سلطات برلين تعلن "الحرب" على العائلات الإجرامية في المدينة
٢٠ أغسطس ٢٠١٩
تسعى سلطات برلين إلى تشديد الخناق على العصابات العائلية التي تنشط في العاصمة الألمانية. وتطمح شرطة برلين إلى نقل خطتها التي تتبعها منذ شهور في حي نويكولن إلى باقي أحياء المدينة.
إعلان
ذكرت صحيفة برلينر مورغن بوست الألمانية أن سلطات مدينة برلين تستعد لتوسيع حملتها ضد العائلات والعشائر الإجرامية في العاصمة الألمانية. واستنادا إلى مصادر قريبة من مجلس المدينة، أشارت الصحيفة الألمانية إلى أن شرطة برلين تسعى إلى رفع الضغط على العصابات الإجرامية في عدد من أحياء برلين بنفس الطريقة التي تعتمدها في ضاحية نويكولن المعروفة بنشاط مافيا المخدرات.
وتشهد ضاحية نويكولن منذ شهور عمليات واسعة النطاق للشرطة والجمارك ومصالح النظام العام، مما أدى إلى نقل أنشطة العصابات الإجرامية لعملياتها إلى مناطق أخرى في برلين، حسبما لاحظ محققون، نقلا عن صحيفة برلينر مورغن بوست. ولتضييق الخناق على هذه العصابات تسعى السلطات المحلية إلى توسيع خطتها الأمنية لتشمل باقي مناطق برلين بشكل تدريجي.
وباشرت الشرطة الألمانية تحقيقاتها، العام الماضي، مع 59 عصابة إجرامية منظمة يصل مجموع أعضائها إلى 462. وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد أعلن قبل ثلاثة أشهر أن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم بألمانيا (الشرطة الجنائية) ستحصل على مزيد من الأفراد من أجل مكافحة جرائم العائلات الكبيرة.
وكشف وزير الداخلية الألماني لصحيفة "بيلد" الشعبية واسعة الانتشار أن الهدف وراء المبادرة الجديدة للحكومة والولايات لمكافحة نشاطات العائلات الإجرامية الكبرى، هو الكشف عن هياكل وطرق العمل والتشابك بينها.
ع.ش/ز.أ.ب
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا