في المقابل يمكن للإنتاج المحلي أو المزيد من المراقبة لطرق التسليم أن تساعد، فكيف يمكن ذلك؟ هذا ما توضحه شركة الأخشاب بِتَروُود في كولونيا، التي تنقل الأخشاب المنتجة بشكل مستدام وعادل من البيرو إلى ألمانيا. أو شركة الأدوية ساندوز، وهي المصنع الوحيد في أوروبا الذي لا يزال ينتج البنسلين. منذ عقود من الزمن يتم تدمير الغابات المطيرة في البيرو على يد أشخاص يقومون بشكل غير قانوني لاستخدام الأراضي للزراعة والمراعي. كاترين كورتنج أرادت تغيير ذلك ووجدت من خلال بيع الأخشاب الاستوائية طريقة للمساهمة في الحفاظ على الغابات المطيرة. وتقوم من خلال شركتها بِتَروُود ببيع الأخشاب الاستوائية المتداولة والمقطوعة بشكل قانوني في ألمانيا. وتضمن الشركة، بالتعاون مع الشركات الشريكة لها في البيرو، قطع عدد من الأشجار بقدر ما يتحمله النظام البيئي فقط. إنها تعرف بالضبط أين يتم قطع الأشجار وعلى يد من. فهي تتتبع بالضبط من يقوم بتخزين الخشب وشحنه ونقله من البيرو إلى المستودع بالقرب من كولونيا: "تمتد إمكانية التتبع لدينا من الشجرة القائمة إلى الوجهة النهائية." أصبحت الاختناقات في توريد الأدوية شائعة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. وعندما لا تتوافر الأدوية الحيوية، تصبح عواقب سلاسل التوريد الطويلة واضحة. معظم المضادات الحيوية التي تباع في ألمانيا تأتي الآن من آسيا. فقد قامت العديد من شركات الأدوية بنقل إنتاجها إلى هناك لأسباب تتعلق بالتكلفة. شركة ساندوز للأدوية مختلفة. فهي تنتج البنسلين في مدينة كوندل بالنمسا، باعتبارها المصنع الوحيد والأخير في أوروبا. وقد شكلت منحة الحكومة النمساوية البالغة 50 مليون يورو لدعم إنتاج المكونات النشطة خطوة مهمة نحو ضمان أمن الإمدادات لأوروبا بأكملها. وفيما يتم إنتاج ملايين الوحدات من المضادات الحيوية القيمة في القاعات الضخمة، تستمر الشركة في النمو. ويُعتقد أنه من الممكن في المستقبل إمداد السوق الأوروبية بأكملها بالبنسلين من هناك.