جرحى في اشتباكات بين قوات إسرائيلية ومصلين بالمسجد الأقصى
٢٧ يوليو ٢٠١٧
في تصعيد جديد، أعلنت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني أن 113 فلسطينياً أُصيبوا في مواجهات على أبواب المسجد الأقصى وداخل باحاته، مضيفة أن الإصابات تنوعت ما بين كسور وإصابات بالرصاص المطاط وبغاز الفلفل وبقنابل الصوت.
إعلان
دخل عشرات آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر اليوم الخميس (27 تموز/يوليو 2017) تلبية لدعوة قيادات دينية للعودة للصلاة بالمسجد بعد أن تراجعت إسرائيل في مواجهة احتجاجات، اتسمت بالعنف في أغلب الأحيان ودامت عشرة أيام، وأزالت كل أجهزة الفحص الأمني التي كانت قد وضعتها في الموقع. لكن ساحات المسجد شهدت مواجهات بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية التي دخلت إلى ساحات المسجد واستخدمت القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن المواجهات في المسجد الأقصى أسفرت عن سقوط 113 جريحاً أصيبوا بكسور واختناقات فضلاً عن إصابات بالرصاص المطاطي.
وقال مراسل من رويترز في المسجد الأقصى إن عدداً من الجنود الإسرائيليين أعتلى سطح المسجد لإنزال الأعلام الفلسطينية التي رفعها المصلون بعد دخولهم.
ومثل القرار الإسرائيلي بإزالة أجهزة كشف المعادن تراجعاً كبيراً في موقف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجاء بعد جهود دبلوماسية للأمم المتحدة استمرت أياما وزيارة مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط وضغوط من دول في المنطقة منها الأردن وتركيا.
ويشار إلى أن الخلاف بدأ عندما وضعت إسرائيل أجهزة لكشف المعادن وكاميرات مراقبة واتخذت إجراءات أمنية أخرى في أعقاب هجوم نفذه مسلحون عرب يوم 14 يوليو /تموز وأودى بحياة شرطيين إسرائيليين. وأثارت إجراءات الأمن الإضافية اضطرابات استمرت أياماً. وقتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين في اشتباكات بشوارع القدس الشرقية الأسبوع الماضي وقتل فلسطيني ثلاثة إسرائيليين طعنا في منزلهم.
ورفض أغلب المصلين دخول الحرم القدسي خلال الأسبوعين الماضيين وكانوا يصلون في الشوارع المحيطة بالمدينة القديمة.
على صعيد متصل، أدان وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ اليوم الخميس في القاهرة ما وصفوه بالتصعيد الخطير من جانب إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى وطالبوها بعدم تغيير "الوضع التاريخي والقانوني" القائم.
خ.س/ ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)
خمسون عاما على حرب الأيام الستة ـ القدس في الماضي والحاضر
مع دونالد ترامب يقوم رئيس أمريكي في هذا المنصب لأول مرة بزيارة حائط المبكى. والقدس تُعتبر أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكيف تبدو هذه المدينة بعد خمسين سنة على حرب حزيران/ يونيو 1967.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office