قال سكان إن ضربة جوية شنها تحالف تقوده السعودية على حفل زفاف في اليمن أسفرت عن مقتل ثماني نساء وطفلتين من أسرة واحدة، فيما أعلن الجيش الوطني اليمني يعلن مقتل 6 عناصر من الحوثيين في تعز.
إعلان
قالت مصادر إن القتيلات العشرة من نساء وأطفال في اليمن كن عائدات مساء أمس (الأحد 17 ديسمبر/ كانون الأول 2017) من حفل زفاف في منطقة هيسان بمديرية حريب القراميش التابعة لمحافظة مأرب التي تقع شرقي العاصمة صنعاء وتسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران عندما قصفت مركبتهن.
ويقاتل التحالف بقيادة السعودية في الحرب الدائرة في اليمن منذ ثلاث سنوات. ولم يرد متحدث باسم التحالف على رسالة بالبريد الإلكتروني لطلب التعليق. وينفي التحالف استهداف مدنيين ويقول إن أي نبأ عن هجوم يجري التحقيق فيه. وقال السكان إن الضحايا من أفراد أسرة واحدة لكنهم لم يذكروا مزيدا من التفاصيل عن أعمارهن أو ما إذا كان هناك آخرون كانوا برفقتهن.
ويشن التحالف ضربات جوية منتظمة على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في إطار حملة لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 60 ألف شخص سقطوا بين قتيل وجريح في الصراع الذي شرد أكثر من مليوني شخص وأدى إلى انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون شخص في البلاد.
من جهتها، أفادت قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة الشرعية، المعترف بها دوليا، اليوم بمقتل ستة عناصر من مسلحي الحوثيين بقصف مدفعي بمحافظة تعز. وقال المركز الاعلامي للقوات المسلحة، في بيان صحفي اليوم، إن "ستة عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية لقوا حتفهم، بينما كانوا على متن دورية استهدفتها مدفعية الجيش الوطني في قرية الطوير بعزلة اليمن، بمديرية مقبنة، غرب تعز".
في السياق نفسه، أكد البيان أن وحدات من الجيش الوطني فرضت سيطرتها على جبل الشيخ سعيد الاستراتيجي، بجبهة مقبنة والمطل على البرح من جهة، وعلى منطقة الكويحة وقهبان من جهة أخرى غرب تعز. وتشهد الجبهة الغربية لمدينة تعز معارك عنيفة بشكل متقطع بين الطرفين منذ نحو ثلاثة أعوام. وتسيطر قوات الجيش الوطني على معظم المناطق في مدنية تعز، في حين يسيطر مسلحو الحوثي على أطراف المدينة، ويفرضون عليها حصارا مطبقا.
ح.ز/ ع.خ (رويترز/ د.ب.أ)
علي عبد الله صالح - من راعي غنم إلى رئيسٍ إلى قتيل
بدأ علي عبد الله صالح حياته كراعي غنم، ثم انخرط في الجيش كضابط صف. وشارك في انقلاب عام 1974 ليصبح عام 1975 آمر لواء تعز، وبات رئيسا لليمن، وغيّر تحالفاته بسرعة أكثر من مرة، لينتهي قتيلا على يد آخر حلفائه، الحوثيون.
صورة من: picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
من عريف إلى رئيس لليمن الشمالي
تدرج في المناصب من ضابط صف إلى آمر لواء. وفي عام 1978عينه مجلس تأسيسي رئيسا لليمن الشمالي ليخلف الرئيس احمد الغشمي الذي قتل في اعتداء غامض. وبات وجها حاضرا في كل القمم العربية، الصورة من القمة العربية الطارئة في عمان بالأردن عام 1987.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Ismail
مجلس التعاون العربي- تجربة ماتت في المهد
من جملة تحالفاته، دخل علي عبد الله صالح بعد نهاية الحرب العراقية الإيرانية عام 1989 في تحالف اسمه " مجلس التعاون العربي"، الصورة تظهره قبيل جلسة الإفتتاح في الاسكندرية، والى يمينه العاهل الأردني الحسين بن عبد الله ، وخلفه الرئيس المصري حسني مبارك، وخلف صالح يحيي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الجماهير فيما يحيط به عناصر حمايته. التحالف اجهض بغزو صدام حسين للكويت عام 1990.
صورة من: AFP/Getty Images
من رئيس اليمن الشمالي إلى رئيس لليمن الموحد
في عام 1999 انتخب علي عبد الله صالح رئيسا لليمن الموحد في اقتراع رئاسي. وكان قد تولى الرئاسة الفعلية بنفسه منذ عام 1990 ولكن رئاسة اليمن الموحد مثلت تحديا له فقد قوي اعداؤه في الجنوب الذين كانوا مستائين من الوحدة، والحوثيون في الشمال، علاوة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين حاربوه على طول الخط باعتباره رئيسا علمانيا قومياً.
صورة من: imago/UPI Photo
صالح الذي انهكته الحرب مع الحوثيين
منذ عام 2004 دخل علي عبد الله صالح في حرب مع الحوثيين في الشمال، وتبادل الأدوار معهم بين أعداء الداء وصولا إلى حلفاء ضد السعودية. الصورة تظهره في مناسبة وطنية بصنعاء في يناير 2006 قبل أن تقوى جبهة الحوثيين ضده.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
مع السعودية أم ضدها؟
علي عبد الله صالح في لقاء بالعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية المنعقدة بالرياض في 27 أذار/ مارس2007. علاقة صالح بالسعودية دائما كانت مدا وجزرا.
صورة من: picture alliance/AP Photo/A. Nabil
آخر المتبقين من جيل الرؤساء غير المنتخبين
تولى علي عبد الله صالح رئاسة بلاده منذ عام 1978، وعاصر الرؤساء العرب الذين تولوا مناصبهم من خلال انقلابات عسكرية أو مؤامرات، وخاض جملة تحالفات بعضها مع واشنطن ضد القاعدة. الصورة في القمة العربية الأفريقية بمدينة سرت بليبا في عام 2010، ويظهر واقفا إلى يساره الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وإلى يمينه العقيد الليبي المقتول معمر القاذفي والرئيس المصري المخلوع السجين حسني مبارك.
صورة من: picture-alliance/dpa
تحالفه الأول مع الحوثيين عام 2010
نشر علي عبد الله صالح قوات يمنية على الحدود مع السعودية، لإنهاء الاشتباكات بين السعوديين والحوثيين، حيث أعلن عن توقيع اتفاقية بين حكومة صالح وبين الحوثيين في شباط / فبراير 2010 انهت اقتتالا أدى الى تشريد ونزوح ربع مليون يمني.
صورة من: Getty Images/AFP
صالح جريحا في عام 2011
في الثالث من حزيران/ يونيو 2011 وفي أوج الصراع القبلي في اليمن أصيب صالح اثناء حضوره في المسجد الرئاسي، ثم نقل الى السعودية لتلقي العلاج، وعاد منها ليواصل حكم بلاده. الصورة له في الرياض في العاشر من تموز/ يوليو 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنازله عن السلطة لعبد ربه منصور هادي
في 27 شباط/ فبراير 2012 وإثر ضغط شعبي جماهيري، وتظاهرات عززتها هجمات قبلية عطلت الحياة العامة في اليمن، أعلن صالح تنازله عن السلطة لخلفه المعين عبد ربه منصور هادي، لينهي بالإستقالة حكما دام 33 عاما.
صورة من: picture-alliance/dpa
من رئيس إلى قائد تمرد
منذ تنحيه عن السلطة في عام 2012، انتقل صالح إلى قيادة المعارضة مغيرا ولاءاته عدة مرات، فمن حليف للسعودية، إلى عدو لها، ومن عدو للحوثيين إلى حليف لهم يحارب السعودية وقوى التحالف العربي، ثم انقلب إلى عدو للحوثيين، وأعلن عليهم الحرب فكانت نهايته.
صورة من: picture-alliance/dpa
الحوثيون أعلنوا خبر مقتل صالح
في الرابع من كانون الثاني/ ديسمبر 2017، أعلنت حركة الحوثيين في اليمن عن مقتل علي عبد الله صالح، بعد تفجير بيته، واحتلال وزارة الداخلية في صنعاء، وعرضت اشرطة فيديو تظهره قتيلا. الصورة لمقاتل من الحوثيين يقف أمام شاحنة كانت تحرس مدخل بيت علي عبد الله صالح بعد احتلاله وتدميره.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
نهاية صالح تشبه نهاية القذافي
صورة نشرتها وسائل اعلام تنظيم الحوثيين في الرابع من كانون الثاني/ ديسمبر 2017 تظهر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قتيلا وهو مسجى على بطانية ملونة. اعداد: ملهم الملائكة