قتلى من البيشمركة وتقدم القوات العراقية في ديالى
٢٣ نوفمبر ٢٠١٤حققت القوات الحكومية العراقية والبيشمركة الكردية الأحد (23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) تقدماً لاستعادة ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) من يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، (المعروف إعلاميا بتنظيم داعش)، في عملية عسكرية أدت إلى مقتل 20 عنصراً من ميليشات البيشمركة، بحسب مسؤولين.
وتباينت تصريحات المصادر حول حجم التقدم الذي تحقق في العملية التي بدأت فجر الأحد، إذ قال بعضها إن القوات العراقية تمكنت من استعادة كامل البلدتين القريبتين من الحدود الإيرانية، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن بعض أجزاء البلدتين لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف. وقال ضابط برتبة لواء ركن في الجيش إن "القوات الأمنية المشتركة، من الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي، تمكنت من دخول ناحية السعدية والوصول مركزها ورفع العلم العراقي"، إلا أن هذه القوات لا تزال تواجه قناصة من تنظيم "الدولة الإسلامية" وعبوات ناسفة مزروعة في أماكن عدة.
وقال محمود سنكاوي، مسؤول البيشمركة في محور شمال ديالى: "بلغ عدد القتلى من البيشمركة 20 وأكثر من 40 جريحاً خلال مواجهات ضد داعش وبالعبوات الناسفة، في مدخل جلولاء وفي داخل جلولاء والسعدية".
من جهته، قال كريم النوري، أحد قياديي "منظمة بدر" الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، إن "12 شهيداً من قوات الحشد الشعبي والجيش والشرطة سقطوا خلال العملية، وقتلوا جميعهم بالعبوات الناسفة وسيارات مفخخة تركها الدواعش، ولم يقتل أحد منهم خلال المواجهات". وغالباً ما يقوم التنظيم المتطرف بتفخيخ الطرق والمنازل في المناطق التي يسيطر عليها، لإعاقة تقدم أي قوات تحاول استعادتها، أو تنفجر بها بعد انسحابه منها.
وكان قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي أفاد في وقت سابق عن انطلاق العملية "لحسم معركة تطهير جلولاء والسعدية". وأوضح أن "قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي قامت بالهجوم من الجانب الجنوبي الغربي لناحيتي جلولاء والسعدية، فيما قامت قوات البيشمركة بالهجوم من الجانب الشمالي الشرقي للسعدية". وأكد ضباط في الجيش ومسؤولون أكراد انطلاق هذه العملية.
وكان الجيش العراقي والقوات الكردية قد نفذا عمليات سابقة لاستعادة البلدتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم المتطرف منذ مطلع آب/ أغسطس الماضي. وأشار ضابط برتبة عميد في الجيش إلى أن أهمية استعادة السيطرة على البلدتين "لكونهما بمثابة المدخل المؤدي إلى إقليم كردستان العراق، كما تقعان على بعد نحو 50 كلم من الحدود الإيرانية". وتُعد البلدتان "المركز الرئيسي لدعم مسلحي داعش المتواجدين في جبال حمرين"، بحسب المصدر نفسه.
ع.غ/ ع.ج.م. (آ ف ب، رويترز)