1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سلطات ميانمار ترفع الإقامة الجبرية عن زعيمة المعارضة

١٣ نوفمبر ٢٠١٠

أطلق المجلس العسكري الحاكم في ميانمار اليوم السبت سراح زعيمة المعارضة، اونج سان سو كي، التي كانت قيد الإقامة الجبرية في منزلها، وسط صيحات الفرح والتهليل من قبل أنصارها.

ظلت زعيمة المعارضة السياسية أونج سان سو كي تحت الإقامة الجبرية مدة سبع سنواتصورة من: AP

تجمع المئات من أنصار زعيمة المعارضة السياسية في ميانمار، اونج سان سو كي، أمام منزلها السبت (13 نوفمبر/ تشرين الثاني)، وذلك للاحتفال برفع السلطات هناك الإقامة الجبرية عنها بعد سبع سنوات. وعلت الهتافات بحياة سو كي، وذلك بعد أن تم إبعاد الشرطة والمتاريس من أمام منزلها. وكانت سو كي قد خرجت من منزلها بعد وقت قصير من إزالة الحواجز العسكرية لتحية أنصارها، وألقت خطبة مقتضبة، مؤكدة بذلك الإشاعة التي جالت في أوساط البلاد لفترة طويلة، والتي أكدت أن الحكومة العسكرية في ميانمار قد وقعت على أوراق الإفراج عن المعارضة السياسية الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وكانت الحكومة في ميانمار، التي كانت تعرف في السابق ببورما، قد اتخذت إجراءات صارمة بحق المعارضة السياسية في البلاد، لاسيما منع تجمهرهم وعدم منحهم تصاريح لإلقاء خطابات أو تنظيم تجمعات في العاصمة رانجون. هذا ولم تعلق الحكومة رسمياً على خبر رفع الإقامة الجبرية عن سوكي.

ترحيب شعبي دولي

الآلاف من أنصار سو كي تجمعوا أمام منزلها للاحتفال برفع الإقامة الجبرية عنهاصورة من: AP

من جهتها أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن سعادتها وارتياحها لخبر الإفراج عن المعارضة السياسية سوكي، مضيفة أنها تعتبر "رمزاً للكفاح من أجل تجسيد حقوق الإنسان حول العالم ... إن رفضها للعنف وإصرارها على فضح ممارسات النظام في ميانمار حولتها إلى مثال يحتذى به حول العالم". أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد انتقد تأخر الحكومة العسكرية ميانمار في الإفراج عن سو كي، فيما رحب اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الذي تعتبر ميانمار عضواً فيه، بالإفراج عن المعارضة السياسية.

وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، بدوره اليوم السبت عن سعادته إزاء إطلاق سراح زعيمة المعارضة المخضرمة في ميانمار أونج سان سو كي. وقال باروسو في بيان إنه "بعد محنة عشرين عاما" أصبحت سو كي "رمزا عالميا للشجاعة والأمل". ودعا رئيس الذراع التنفيذي للإتحاد الأوروبي سو كي إلى التمتع "بحرية التحرك غير المحدودة وحرية الخطابة" والقدرة على "الإسهام الكامل في العملية السياسية في بلادها". وحث باروسو بالإضافة إلى ذلك على "الإفراج غير المشروط" عن كافة السجناء السياسيين الآخرين مؤكدا "أن السبيل الوحيد لضمان أن تكون انتخابات ميانمار في 7 تشرين ثان/نوفمبر البداية لانتقال حقيقي إلى الديمقراطية".

رمز للكفاح ضد الحكومة العسكرية


وكانت سو كي قد قضت أكثر من 15 عاماً من سنوات عمرها الخمس والستين في السجن أو تحت الإقامة الجبرية في منزلها. ويعتبر الكثير من مواطني ميانمار المعارضة السياسية رمزاً لجهود تحرير بلادهم من نظام الحكم العسكري المسيطر على البلاد منذ عدة عقود. وكان حزب سو كي قد حصل على أغلبية ساحقة في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 1990، والتي رفض النظام العسكري الاعتراف بها.

ميركل: سوكي باتت رمزاً للكفاح من أجل تجسيد حقوق الإنسان حول العالمصورة من: AP

وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي لأول مرة في ميانمار منذ 20 عاماً دعمت الحكومة حزب "اتحاد التضامن والتنمية"، الذي حصل على أغلبية في غرفتي البرلمان، وذلك بحسب مصادر صحفية حكومية يوم الخميس الماضي. أما حزب سو كي المسمى "الاتحاد الوطني للديمقراطية"، الذي يطالب بمزيد من الإصلاحات والديمقراطية في البلاد، فقط أعلن مقاطعته للانتخابات، مما حذا بالحكومة لإصدار قرار بحل الحزب.

وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن سو كي في شهر مايو/ أيار من العام الماضي، لكن الحكومة مددت فترة إقامتها الجبرية لمدة 18 شهراً إضافياً، بعد أن سمحت لمواطن أمريكي تسلل إلى منزلها بالبقاء هناك. آنذاك قالت سو كي: "السجن الوحيد هو الخوف ... والحرية الوحيدة هي التحرر من الخوف".

(ي.أ/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW