سلاح الجو الأمريكي يتأهب لمواجهة مزحة عن "منطقة 51"
١٩ يوليو ٢٠١٩
أعلن سلاح الجو الأمريكي أنه على "أهبة الاستعداد لحماية أمريكا وممتلكاتها"، بعد أن لقيت مزحة على "فيسبوك" تجاوب أكثر من 1.6 مليون أمريكي معها لاقتحام " المنطقة 51" العسكرية الأكثر غموضاً وسرية في تاريخ الولايات المتحدة.
إعلان
يرى كثيرون أن الغموض والسرية التي تلف "المنطقة 51" أكبر من أن تكون مستودعاً لأسرار الجيش الأمريكي واختبار أسلحته الجديدة الخفية. ولا تظهر هذه المنطقة على الخرائط العامة ومثيلاتها الطبوغرافية الأمريكية. فمثلاً لا يُظهر مخطط الطيران المدني سوى مساحة واسعة محظورة فوق هذه المنطقة.
ارتبط "المنطقة 51"، التي يتوسطها مطار عسكري، منذ عقود بفكرة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية، ويعود ذلك إلى نشر بعض الصحف الأمريكية خبراً عن اكتشاف طبق طائر متحطم في منطقة "روزويل" بولاية تكساس الأمريكية في الثامن من يوليو/ تموز 1947. واشتهر هذا الحادث تاريخياً باسم "حادثة روزويل"، إذ يعتقد عشاق نظرية وجود المخلوقات الفضائية أن الحكومة الأمريكية عثرت على المركبة الغريبة وأخفتها في هذه المنطقة المحظورة على المدنيين والواقعة في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا بغربي الولايات المتحدة.
لكن صفحة على موقع "فيسبوك" باتت تهدد بإماطة اللثام عن هذه السرية التي تلف القاعدة العسكرية بمنشآتها، ووضعت الجيش الأمريكي على أهبة الاستعداد لحمايتها. فقد حذر سلاح الجو الأمريكي أكثر من مليون أمريكي دعوا عبر هذه الصفحة لـ"اقتحام المنطقة 51" بهدف رؤية الكائنات الفضائية المزعومة، مشيراً إلى أن "القوات الجوية على أهبة الاستعداد لحماية أمريكا وممتلكاتها".
اكتشف علماء استراليون أصوات غامضة تنبعث من الفضاء
01:02
وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، قالت المتحدثة باسم سلاح الجو الأمريكي لورا مكاندروز إن "القاعدة العسكرية هي أرض يستخدمها سلاح الجو الأمريكي بغرض التدريب" محذرة من أي محاولة لمداهمة المناطق التي يتدرب فيها الجيش.
كما نقلت محطة "إيه بي سي" عن بيان للمتحدثة قولها إن أي "محاولة للوصول بشكل غير قانوني للمنشآت العسكرية أو مناطق التدريب العسكري أمر خطير".
وبدأت المزحة بدعوة أطلقها الأمريكي ماتي روبرتس على "فيسبوك"، فقد قال لشبكة "كي آر أو إن": "الأمر برمته ساخر. حاولت جعل الأمر يبدو وكأنه مزحة، لكن بعض الأشخاص في النهاية أخذوه على محمل الجد". وأضاف: "نشرت ذلك في 27 حزيران/ يونيو كنوع من المزاح، وانتظرت تسجيل الإعجابات (بالصفحة) لثلاثة أيام، وقام 40 شخصاً بتسجيل إعجابهم ثم قامت أعداد غفيرة بعدها بذلك". وجاء في صفحة الحدث على فيسبوك: "سوف نلتقي جميعاً في منطقة مركز إليان سنتر 51 السياحية وننسق دخولنا".
وبحلول مساء الأربعاء الماضي، تعهد أكثر من 1.6 مليون مستخدم "فيسبوك" بالمشاركة في اقتحام المنشأة العسكرية في الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي من يوم 20 أيلول/ سبتمبر المقبل، بدافع الاعتقاد أن الحكومة تحتجز كائنات فضائية فيها، ومن أجل التأكد من صحة الشائعات التي يتم تداولها منذ عشرات السنين.
الجدير ذكره أن سكان مجاورين لهذه المنطقة أدعوا لسنوات طويلة ظهور ما قالوا أحيانا إنها "أطباق طائرة" أو "كائنات غريبة"، أو انهم سمعوا أصواتاً غريبة في المنطقة المحظورة، وظلت المنطقة مؤهلة لخصب الخيال طيلة سنوات عدة.
ع.غ/ ي.أ
العالم بعد 50 عاما في عيون الأطفال
بخطوطهم العفوية رسم الأطفال كيف سيصبح كوكبنا بعد 50 عاما. بعضهم يرى اختفاء الشمس وغرق الأرض بالمياه والبعض الآخر يرى أن هناك حياة جديدة على المريخ . بعض الأطفال تخيلوا غزو الكائنات الفضائية للكرة الأرضية !
صورة من: DW/I. Banos
هل هو آخر شروق للشمس ؟
في حين يحب دانيال-7سنوات- التفكير في الشمس، فإنه يتساءل عما إذا كانت ستظل موجودة بعد 50 عاما. يأمل دانيال في ألا يتغير الوضع كثيرا ويظل لغروب الشمس وشروقها نفس الألوان والمنظر البديع والذي يبعث البهجة للكبار والصغار على حد سواء. دانيال يحث والديه دوما على إعادة تدوير وتكرير النفايات في المنزل ففي النهاية مستقبل الأرض مربوط بمستقبله.
صورة من: DW/I. Banos
احبس أنفاسك
في المستقبل القريب، ستصبح السيارات الطائرة مصدرا للتلوث مثل السيارات في الوقت الحاضر. ونادرا ما ستبدو السماء زرقاء بسبب التلوث، وسوف تنسى البشرية تماما أهمية الطبيعة – حتى أن آخر الأشجار سيتم إزالتها. والأخطر هو حدوث حالات جفاف شديدة في بعض الأماكن لدرجة أن السفن ستتقطع بها السبل. ولهذا، يقول طفل آخر يدعى بالوما -10سنوات - نحن لسنا بحاجة إلى الانتظار 50 عاما لنرى التلوث، 15 عاما تكفي لحدوث ذلك.
صورة من: DW/I. Banos
الهروب من موجات الحرارة
عندما سافرت إيما -7 سنوات- عبر جنوب شرق آسيا في الأشهر الأخيرة كانت تشعر بالحر الشديد. وعندما سألت والدتها عن السبب قالت لها إن درجات الحرارة العالمية تتزايد سنويا . لذلك ليس غريبا كيف تتخيل إيما كوكب الأرض في المستقبل: سوف تحترق الشمس تقريبا، وسوف يضطر الناس إلى ترك الأرض مستخدمين الصواريخ!
صورة من: DW/I. Banos
منزل جديد على المريخ
الحياة على كوكب آخر هو بالضبط ما يتصوره لينوس -12 عاما - و بشكل أكثر تحديدا، على المريخ. فخلال 50 عاما، سوف تكون الأرض مغمورة بمثل هذه الفوضى التي تدفعنا للبحث عن مكان أفضل. ولكن حتى هناك، لن نتعلم الدرس وسنقوم بنفس السلوكيات من سوء الاستهلاك والدمار للكوكب.
صورة من: DW/I. Banos
سيطرة التكنولوجيا
وبدلا من الطبيعة، سوف تهيمن التكنولوجيا على حياتنا اليومية،كما أوضح يان -12 عاما-. ولكن بالنسبة له، فإن هذا يعد أمرا جيداً، حيث سيكون هناك تكنواوجيا متطورة والكثير من الأجسام الطائرة. هذه هي الصورة التي سوف يبدوعليها كوكبنا، وفقا ليان: مدينة مستقبلية مليئة بالآلات والأجهزة الثورية.
صورة من: DW/I. Banos
"بصمة" الكربون
أستريد -6 سنوات- لديها فكرة مجردة جدا عن الأرض. إنه مكان تتأثر فيه تدفقات الأنهار والهواء والناس في نفس الوقت. كما تواجه البشرية بالتهديد نفسه وهو كميات الكربون الهائلة الموجودة في الجو، وهي ما أطلقت عليها "بصمة" الكربون . تعلمت أستريد في مدرستها : كلما كانت "بصمة" الكربون أكبر في الجو، كلما كان تأثيرها أسوأ على البشر.
صورة من: DW/I. Banos
البقاء على قيد الحياة
هؤلاء الفنانون الصغار لا يعطون تفسيرا واضحا لقطعهم الفنية. في هذه الحالة، ميغل -10 سنوات- يعطي خيارين رئيسيين لتفسير لوحته: الروبوت يمثل تغير المناخ المدمر. والخيار الثاني هو أن الذكاء الاصطناعي سيخرج عن السيطرة ويصبح أكثر قوة من البشر.
صورة من: DW/I. Banos
غزو الكائنات الفضائية
جوديث -7 سنوات - جادة جدا عند الحديث عن المستقبل، وهي مقتنعة أن عام 2067 هو عام فناء البشرية والحيوانات أيضا. ولن ينجو أحدا تقريبا من الدمار: وسوف تغزو الكائنات الفضائية كوكب الأرض.
الكاتب: إيرين بانوس رويس/ س.م