سلموا الجثة الخاطئة لذويه - حرق جثة مسلم في هانوفر يسبب أزمة
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢
استبدال جثة موجودة في المشفى بجثة متوفى آخر أدى إلى تبعات سيئة لعائلتي الرجلين المتوفيين. والمشكلة أنه جرى إحراق جثة الرجل المسلم منهما، ما أدى لغضب ذويه، وحتى وزارة الخارجية التركية تدخلت في الموضوع.
إعلان
الخطأ الذي حصل في المشفى الجامعي في هانوفر، باستبدال جثتي رجلين مسنين توفيا في المشفى، أدى لتبعات سيئة. فقط جرى حرق جثة مسن تركي، عن طريق الخطأ.
وسائل إعلام تركية عديدة نشرت عن الواقعة، وتحدثت عن "خطأ لا يمكن تصوره"، واعتبرت استبدال الجثة صادما، لأن حرق الجثث ممنوع في الإسلام.
وحتى وزراة الخارجية التركية تدخلت وقالت: "قنصليتنا في هانوفر على تواصل وثيق مع ذوي المتوفى في تركيا ومع أبنائه في ألمانيا"، بحسب وسائل إعلام تركية. وقالت الوزارة إنها تشاطر العائلة ألمها وتدعمها، وتتابع الواقعة بكل حيثياتها بشكل دقيق.
عائلة المتوفى تريد التحرك قضائيا ضد إدارة المستشفى، التي اعترفت بوقوع الخطأ: "إدارة المشفى تأسف بشدة لهذا الخطأ. ومشاعرنا مع العائلة"، كما تنقل صحيفة هاوفريشه ألغماينه عن الإدارة.
العائلة غاضبة: "ودعنا الشخص الخطأ"
بحسب التقارير فقد توفي في الختمس من ديسمبر/كانون الأول 2022، مسن يبلغ من العمر 81 عاما. وفي الرابع عشر من نفس الشهر توفي الرجل التركي (71 عاما). وجرى فحص الجثتين في المشفى.
ابن الرجل الألماني صرح: "لقد ودعنا الشخص الخطأ"، وفق صحيفة هاوفريشه ألغماينه.
غسيل الجثة كشف الخطأ
الخطأ لم يكشتف إلا عند تسليم جثة الرجل الألماني للعائلة التركية التي أرادت القيام بمراسم الدفن وفق التقاليد الإسلامية، ولذلك كان لابد من غسل الجثة، وهنا تم اكتشاف الخطأ، وقال ابن الرجل التركي: "إنه ليس أبي"، كما تذكر قناة "إن تي في" التركية.
والآن تعيش العائلتان حالة صدمة وغضب، وتنتقدان خصوصا طريقة تعاطي المشفى الجامعي في هانوفر. فقد اعتذرت من العائلة التركية متدربة شابة، ولم يصلهم أي رد من المشفى أو يتواصل معهم أحد".
ابن الرجل الألماني يقول بدوره إنه لم يعتذر منه أحد من المستشفى، "وهذا ما أنتظره الآن".
وفي مطلع العام الجاري وقع خطأ مشابه في فرانكفورت، عندما جرى إحراق جثة مريض مغربي توفي في المشفى، حيث أخطأوا في الجثة.
ف.ي
تعرف على أغرب المقابر في أوروبا!
تعتبر بعض المقابر من المعالم السياحية في العديد من المدن حول العالم كمقبرة بيرلاشيز في باريس وغيرها. إذ تروي قبور المشاهير أو الأضرحة الأثرية القديمة حكايات مؤثرة عن الحياة والموت. نستعرض بعضها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/BREUEL-BILD
للفن: نيكروبوليس - كاسل
في مقبرة وسط غابة هيسان الشمالية بولاية هيسن في ألمانيا، توجد هذه المقبة والتي شرع بها فنانو مشروع معارض "دوكيومنتا"، الذين صمموا قبورهم بأنفسهم ثم دفنوا هنا بعد موتهم، أنشأت حتى الآن تسعة قبور هناك كقطع فنية، مثل قبر "دينك أورت" لأوغو دوسي، الذي صنع من ألواح فولاذية ضخمة. بإمكان الزائرين نقل عناصر الصورة إلى قطعة ورق أو قماش وأخذها معهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
للرومانسية: بيرلاشيز- باريس
في مدينة الحب باريس حتى المقابر قد تكون رومانسية، كمقبرة بيرلاشيز في الشمال الشرقي للعاصمة الفرنسية، حيث يرقد العديد من كبار الفنانين والعلماء وغيرهم من المشاهير مثل: أوسكار وايلد، يوجين ديلاكروا، سارة برناردت، ماريا كالاس، إديث بياف، فريدريك شوبان، جيم موريسون، والقائمة تطول.
صورة من: Paris Tourist Office/Marc Verhille
للحجاج: كامبو سانتو تيوتونيكو- الفاتيكان
هذه المقبرة المخصصة للأشخاص، الذين يتحدثون اللغة الألمانية، والفلمنكية وهي بمثابة واحة، حيث تحتوي على أشجار النخيل، والقبار، وشجيرات الدفلى بجوار كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان. كل شبر من الأرض، بالإضافة إلى الجدران مغطاة بشواهد القبور، التي تحتوي بعضها على تصاميم مميزة كتماثيل الملائكة، أو الصلبان.
صورة من: picture-alliance/R. Braum
لفن البناء: المقبرة التذكارية - ميلانو
المقبرة التذكارية في ميلانو بإيطاليا يرقى اسمها للمعابد اليونانية، والأهرامات المصرية. يدفن فيها الأغنياء، حيث تعتبر من أجمل المقابر في إيطاليا. افتتحت هذه المقبرة، التي تبلغ مساحتها 200 ألف متر مربع منذ 15 سنة في عام 1866.
صورة من: picture-alliance/dpa/Themendienst
للفكاهة: كرامساش - النمسا
ربما يبحث بعض الأشخاص، الذين يزورون متحف المقبرة هذا في تيرول عن بعض النقوش الغامضة. على سبيل المثال: "هنا يرقد ياكوب هوسنكونف، الذي سقط من سطح منزله إلى الأبدية"، أو "هنا ترقد جوانا فوغيلسانغ صامتة، التي غنت طوال حياتها" ولكن بالمناسبة، لم يدفن أحد هنا في الواقع.
صورة من: picture-alliance/U. Gerig
لمحبي الحياة: ميلاتين - كولونيا
تضم هذه المقبرة، التي استخدمت كمكان لتنفيذ أحكام الإعدام في العصور الوسطى، على حوالي 55 ألف قبر في الوقت الحالي. هنا دفنت عائلة فارينا، التي اخترعت عطر الكولونيا ( أو دي- كولونيا). ويمكنك العثور على منحوتات ظريفة، كهذا المهرج، الذي وضع على قبر شخص كان لديه شغف بتقاليد الكرنفال المحلية.
صورة من: DW/ Maksim Nelioubin
للمؤرخين: المقبرة اليهودية - هامبورغ
يعتبر العلماء هذه المقبرة فريدة من نوعها بسبب وجود عدد كبير من أحجار القبور القديمة المحفوظة بشكل جيد. إذ مازال يوجد 6 آلاف حجر من أصل 9 آلاف. كما أنها أقدم مقبرة في شمال أوروبا، حيث دفن اليهود من السفارديم، والأشكناز. ومن المقرر أن تناقش اليونسكو إدراج هذه المقبرة ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken
للنزهة: مقبرة أولسدورف في هامبورغ
تعتبر مقبرة أولسدورف في هامبورغ، أكبر مقبرة ريفية في العالم. إذ تغطي مساحة 391 هكتاراً، وتضم العديد من الجداول، والمنحوتات، والمباني التاريخية. منذ افتتاحها في عام 1877، أقيم فيها حوالي 1.4 مليون جنازة، فيما يبلغ عدد القبور حوالي 235 قبراً. كما كانت الملاذ الأخير للمستشار الألماني السابق هيلموت شميت.
صورة من: picture-alliance/BREUEL-BILD
للموسيقى: المقبرة المركزية - فيينا
دفن في المقبرة المركزية في فيينا بالنمسا، التي افتتحت في عام 1874 ، مجموعة من الموسيقيين البارزين مثل بيتهوفن، برامز، شتراوس وشوبيرت، أرنولد شوينبيرغ، فالكو، وأودو يورغينز. بعكس ما يتناقل البعض فإن موتسارت لم يدفن هنا.
صورة من: Elizabeth Subercaseaux
لمحبي موتسارت: مقبرة القديس ماركس - فيينا
في هذا القبر يعتقد أن رفات موتسارت تم دفنها به. بعد 17 عاماً من وفاته في 5 كانون الأول/ ديسمبر 1791، حاولت زوجته كونستانسه تحديد مكان قبره اعتماداً على ذاكرة عمال المقبرة الضعيفة. بيد أنه من المستحيل التيقن من مكان قبر موتسارت بصورة قاطعة. (إلي سايمون/ ريم ضوا).
صورة من: picture-alliance/CHROMORANGE/E. Weingartner