سقوط قتلى في حمص وتلميحات لاستصدار قرار جديد في مجلس الامن ضد سوريا
٢٧ أكتوبر ٢٠١١أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارنو الخميس(27 اكتوبر/تشرين الأول) أن أعضاء مجلس الأمن الـ 15 يمكن أن يلتقوا مرة جديدة للتشاور في استصدار قرار جديد ضد سوريا، بعد فشل المحاولة الاخيرة مطلع تشرين الأول/أكتوبر الحالي بسبب الفيتو المزدوج الروسي الصيني.
وقال ارنو في تصريح صحافي "نحن جميعنا نستفضع ما يجري في سوريا وكل الوعود بالإصلاح لا توصل إلى أي مكان". وتابع السفير الفرنسي "ربما وفي وقت محدد قد نعود إلى مجلس الأمن" لاتخاذ خطوة مشتركة تستهدف سوريا. وبعد اسابيع طويلة من التشاور قدمت الدول الغربية مشروع قرار أمام مجلس الأمن يهدد سوريا ب"إجراءات هادفة" ما لم توقف قمع المظاهرات، إلا أن الفيتو المزدوج الروسي الصيني حال دون اقراره. وقد صوتت تسع دول لصالح مشروع القرار في حين امتنعت جنوب افريقيا والهند والبرازيل ولبنان.
وميدانيا، ذكر ناشطون أن أربعة أشخاص بينهم فتى يبلغ من العمر 15 عاما قتلوا برصاص رجال الأمن، بينهم ثلاثة في محافظة حمص وفتى من مدينة تابعة لريف درعا (جنوب)، التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "مواطنا قتل برصاص قناصة في مدينة تلكلخ" التابعة لريف حمص (وسط). وفي حمص، قال المرصد ان "مواطنا استشهد في حي دير بعلبة خلال إطلاق رصاص مستمر وآخر في حي الحشيش اثر إصابته برصاص قناصة". وأشار إلى "إطلاق رصاص في حي بابا عمرو" الواقع في هذه المدينة التي يسميها الناشطون "عاصمة الثورة السورية".
وفي ريف درعا (جنوب), ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان "الطفل أمجد العيسم استشهد اثر اصابته بطلق ناري اثناء حملة مداهمة واعتقالات عشوائية شنتها اجهزة الامن ترافقت باطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف في مدينة داعل (ريف درعا)".
واكد الخبر المرصد مشيرا الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح خلال العملية التي جرت في هذه المدينة مضيفا ان "الحملة اسفرت عن اعتقال 23 شخصا". فيما تشير بعض التقاريرإلى تزايد عدد القتلى ليصل إلى ما لا يقل من 16 شخصا. ولفت المرصد الى ان مدينة داعل "شهدت مساء امس مظاهرة حاشدة ضمت نحو 5000 متظاهر للمطالبة باسقاط النظام حيث سمع بعد المظاهرة اطلاق رصاص كثيف استمر لمدة ساعة".
ودان المرصد بشدة مواصلة "السلطات الامنية السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ".
(هـ.إ./ رويترز، أ.ف.ب )
مراجعة: منصف السليمي