قتل 18 شخصا من جنسيات مختلفة وأصيب آخرون بجروح متوسطة وبليغة عندما اصطدمت حافلة كانوا على متنها بشاحنة في وسط سلطنة عمان، وفق ما أوردت مصادر إعلامية محلية.
إعلان
قتل 18 شخصا بينهم أجانب، وأصيب 14 آخرين بجروح في حادث وقع في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء (الأول من مارس/آذار 2016) بين مركبات عدة، بينها حافلة وشاحنة في غرب سلطنة عمان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
ونقلت الوكالة عن مصدر في الشرطة قوله "أسفر حادث تصادم وقع بين حافلة كبيرة وشاحنة ومركبة بالقرب من دوار نتيه الذي يربط بين ولاية عبري وفهود في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، عن وفاة 18 شخصا من جنسيات مختلفة وإصابة 14 آخرين بإصابات تتراوح بين المتوسطة والبليغة". وأضاف المصدر أن المركبات تعرضت لأضرار "كبيرة جدا".
وأفادت صحيفة "الشبيبة" العمانية أن بين الضحايا ستة عمانيين وأربعة سعوديين وباكستانيين ويمني، في حين لم تتضح بعد جنسيات الضحايا الباقين.
من جهتها، أوردت صحيفة "عمان نيوز" الصادرة بالانكليزية، أن الحافلة كانت في طريقها من صلالة بجنوب غرب عمان إلى دبي، وذلك نقلا عن شركة "غلف ترانسبورت" التي تشغل الحافلة.
ش.ع/ع.ج (أ.ف.ب، رويترز)
سلطنة عمان ـ نهاية ألف ليلة وليلة
جميع الحكام العرب الذين مكثوا في السلطة لعقود من الزمن تم إبعادهم في عام 2011. لكن بعض الحالات الاستثنائية ظلت قائمة مثل سلطان عمان، الذي يحكم بلاده منذ أكثر من أربعة عقود، ولا يزال ينعم بمحبة شعبه.
صورة من: DW/Anne Allmeling
غير متزوج وبدون أطفال: إنه قابوس بن سعيد السعيد، الذي يعتبر استثناءً بين الملوك العرب. فهو يتربع على كرسي الحكم منذ أكثر من أربعة عقود، وفي الـ 18 من نوفمبر/ تشرين الثاني سيصبح عمره 75 عاما وسيحتفل بالذكرى الـ 45 لعيد العرش.
صورة من: DW/Anne Allmeling
السلطان قابوس عمل على تحديث عمان بسرعة كبيرة. قبل 45 عاما كانت السلطنة من بين الدول المتخلفة في المنطقة العربية. وتحقق هذه التطور بفضل عائدات النفط التي بدأت عمان في استخراجها منذ الستينات
صورة من: DW/Anne Allmeling
عمان كانت في قديم الزمن معروفة بالبخور وبعدها بتجارة النحاس. في القرنين الـ17 و الـ18 شهدت السلطنة ازدهارا، إذ سيطرت على أجزاء كبيرة من سواحل أفريقيا الشرقية بما في ذلك زنجبار. لكن مع بداية الإمبريالية انتهت تلك الحقبة وخسرت البلاد من أهميتها السياسية والاقتصادية.
صورة من: DW/A. Allmeling
قبل 45 عاما كانت توجد طرق معبدة فقط في العاصمة مسقط، ونادرا ما كان يوجد التيار الكهربائي والماء. واليوم تتوفر عمان على شبكة طرقية تشمل المناطق النائية التي توجد فيها أيضا مدارس ومستشفيات. وتضم البلاد اليوم عشرين مدرسة عليا وجامعة
صورة من: picture-alliance/robertharding/G. Hellier
الحكومة العمانية تدعم بوجه خاص المرأة. في جامعة السلطان قابوس الحكومية توجد "حصة للرجال" لأن الفتيات يحصلن على شهادات أفضل من زملائهن الذكور
صورة من: DW/Anne Allmeling
بضمها نحو 4 ملايين نسمة ومساحة تعادل ألمانيا الغربية، تعد عمان من بين الدول التي بها قليل من السكان. أجزاء كبيرة من السلطنة هي عبارة عن صحراء، وبما أن احتياطي النفط محدود، فإن الحكومة تراهن في الآونة الخيرة على عائدات بديلة مثل السياحة
صورة من: DW/Anne Allmeling
تطورت عمان في السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية محببة، إذ يستضيف ميناء مسقط بشكل منتظم سفن الأسفار البعيدة. والمزج بين الثقافة التقليدية والفنادق الفخمة يساعد في الرفع من عدد السياح. وحاليا يتم توسيع مطار مسقط وتشييد فنادق إضافية
صورة من: DW/Anne Allmeling
قطاع السياحة لا يمكن له تعويض استخراج النفط، لأنه لا يصل إلى حد الآن حتى إلى 6 في المائة من الناتج المحلي القومي. وعليه فإن عمان تقف أمام تحديات اقتصادية لأن عدد السكان يرتفع وحاجياتهم تتنوع.
صورة من: DW/Anne Allmeling
في كل سنة يتدفق عشرات الاآاف من الشباب العماني على سوق العمل، والكثير منهم يتوفر على شهادة جامعية. لكنهم لا يجدون جميعهم عملاً. نسبة البطالة في ازدياد لا سيما في صفوف الشباب، الذين تفضل غالبيتهم العمل في القطاع الحكومي حيث ظروف العمل أفضل من القطاع الخاص.
صورة من: DW/Anne Allmeling
شهدت عمان هي الأخرى في إطار الربيع العربي بعض القلاقل حيث تظاهر الآلاف ضد الفساد ومن أجل تحسين ظروف الحياة. وبعد وعود قدمتها الحكومة تلاشت قوة الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل شخص واحد مما شكل صدمة للبلاد، التي تعتبر سلمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Utrecht
غالبية العمانيين تنتسب إلى الإباضية، فهم ليسوا سنة ولا شيعة مما سبب حيادية البلاد تجاه النزاعات المذهبية في المنطقة، إضافة إلى نزاعات أخرى معقدة، فمثلا توسط السلطان قابوس في الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران.
صورة من: DW/Anne Allmeling
في الذكرى الـ45 لاعتلاء سدة الحكم تظهر صورة السلطان قابوس على القمصان والرايات والصدفات، فبعد أربعة عقود في السلطة ما يزال الملك محبوبا، لكن الكثير من العمانيين يتساءلون عمن سيتولى الحكم في المستقبل لخلافة السلطان، الذي بقي بدون أطفال.