1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سلسلة انفجارات تهز بغداد وتخلف عددا من القتلى والجرحى

٢٤ يناير ٢٠١٢

تجدد العنف اليوم الثلاثاء في العراق مع سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة هزت العاصمة بغداد وخلفت عددا من القتلى والجرحى، فيما تهدد أزمة سياسية باحياء الصراع الطائفي في بلاد الرافدين.

ما أن يتوقف العنف في العراق حتى يعود مجدداصورة من: dapd

انفجرت سيارتان ملغومتان في حي مدينة الصدر ببغداد اليوم الثلاثاء (24 يناير كانون الثاني) ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 38 شخصا. وأصاب الانفجار الأول مجموعة من العمال المتجمعين في انتظار الحصول على فرصة عمل تاركا المكان في حالة من الفوضى حيث تناثرت الأحذية والأطعمة وبرك الدماء. وقالت الشرطة ومصادر مستشفى ان القنبلة قتلت ثمانية أشخاص على الأقل وأصابت 24 . وقالت المصادر ان الانفجار الثاني الذي وقع بالقرب من ساحة بمدينة الصدر أوقع قتيلين وأصاب 14 آخرين.

ونقلت وكالة فرانس براس أن انفجاريين آخرين سجلا شمال بغداد الأول في منطقة الحرية (شمال) استهدف محلات لتصليح السيارات وبعد مرور نصف الساعة انفجرت سيارة مفخخة اخرى استهدفت مجمعا للمدارس في حي الشعلة (شمال) الذي لا يبعد كثيرا عن الحرية، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 16 اخرين معظمهم من طلاب المدارس بجروح.

وتراجع العنف بشدة في العراق من ذروة القتال الطائفي في 2006- 2007 لكن المسلحين والميليشيات مازالوا يشنون هجمات يومية واغتيالات في محاولة لتقويض الحكومة. ويشهد العراق سلسلة من التفجيرات التي تستهدف الشيعة أثناء أزمة سياسية تهدد بتفكيك حكومة ائتلافية هشة أثارت مخاوف من تجدد العنف الطائفي بعد انسحاب القوات الأمريكية في 18 ديسمبر كانون الأول.

وأصدرت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي أمر اعتقال بحق نائب الرئيس السني طارق الهاشمي بعد اتهامه بأنه كان يدير فريق اغتيالات. ونفى الهاشمي الاتهامات وسعى للجوء في اقليم كردستان العراق شبه المستقل حيث من المستبعد ان يتعرض للاعتقال.

وكانت الكتلة العراقية قررت مقاطعة البرلمان وجلسات مجلس الوزراء احتجاجا على ما أسموه تفرد رئيس الوزراء نوري المالكي بالسلطة، وعدم إيفائه بمبدأ الشراكة الوطنية.

كما طالب رئيس الوزراء بحجب الثقة عن نائبه صالح المطلك الذي ينتمي كذلك للعراقية اثر تصريحات له وصف بها المالكي بديكتاتور أسوأ من صدام. واندلعت الأزمة بعد إنهاء القوات الأميركية انسحابها من البلاد. وحثت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة الأطراف العراقية إلى التهدئة ودعتا إلى حوار، لكن ذلك لم يحصل حتى الآن.

وأعادت الأزمة الأخيرة التوتر الطائفي إلى البلاد حيث ضربت أعمال العنف خلال الأيام القليلة الماضية وأسفرت عن مقتل 200 شخص، بحسب إحصائية أعدتها وكالة فرانس برس.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW