أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 80 آخرين بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا اليوم الأربعاء (19 يناير/ كانون ثاني) مقراً أمنياً وموكباً للشيعة في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد.

وقالت المصادر إن "13 شخصاً من عناصر حماية المنشآت قتلوا، وأصيب 64 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مقراً لقوة حماية المنشآت في حي بعقوبة الجديدة." هذا وأكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام هذه الحصيلة.

وفي حادث آخر، قتل شخصان على الأقل وأصيب 16 آخرون، بينهم نائب محافظ ديالى صادق الحسيني، وثلاثة من أفراد حمايته، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت موكباً للشيعة، وفقاً لمصدر أمني.

وأوضح المصدر أن "الانتحاري فجر نفسه صباح اليوم في منطقة الغالبية، غرب بعقوبة، بينما كان الموكب في طريقه إلى كربلاء"، لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين التي تصادف يوم الثلاثاء المقبل. هذا ويشار إلى أن محافظة ديالى من المناطق المتوترة في العراق، نظراً لتركيبتها السكانية المتعددة القوميات والطوائف.

وفي تطور آخر أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى العراقية اليوم الأربعاء أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في تفجير انتحاري ثان استهدف زوار الأربعينية شمال غرب بعقوبة.

وقال نائب رئيس اللجنة، دلير حسن تايه، لموقع "السومرية نيوز" على شبكة الإنترنت، إن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه، مستهدفاً زوار الأربعينية في منطقة كصيرين، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى لم يعرف بعد."

هذا وتزحف حشود مليونية شيعية نحو كربلاء للوصول إلى ضريح الإمام الحسين وإيحاء ما يعرف بالأربعينية، حيث يتجمع الملايين في طقوس دينية خاصة بالمذهب الشيعي للتعبير عن الأسى والمواساة باستشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب في واقعة "الطف" قبل أكثر من 1400 عاما في مدينة كربلاء.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي