تعهد ألمانيا بالمساهمة في إنقاذ اللاجئين من الغرق في عرض البحر المتوسط بدأ يأخذ شكلا ملموسا، حيث وصلت سفينتان تابعتان للجيش الألماني إلى البحر المتوسط بهدف إنقاذ اللاجئين الذين يتوجهون إلى أوروبا.
إعلان
عبرت الفرقاطة "هيسن" وسفينة الإغاثة والتموين "برلين" التابعتان للجيش الألماني اليوم السبت (الثاني من أيار/ مايو 2015) قناة السويس في طريقهما إلى جزيرة كريت اليونانية والتي ستكون نقطة الانطلاق للسفينتين في عمليات إنقاذ اللاجئين المنكوبين في عرض البحر، وفق صرح به المتحدث باسم القوات البحرية في روستوك بشمال شرق ألمانيا لوكالة الأنباء الألمانية.
ومن المتوقع أن تصل السفينتان في وقت لاحق من مساء اليوم السبت إلى قاعدة سودا البحرية اليونانية، حيث ستتزود السفينتان بمواد إغاثة مثل الأغطية ومواد غذائية وطبية لمساعدة اللاجئين المنكوبين في عرض البحر.
ومن المعروف أن السفينتين شاركتا حتى الآن في عمليات "أتلانتا" الخاصة بمطاردة القرصنة في القرن الأفريقي.
الهجرة السرية..مأساة مستمرة على أبواب أوروبا
مع تنامي الأزمات في الساحل الإفريقي والشرق الأوسط، ارتفع عدد النازحين الذين يحاولون الهرب إلى أوروبا على متن قوارب التهريب، لكن غالبيتهم يموتون غرقا على عتبة "الحلم" الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
نهاية 2014، تُرك 450 شخصا غالبيتهم سوريون على ظهر سفينة شحن معطلة قبالة سواحل كالابريا، وكانوا على وشك الغرق لو لا تدخل البحرية الحربية الإيطالية، التي تمكنت من السيطرة على السفينة التي تركها طاقمها.
صورة من: Reuters
قبل ذلك بعشرة أيام، أنقذ الإيطاليون، ضمن بعثة "تريتون" الحدودية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، 194 مهاجرا سوريا بعد عطب حل بقاربهم الذي انطلق من تركيا إلى إيطاليا، ومن بينهم 23 امرأة: اثنتان حاملتان و38 طفلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
من الصعب حصر أعداد المفقودين من المهاجرين غير الشرعيين، لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتحدث عن غرق 4272 مهاجرا في عام 2014، بينهم 3419 في البحر المتوسط.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
من بين أكثر الحوادث مأساوية في العام المنصرم، وفاة أكثر من 220 مهاجرا في آب/أغسطس، إثر غرق 3 سفن قبالة سواحل ليبيا وإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/Ropi
بيد أن أكبر فاجعة كانت في أيلول/سبتمبر، حين لقي زهاء 700 شخص مصرعهم في المتوسط عقب حادثين كبيرين بما في ذلك حادث إغراق متعمد لقارب كان يقل 500 سوري وفلسطيني ومصري وسوداني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
وحتى عند إحياء الذكرى السنوية الأولى في أكتوبر لمأساة قارب المهاجرين في لامبيدوزا، الذي أسفر عن مقتل 366 شخصا، تمّ الإبلاغ عن وفاة 130 مهاجرا في غرق قاربين قبالة الساحل الليبي.
صورة من: REUTERS
في جيبي سبتة ومليلية الأوروبيين الواقعين في طرف شمال إفريقيا (المغرب)، تسلل نحو 4469 مهاجرا غير شرعي في 2014، مقابل 3 آلاف في العام الذي سبقه حسب وزير الداخلية الإسباني.
صورة من: REUTERS
في مليلية جدار من الأسلاك الشائكة ارتفاعه ستة أمتار، لا يتسلقه إلا الأشداء كما يقال. ويبقى هؤلاء معلقين حتى يسقطون من فرط التعب أو تحت وطأة عصي قوات الأمن.
صورة من: REUTERS
المأساة تستمر حتى عند بلوغ أوروبا، فكاليه الفرنسية محطة أخرى لمعاناة المهاجرين الذين لم يجدوا مخرجا سوى متابعة الرحلة نحو الشمال. الكاتبة: وفاق بنكيران
صورة من: AFP/Getty Images/Philippe Huguen
9 صورة1 | 9
والجدير بالذكر أن الفرقاطة "هيسن" مزودة بجهاز رادار قادر على كشف منطقة بقطر 40 كيلومترا والبحث فيها عن لاجئين مهددين بالغرق. كما تستطيع سفينة الإغاثة "برلين" الكبيرة من انتشال وتقديم الخدمات الضرورية لأكثر من 250 شخصا دفعة واحدة. والسفينة مزودة بمستشفى ميداني حديث. وسيلتحق الطاقم الطبي بالسفينة خلال توقف قصير في جزيرة كريت اليونانية.