سقط زهاء 40 عنصرا من القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، خلال معارك مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم في جنوب البلاد، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس.
إعلان
قال قائد اللواء 19 مشاة التابع للقوات الحكومية العميد مسفر الحارثي لوكالة فرانس برس، إن قواته المرابطة في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة، صدت هجوما "مباغتا" للحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدلله صالح، قبل أن تشن بنفسها هجوما مضادا على مواقع المتمردين. وقد خلفت المواجهات سقوط 40 عنصرا من القوات الحكومية اليمنية.
وأضاف "تمكنت قواتنا من استعادة مواقع عدة وأسفرت المواجهات عن مقتل 25 من الحوثيين وأنصار صالح، و14 من قواتنا". وتعد منطقة الاشتباكات آخر مناطق وجود المتمردين في محافظة شبوة التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها وعلى أربع محافظات جنوبية أخرى، بدعم من التحالف، منذ الصيف الماضي.
وتأتي هذه المعارك في ظل وقف هش لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان/أبريل، ومهد لمشاورات سلام بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة، بدأت في الكويت في 21 نيسان/أبريل.
وتبادل الوفدان المفاوضان غير مرة الاتهامات بخرق وقف النار منذ بدء المشاورات التي لم تتوصل بعد مرور أكثر من شهر على انطلاقها، إلى تحقيق أي تقدم ملموس.
غير أن المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد أعلن الأسبوع الماضي أن المفاوضين اقتربوا من التوصل إلى "انفراج شامل". وتأمل الأمم المتحدة في أن تؤدي المشاورات إلى التوصل إلى حل للنزاع الذي أدى بحسب إحصاءاتها، إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ بدء تدخل التحالف بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015.
ع.ش/هـ.د (أ ف ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)