سلالة أوميكرون الفرعية BA.2 .. ماذا نعرف عنها وعن خطورتها؟
٥ أبريل ٢٠٢٢
منذ بداية شهر فبراير/ شباط ظهرت في أوروبا سلالة فرعية من نسخة أوميكرون BA.1 البعض اعتبرها نسخة شبيهة بأوميكرون الأول؛ في حين اعتبرها البعض نسخة جديدة تستحق رمزا خاصا بها. فما هي خصائص BA.2؟
إعلان
السلالة الفرعية من نسخة أوميكرون والتي يطلق عليها "BA.2" تطرح الكثير من التساؤلات حول مدى فعالية المناعة، التي اكتسبناها من اللقاح أو الإصابة السابقة بأوميكرون، في الوقاية منها.
وقد تسببت نسخة أوميكرون العام الماضي وحتى الآن في موجة كبيرة من الإصابات، بل إن حتى المتعافين أو الملقحين تعرضوا للإصابة ثانية. لكن بالمقابل كانت الأعراض أخف من نسخ كورونا السابقة.
وتقول شيرا دورون وهي طبيبة وأستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة تافتس في بوسطن ، إنها لم ترى ولو حالة واحدة لمريض أصيب مجددا بنسخة أوميكرون بعد تعافيه منها.
وتعتقد دورون أن الحالات التي صنفت على أنها عدوى جديدة هي في الحقيقة "خطأ في نتيجة الاختبار" وتوضح ذلك بالقول "عندما أرى شخصا يقول إنه أصيب بالعدوى مرة أخرى، أشجعه على القيام باختبار آخر. وفي غالب الأحيان تكون النتيجة سلبية".
وحسب دراسة دنماركية نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي، فإن الإصابة من جديد بأوميكرون ممكنة لكنها قليلة. المشرفون على هذه الدراسة قاموا بتتبع 1.8 مليون حالة إصابة، خلال موجة أوميكرون من نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 حتى فبراير/ شباط 2022، وسجلوا فيها 187 حالة فقط من الإصابة مجددا بالعدوى. ومن بين هذه الحالات فقط 47 شخص هم من أصيبوا بنوع BA.1 و BA.2 من سلالة أوميكرون. وتظهر هذه النسب القليلة أن الإصابة أكثر من مرة بالفيروس تبقى استثناءََ لكن قد يتغير الوضع إذا راقبناه بشكل أطول.
بالمقابل ترى مونيكا غاندي ، أستاذة الطب في جامعة كاليفورنيا ، سان فرانسيسكو، إن العدوى مرتين بأوميكرون قد تحدث أكثر مما تشير إليه الدراسة الدنماركية. وتوضح غاندي بأن الأجسام المضادة التي نكوّنها بعد الإصابة بالعدوى أو بعد أخذ الجرعة المعززة تدوم حوالي أربعة أشهر فقط. وبمجرد أن تتلاشى هذه الحماية، فإننا نصبح معرضين للخطر مرة أخرى.
أعراض كورونا طويلة الأمد
12:31
مجرد سلالة فرعية من أوميكرون؟
الخبراء يختلفون أيضًا حول أصل BA.2 فقد ذكر بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية بشأن BA.2 نهاية شهر فبراير/ شباط أن المتغير الجديد يعتبر "متغيرًا مثيرًا للقلق" وسيستمر تصنيفه على أنه أوميكرون.
لكن باحثين آخرين لهم رأي آخر، إذ تشير دراسة يابانية من منتصف شهر فبراير/ شباط إلى وجود اختلافات جينية كبيرة بين BA.1 و BA.2 قد تكون أكبر مما كنا نعتقد سابقًا.
وجاء في الدراسة أن الاختلاف الوراثي الموجود بين BA.1 و BA.2 يتطلب إعطاء هذا الأخير رمزا خاصا به من الأبجدية اليونانية وبالتالي الاعتراف به كنسخة مستقلة عن أوميكرون. علاوة على ذلك خلصت الدراسة اليابانية إلى أن متغير BA.2 ليس فقط أكثر عدوى من BA.1 وإنما أيضًا له قدرة أكبر على خداع أنظمتنا المناعية.
لكن لابد هنا من الإشارة إلى أن الباحثين هنا استخدموا فيروسا زائفا في الدراسة وليس فيروس BA الحقيقي. لذلك يمكن أن تكون النتائج مختلفة إذا أجرى الفريق اختباراته على مرضى حقيقيين.
وإذا كان هناك اختلاف بين الباحثين حول إمكانية العدوى مجددا فإن الأكيد الآن هو أن BA.2 ينتشر بشكل أسرع. ويبدو أنه أكثر عدوى بثلاثين في المائة من نسخة أوميكرون الأصلية BA.1 ومنذ بداية شهر فبراير/ شباط بدأت نسخة BA.2 بالظهور في أوروبا، وفي ألمانيا بلغت أعداد الإصابة بها شهر مارس/ آذار أرقاما قياسية.
كلار روت/هـ.د
في صور.. أرقام صادمة لوفيات كورونا في ألمانيا
تجاوزت حصيلة الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا حاجز الـ 100 ألف حالة، والأرقام القيساية تواصل تصاعدها المقلق لتبلغ لأول مرة 70 ألف إصابة لليوم الواحد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
حصيلة مؤسفة
بسبب كورونا فقد هذا الرجل زوجتة التي يزور قبرها في مقبرة بمدينة بون. والمتوفاة هي ضمن 100 ألف حالة وفاة في البلاد على صلة بوباء كورونا. ومرة أخرى تعاود أعداد الوفيات ارتفاعها تماشيا مع ارتفاع الإصابات منذ بداية الخريف. في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول بلغت الوفيات 66 حالة، لكن في 21 من الشهر الموالي، سجلت 200 حالة في ذلك اليوم، وفق معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأوبئة.
صورة من: Ute Grabowsky/photothek/imago images
الإنذار الأخير
على هذا التابوت كتبت عبارة "احذر العدوى"، في إشارة إلى أن الشخص المتوفى كان مصاباً بكورونا. وهي رسالة لباقي العاملين في شركة دفن الموتى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومازال غير الملقحين أكثر عرضة لمسار خطير لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. لكن أعداد المصابين بين الملقحين بدورها في ازدياد.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
قلق على المسنين
في الأيام الأخيرة شهدت دور رعاية المسنين انتشاراً للإصابات رغم تلقي غالبية نزلاء هذه المنشآت للقاحات كاملة. من ثمّ أضحت الفحوصات الدورية إجراء ضروريا بهدف حصر الإصابات. في الوقت ذاته يحتدم النقاش في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول جعل اللقاح إلزاميا للعاملين في هذا القطاع.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
.. وعلى الصغار أيضا!
في دور الحضانة والمدارس الألمانية تحولت فحوصات كورونا إلى إجراء يومي اعتاد عليه الأطفال. فلا مكان في البلاد يتم فحصه بهذا القدر من الاستمرارية والصرامة كما يحصل في المدارس ودور الحضانة. بيد أن نسبة الإصابة لدى الفئة العمرية ما بين الخامسة والرابعة عشر هي الأعلى على الإطلاق.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
ضغط شديد على أقسام العناية المشددة
هذا الطبيب في إحدى أقسام العناية المركّزة في مدينة لايبزيغ يعالج رجلاً تدهورت حالته بسبب كوفيد-19. وإذ طالبت هيئة الأطباء الألمان باتخاذ تدابير سريعة، فإنها لم تستبعد إغلاقا شاملا جديدا لتخفيف الضغط على أقسام العناية المركزة. وبالفعل أعلنت مستشفيات ولاية ساكسونيا أنها لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
معيار جديد لرصد الحالة الوبائية
أدخلت السلطات الألمانية مستوى نسب ملء المستشفيات ضمن القياسات المعتمدة لرصد تطور الحالة الوبائية للبلاد. يضاف إلى ذلك أن مرضى كوفيد في الموجة الرابعة من الحالات الخطرة، هم أقل سنّاً مقارنة بذات الحالات في موجات الوباء السابقة. ما يعني أن مدة بقائهم في المستشفيات تكون أطول.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
الفيروس في كل مكان
هذا المشهد في محطة القطارات في هامبورغ والذي يظهر جليّاً التجمعات الحاصلة في المنشآت العمومية وفي وسائل المواصلات العامة، ما هو إلا مثال عما تشهده أماكن عديدة. ولهذا يطالب الكثيرون باعتماد صريح على ما بات يعرف بـ"3G" على الأقل. أي إما أن يكون الفرد معافاً أو ملقحا أو خاليا من المرض وفق فحص سلبي. ومن لم يحترم القواعد يدفع غرامة مالية بقيمة 150 يورو.
صورة من: Eibner/imago images
بيتي هو مكتبي
من يسمح له العمل من المنزل، عليه القيام بذلك. فلابد من التقليل قدر الإمكان من الاتصالات المباشرة بين الناس، وفق المسؤولين.
صورة من: Imago/S. Midzor
أسواق عيد الميلاد
أسواق عيد الميلاد فُتحت من جديد في عدد من المدن الألمانية وتحت إجراءات احترازية مشددة. لكن في ولاية بافاريا حيث الإصابات شديدة الارتفاع تمّ إلغاؤها. ليس هذا فحسب، بل عاد الإغلاق الشامل في بعض مناطق الولاية والتي سجلت معدل وباء بلغ ألفاً بين كل مائة ألف إصابة.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
أخذ اللقاح في سيارتك الخاصة
لأن ألمانيا لم تحقق بعد النسبة المرجوة من التلقيح والتي تعادل 75 بالمائة على الأقل، تعتزم الحكومة الاتحادية إعادة فتح مراكز التلقيح وفتح أخرى في مآرب للسيارات تكون وسط المدينة وبالتالي يكون الوصول إليها سهلا على الناس في سبيل تشجيعهم على تلقي اللقاح. هذه المراكز ستستخدم أيضا لتوزيع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا.
صورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance
الجرعة الثالثة
أطلقت الحكومة الألمانية توصيات بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح بالنسبة للجميع، معللة ذلك بتراجع مستوى المناعة في مدة أقصاها ستة أشهر. وهناك إقبال شديد على هذه الجرعة في عدد من المراكز ما بات ملحّاً توفير أماكن أخرى لذلك.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance