سلالة فرعية من أوميكرون في 40 دولة.. أخطر من الأصل؟
٢ فبراير ٢٠٢٢
أثار متحور أوميكرون الجديد القلق في جميع أنحاء العالم خاصة مع انتشاره السريع في دول مثل الدنمارك وبريطانيا والهند والسويد وغيرها. وتتزايد المخاوف في ظل شح المعلومات حيال تأثير المتحور الجديد على الجهاز المناعي.
إعلان
مع ظهور السلالة الأولى من متحور أوميكرون "بي إيه 1 BA.1" لاحظ العلماء أن انتشار العدوى التي تتسبب فيها كبير مقارنة بمتحورات فيروس كورونا السابقة لا سيما متحور دلتا.
لكن يبدو أن العالم على موعد مع سلالة فرعية منمتحور أوميكرون تعرف بـ "بي إيه 2" أدت إلى إصابة ما لا يقل عن 400 شخص خلال الأيام العشرة الأولى من يناير / كانون الثاني في المملكة المتحدة فيما رُصت إصابات في أكثر من 40 دولة أخرى حول العالم.
معظم الإصابات في الدنمارك
وكشف تصنيف منظمة بانغو (Pango) الخاص بانتشار الجائحة والذي ينقل معلومات علمية مهمة ويتم تحديثه بانتظام من علماء في جامعة أكسفورد وأدنبرة وكامبريدج في المملكة المتحدة، أن الدنمارك تعد من أكثر المناطق تضررا من السلالة الفرعية من أوميكرون.
وأظهر التنصيف أن 79 بالمائة من الإصابات حتى الآن رُصدت في الدنمارك ثم جاءت المملكة المتحدة في المركز الثاني بنسبة 6 بالمائة ثم الهند بنسبة 5 بالمائة والسويد وسنغافورة بنسبة 2 بالمائة لكليهما.
الخطر لا يزال مجهولا
ويشير الانتشار السريع للسلالة الفرعية من متحور أوميكرون إلى أن انتقال العدوى ربما يكون أسرع من سلالة أوميكرون الأصلية ما دفع وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إلى تصنيف "بي إيه 2" باعتبارها "سلالة قيد المراقبة".
وفي ذلك، قالت مديرة الحوادث في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة ميرا تشاند – إن "التطور والتحور هي طبيعة الفيروسات، لذلك نتوقع أن نستمر في رؤية متحورات جديدة مع استمرار الوباء".
وأضافت "تسمح لنا المراقبة الجينية المستمرة لدينا باكتشافها وتقييم ما إذا كانت مهمة".
المزيد من الأبحاث
وشددت تشاند على أنه لا توجد أدلة كافية حتى الآن "لتحديد ما إذا كانت سلالة (بي إيه 2) تتسبب في أمراض أكثر خطورة من سلالة (بي ايه 1)".
التطعيم.. الحصن ضد سلالات كورونا
وفي سياق متصل، أكد وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أن ظهور سلالة فرعية من متحور أوميكرون يؤكد على الأهمية المستمرة للتطعيم ضد كورونا، مضيفا "يجب أن توفروا لأنفسكم ولأحبابك أفضل حماية ممكنة والحصول على الجرعات المعززة".
بدوره، صرح خبير الأمراض المعدية أنطوان فلاهولت أن "الأمر الذي يفاجئنا هو السرعة التي تنتقل فيها هذه النسخة من المتحور التي انتشرت كثيرًا في آسيا، وتمركزت في الدنمارك".
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أضاف "كانت البلاد تنتظر بلوغ ذروة عدد الإصابات في منتصف يناير /كانون الثاني، لكن ذلك لم يحصل وربما نجم ذلك عن هذه النسخة من المتحور التي تبدو شديدة العدوى لكنها ليست أكثر ضراوة من الفيروس الأصلي."
يشار إلى أنه لم تُرصد إصابات خطيرة بسلالة "بي إيه 2" مقارنة بالسلالة الأصلية.
وإزاء ذلك، لم يعرب وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران عن قلقه الشديد إزاء السلالة الفرعية من متحور أوميكرون، مضيفا "ما نعرفه الآن هو أن (بي إيه 2) تتوافق إلى حد ما مع الخصائص التي نعرفها عن متحور أوميكرون".
اندماج أوميكرون ودلتا.. الخطر الكبير
من جانبه، حذر عالم الفيروسات الألماني البارز كريستيان دروستن من خطورة اندماج إحدى سلالتي أوميكرون مع متحور دلتا، مضيفا أن هذا قد يؤدي إلى ظهور فيروس أكثر خطورة.
وفي مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية، أضاف دروستن "يحتوي أوميكرون على طفرات معينة على سطحه من بروتين سبايك الذي يمكنه بسهولة الفرار من أجهزة الجسم المناعية."
وشدد على أن هذه الميزة قد تصبح خطيرة في حالة ارتباط بين متحوري أوميكرون ودلتا إذ سيؤدي ذلك إلى تمتع "بروتين سبايك الخاص بمتحور أوميكرون بهذه الميزة المناعية ولكن سيكون لديه ما تبقى من جينوم متحور دلتا".
وحذر من أن الارتباط ستكون نتيجته الجمع بين أقوى ميزات كلا المتحورين، مضيفا "علينا أن نخشى حدوث شيء مثل هذا في الوقت الحالي إذ قد سمعنا عن هذا الأمر".
يشار إلى أن باحثا في قبرص قال إنه اكتشف متحورا جديدا من فيروس كورونا أطلق عليه اسم "دلتاكرون" قٍيل إنه يمزج بين متحوري "أوميكرون" و"دلتا".
ومع ذلك، فإن اكتشاف "دلتاكرون" لم يتم اعتماده على أرض الواقع بشكل موثوق إذ يقول الخبراء إن الأمر قد يرجع سببه إلى تلوث العينات في المختبر.
فابيان شميت / م ع
في صور.. أرقام صادمة لوفيات كورونا في ألمانيا
تجاوزت حصيلة الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا حاجز الـ 100 ألف حالة، والأرقام القيساية تواصل تصاعدها المقلق لتبلغ لأول مرة 70 ألف إصابة لليوم الواحد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
حصيلة مؤسفة
بسبب كورونا فقد هذا الرجل زوجتة التي يزور قبرها في مقبرة بمدينة بون. والمتوفاة هي ضمن 100 ألف حالة وفاة في البلاد على صلة بوباء كورونا. ومرة أخرى تعاود أعداد الوفيات ارتفاعها تماشيا مع ارتفاع الإصابات منذ بداية الخريف. في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول بلغت الوفيات 66 حالة، لكن في 21 من الشهر الموالي، سجلت 200 حالة في ذلك اليوم، وفق معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأوبئة.
صورة من: Ute Grabowsky/photothek/imago images
الإنذار الأخير
على هذا التابوت كتبت عبارة "احذر العدوى"، في إشارة إلى أن الشخص المتوفى كان مصاباً بكورونا. وهي رسالة لباقي العاملين في شركة دفن الموتى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومازال غير الملقحين أكثر عرضة لمسار خطير لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. لكن أعداد المصابين بين الملقحين بدورها في ازدياد.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
قلق على المسنين
في الأيام الأخيرة شهدت دور رعاية المسنين انتشاراً للإصابات رغم تلقي غالبية نزلاء هذه المنشآت للقاحات كاملة. من ثمّ أضحت الفحوصات الدورية إجراء ضروريا بهدف حصر الإصابات. في الوقت ذاته يحتدم النقاش في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول جعل اللقاح إلزاميا للعاملين في هذا القطاع.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
.. وعلى الصغار أيضا!
في دور الحضانة والمدارس الألمانية تحولت فحوصات كورونا إلى إجراء يومي اعتاد عليه الأطفال. فلا مكان في البلاد يتم فحصه بهذا القدر من الاستمرارية والصرامة كما يحصل في المدارس ودور الحضانة. بيد أن نسبة الإصابة لدى الفئة العمرية ما بين الخامسة والرابعة عشر هي الأعلى على الإطلاق.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
ضغط شديد على أقسام العناية المشددة
هذا الطبيب في إحدى أقسام العناية المركّزة في مدينة لايبزيغ يعالج رجلاً تدهورت حالته بسبب كوفيد-19. وإذ طالبت هيئة الأطباء الألمان باتخاذ تدابير سريعة، فإنها لم تستبعد إغلاقا شاملا جديدا لتخفيف الضغط على أقسام العناية المركزة. وبالفعل أعلنت مستشفيات ولاية ساكسونيا أنها لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
معيار جديد لرصد الحالة الوبائية
أدخلت السلطات الألمانية مستوى نسب ملء المستشفيات ضمن القياسات المعتمدة لرصد تطور الحالة الوبائية للبلاد. يضاف إلى ذلك أن مرضى كوفيد في الموجة الرابعة من الحالات الخطرة، هم أقل سنّاً مقارنة بذات الحالات في موجات الوباء السابقة. ما يعني أن مدة بقائهم في المستشفيات تكون أطول.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
الفيروس في كل مكان
هذا المشهد في محطة القطارات في هامبورغ والذي يظهر جليّاً التجمعات الحاصلة في المنشآت العمومية وفي وسائل المواصلات العامة، ما هو إلا مثال عما تشهده أماكن عديدة. ولهذا يطالب الكثيرون باعتماد صريح على ما بات يعرف بـ"3G" على الأقل. أي إما أن يكون الفرد معافاً أو ملقحا أو خاليا من المرض وفق فحص سلبي. ومن لم يحترم القواعد يدفع غرامة مالية بقيمة 150 يورو.
صورة من: Eibner/imago images
بيتي هو مكتبي
من يسمح له العمل من المنزل، عليه القيام بذلك. فلابد من التقليل قدر الإمكان من الاتصالات المباشرة بين الناس، وفق المسؤولين.
صورة من: Imago/S. Midzor
أسواق عيد الميلاد
أسواق عيد الميلاد فُتحت من جديد في عدد من المدن الألمانية وتحت إجراءات احترازية مشددة. لكن في ولاية بافاريا حيث الإصابات شديدة الارتفاع تمّ إلغاؤها. ليس هذا فحسب، بل عاد الإغلاق الشامل في بعض مناطق الولاية والتي سجلت معدل وباء بلغ ألفاً بين كل مائة ألف إصابة.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
أخذ اللقاح في سيارتك الخاصة
لأن ألمانيا لم تحقق بعد النسبة المرجوة من التلقيح والتي تعادل 75 بالمائة على الأقل، تعتزم الحكومة الاتحادية إعادة فتح مراكز التلقيح وفتح أخرى في مآرب للسيارات تكون وسط المدينة وبالتالي يكون الوصول إليها سهلا على الناس في سبيل تشجيعهم على تلقي اللقاح. هذه المراكز ستستخدم أيضا لتوزيع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا.
صورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance
الجرعة الثالثة
أطلقت الحكومة الألمانية توصيات بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح بالنسبة للجميع، معللة ذلك بتراجع مستوى المناعة في مدة أقصاها ستة أشهر. وهناك إقبال شديد على هذه الجرعة في عدد من المراكز ما بات ملحّاً توفير أماكن أخرى لذلك.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance