورة من: DW/M. Karakoulaki
يا عيني على "البساطة"!
"ما يدعونه فلافل هنا في لندن لا تمت للفلافل بصلة"، يقول عماد، مضيفاً أن سر الفلافل يكمن في بساطتها: الحمص والكزبرة والملح والثوم والبصل
صورة من: DW/M. Karakoulaki
مد يد العون اللاجئين
تكاتف عماد وجمعية بريطانية لمساعدة اللاجئين على تعريف لندن بالأطباق السورية الشهية وجمع المال لعون اللاجئين السوريين في المخيمات في لبنان والأردن بشراء سلال غذائية لهم. وقد جمعوا مبلغ 126 ألف دولار لمشفى في حلب.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
مبيعات مرتفعة
قرر عماد إضفاء بصمة سورية على احتفالات لندن بعيد الميلاد هذه السنة: ثلاث وجبات سورية تقليدية. وقد لاقت وجباته إقبالاً منقطع النظير.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
الفن والطبخ
يحضّر عماد ويقدم مع صديقه حسن عقاد الوجبات كل يوم. فاز حسن بجائزة British Academy of Film and Television Arts البريطانية عن فيلمه "الخروج".
صورة من: DW/M. Karakoulaki
سوريا أكثر من بلد حرب
"الثقافة السورية ليس فقط عن الحرب والقصف"، يقول عماد رداً على الناس التي يتبادر إلى أذهانها الصور المرتبطة بالحرب عند الحديث عن سوريا. يعمل عماد على تغير ذلك: من خلال الطعام.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
"يلا حبيب" و"خليّ علينا"
تجذب رائحة الفلافل السورية الشهية المارة. ويدفعهم الفضول بعضهم الآخر لمعرفة سبب اصطفاف الناس أمام المحل الصغير. يقصد آخرون عماد من أطراف لندن البعيدة للاستمتاع بفلافله.
"إن لم تكن تملك المال، نقدم لك الفلافل بالمجان"، (باللهجة السورية خليّ علينا)، يجامل عماد زبائنه وعينه على هدفه: افتتاح محل ثابت ودائم في لندن.
إعداد: ماريانا كاراكولاكي/ خ. س