سلاحف عملاقة في الإكوادور تقع في حب النباتات الدخيلة
١٨ يونيو ٢٠١٥
تتغذى السلاحف العملاقة في جزر جالاباجوس على نباتات وفاكهة دخيلة لا تنتمي إلى المنطقة، ويبدو أن هذه النباتات تجلب السعادة للسلاحف وتحافظ على صحتها حسب ما لاحظه علماء البيئة في المنطقة.
إعلان
جالاباجوس هي مجموعة من الجزر قبالة سواحل الإكوادور. وألهمت هذه الجزر العالم البريطاني تشارلز داروين في دراسة حياة النباتات فيها، وطور من خلال دراسته فيها نظرية النشوء والتطور.
ويبدو أن هذه الجزر استهوت أنواعا جديدة من النباتات للعيش فيها. وعادة ما تسبب الأنواع الدخيلة مشاكل للبيئة لكن في جزر جالاباجوس وقعت السلاحف العملاقة في حب النباتات والفاكهة الدخيلة، ويبدو أنها تسعدها وتحافظ على صحتها، فالنباتات الدخيلة وأنواع من الفاكهة منها الجوافة وثمرة فاكهة تعرف باسم فاكهة زهرة العاطفة أو الآلام قد جعلت السلاحف فيما يبدو أكثر نشاطا في مشيتها.
أغرب 10 كائنات حية مكتشفة حديثا
فيما تواجه العديد من الحيوانات والنباتات خطر الانقراض، يتم اكتشاف كائنات حية جديدة لم تكن معروفة من قبل. بالصور نستعرض 10 أغرب الحيوانات والنباتات المكتشفة حديثا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Bolland/SUNY College of Environmental Science and Forestry
قام الباحثون في جامعة نيويورك باختيار أكثر الكائنات الحية غرابة والتي تم اكتشافها حديثا. وكان العامل الحاسم في الاختيار هو طريقة حياة هذه الحيوانات وشكلها الغريب مثل عنكبوت Cebrennus rechenbergi.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Rechenberg, Technical University Berlin/SUNY College of Environmental Science and Forestry
طريقة تكاثر الضفدع Limnonectes larvaepartus أكثر ما يميزه عن بقية انواع الضفادع المعروفة في العالم، إذ يعد الضفدع الوحيد في العالم الذي لا يبيض بل يلد صغاره.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. A. McGuire/SUNY College of Environmental Science and Forestry
السمكة المنتفخة أو (Torquigener albomaculosus) تحفر حفرا على شكل دوائر يصل قطرها إلى مترين. وتحفر السمكة بالرمال لتنتهي برسم لوحة فنية في قاع البحر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Okata/SUNY College of Environmental Science and Forestry
هذه نبتة Tillandsia religiosa التي طالما استخدمها المكسيكيون كأداة للزينة وقت أعياد الميلاد. ولكنها لم تكن معروفة لدى العلماء والباحثين. يصل طولها إلى متر ونصف وتلتصق بالصخور وموسم ازدهارها ما بين شهر ديسمبر ومارس.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Espejo/SUNY College of Environmental Science and Forestry
لم ينتبه الباحثون والعلماء لهذه الحشرة الغريبة Phryganistria tamdaoensis، لاسيما أن حجمها لا يتعدى 25 سنتمتر ولونها البني يجعلها تتخفى بسهولة في الطبيعة حيث تشبه إلى حد كبير غص شجرة صغير. والآن أصبحت هذه الحشرة موضع اهتمام الباحثين في الحديقة الوطنية داو تام شمال فيتنام.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Kneubühler/SUNY College of Environmental Science and Forestry
هذا الحلزون Phyllodesmium acanthorhinum هو على الأرجح من أجمل الكائنات الحية المكتشفة حديثا. وهو يعيش في البحر قبالة جزر اليابان ويتراوح طوله ما بين 17 و27 ملليمتر. ألوان هذا الحلزون البحري (اللون الأحمر والأزرق والأبيض أو الذهبي) تجعله مميزا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Bolland/SUNY College of Environmental Science and Forestry
تم اكتشاف هذا النوع رغم انقراضه بالفعل منذ زمن طويل: الديناصور Anzu wyliei، له منقار يغطي الريش أجزاء من جسمه حيث يعتقد أنه كان يستطيع الطيران. حفريات الديناصور التي تم اكتشافها تظهر أن حجمه كان يناهز 305 مترا ويزن 300 كيلوغراما.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Walters, Walters & Kissinger/SUNY College of Environmental Science and Forestry/
نبتة Balanophora coralliformis من النباتات النادرة جدا، فقد تم العثور فقط عل 50 نبتة من النوع الذي يتميز بفروعه الطويلة تشبه في شكلها الشعاب المرجانية. وتنمو هذه النبتة على سفح جبل في جزيرة لوزون الفلبينية على ارتفاع 1500 متر و 1700 متر.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.B. Pelser & J.F. Barcelona/SUNY College of Environmental Science and Forestry
في الواقع هذا الكائن الصغير يشبه الفطر. والعلماء أنفسهم حائرون ما إذا كان هذا الكائن الحي نوع من أنواع القناديل البحرية أم من فصيلة الشعب المرجانية أو أن صنف جديد تماما. لكن بالتأكيد العلماء سيحددون هوية هذا الكائن الحي قريبا.
صورة من: picture-alliance/SUNY College of Environmental Science and Forestry/J. Olesen
هذا الدبور "Deuteragenia ossarium" تصرفاته هي التي لفتت أنظار واهتمام الباحثين. فهو يبني أعشاشه بوضع عنكبوت ميت فيها قبل أن يضع البيض. وتتغذى هذه اليرقات على العنكبوت الميت. ولكن هناك أيضا غرفة أمامية يضع فيها نملا ميتا أيضا. فما السبب وراء ذلك؟ هذا ما يحير العلماء حاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وقال الدكتور ستيفن بليك العالم الذي يجوب العالم ويكرس حياته المهنية للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض "رغم أن الأنواع الدخيلة هي بشكل عام سيئة بالنسبة للنظام البيئي في جالاباجوس وأي نظام بيئي آخر هناك جوانب تجعل هذه المسألة أكثر تعقيدا".
وبليك هو منسق مشارك في برنامج الحركة البيئية لسلاحف جالاباجوس. ولاحظ هو وزملاؤه أن السلاحف العملاقة وبعضها يصل وزنها إلى أكثر من 500 رطل تخرج باحثة عن هذه النباتات والفاكهة وتسير مسافات لتحصل على وجبة غذاء شهية.
وكان بليك يتابع السلاحف وهي تأكل وكان عليه أن يعرف الكمية تحديدا وما هي أنواع النباتات التي تفضلها السلاحف.
وقال بليك "استكملنا الملاحظات المباشرة بتحليل أكوام من الروث".
وأضاف "أعتقد أننا حللنا ما يصل إلى 300 أو 400 كتلة من الروث حتى الآن ونحصي كل بذرة في كل كتلة من الروث وفي أحيان تجد سبعة آلاف أو ثمانية آلاف بذرة في الكتلة الواحدة. هذا عمل شاق."
ورغم أن السلاحف تبدو سعيدة بالتهام هذه النباتات إلا أن تأثيرها على المدى الطويل لم يعرف بعد. وقال بليك "يمكن أن نتصور أن تعدل السلاحف من سلوكها في الحركة والهجرة". ويمكن لهذا التغيير أن يؤثر على عادات السلاحف في الهجرة ويؤثر هذا بدوره على أنماط التكاثر.