من جديد يرتكب مشجعون متعصبون لشالكه سلوكا سلبيا خلال مباراة لفريقهم بالدوري. وعلى خلفية التنافس الشديد بين دورتموند وشالكه حمل مشجعو "أولتراس هوغوس" لافتة مسيئة لدورتموند، جعلت الإدارة تدرس الآن حرمانهم من المباريات.
إعلان
استنكرت وسائل إعلام وجماهير الكرة في ألمانيا ما قام به بعض المشجعين المتعصبين لفريق شالكه خلال مباراة "الديربي" بين شالكه ودورتموند في الجولة الـ14 من الدوري الألماني (بوندسليغا)، والتي انتهت بفوز دورتموند 2-1 السبت الماضي.
وكانت جماهير في المدرجات الشمالية بملعب شالكه قد رفعت لافتة بيضاء كتب عليها شعار مجموعة "أولتراس هوغوس" كُتب عليها باللون الأزرق (لون شالكه) عبارة "موت بروسيا دورتموند!!! الحرية لسيرغى ف".
وسيرغي ف (29 عاماً) هو المعتدي، الذي حكمت عليه محكمة الولاية بدورتموند نهاية الشهر الماضي بالسجن 14 عاما، في قضية تفجير حافلة دورتموند. فقد أدانته المحكمة بمحاولة قتل 28 شخصاً، وبالتسبب في إصابات بدنية خطيرة للاعب دورتموند آنذاك مارك بارترا، وتنفيذ تفجيرات بعبوة ناسفة، قبل لقاء دورتموند مع موناكو في دوري أبطال أوروبا في 11 أبريل/ نيسان 2017.
وتدرس إدارة النادي حرمان من رفعوا تلك اليافطة من حضور المباريات مجددا.
لكن ليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها "أولتراس هوغوس" بشكل سلبي في مباريات شالكه. فقد تسببوا من خلال إشعالهم الشماريخ في الاستراحة بين شوطي مباراة شالكه مع فرانكفورت عام 2012 في تأخير انطلاق الشوط الثاني من المباراة. وقامت الشرطة بتقديم بلاغات ضد 60 مشجعا.
كما قام أعضاء بأولتراس هوغوس مستخدمين الحجارة وقوارير المشروبات بمهاجمة رجال شرطة كانوا يرافقون مشجي فولفسبورغ خلال عودتهم لمحطة القطارات الرئيسية بعد مباراة في الدوري في فبراير/ شباط 2016 ما أدى إلى جرح 22 موظفا، حسب موقع صحيفة "فيستفاليشه روندشاو".
ص.ش/ع.خ
صدمة وتضامن .. بعد الاعتداء على فريق دورتموند
صدمة وغضب ومواساة بعد استهداف حافلة فريق دورتموند بثلاث عبوات ناسفة. التحقيق مستمر، والمباراة ستقام رغم الاعتداء. مشجعو دورتموند فتحوا أبواب منازلهم لضيوف المدينة من مشجعي موناكو.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
بعد مغادرة حافلة فريق دورتموند الفندق متوجهة إلى الملعب للقاء فريق موناكو، انفجرت ثلاث عبوات ناسفة كانت موضوعة على الطريق الريفي الذي مرت به الحافلة. جرح لاعب دورتموند مارك بارترا، وشرطي كان برفقة الفريق.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Meissner
مدافع دورتموند فرانك بارترا، الإسباني الجنسية، أصيب في ذراعه. في البدء تحدث النادي عن إصابة خفيفة ثم أجريت له عملية جراحية في يده وذراعه.
صورة من: picture-alliance
في لحظة انفجار القنابل كانت جماهير الناديين في انتظار وصول اللاعبين إلى الملعب. الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أجل المباراة إلى اليوم الأربعاء (12 نيسان/أبريل)، البعض لم يجدها فكرة صائبة.
صورة من: Getty Images/Bongarts/D. Mouhtaropoulos
رئيس نادي دورتموند هانز يواخيم فاتسكه تحدث عن صدمة أصابت لاعبي الفريق. وعن مباراة اليوم قال إن شعار اللاعبين سيكون "من أجل مارك بارترا".
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
كان من المقرر أن يعود مشجعو موناكو إلى بلادهم بعد انتهاء المباراة. تأجيلها دفع بهم للبقاء يوما آخر. وكبادرة طيبة دعا مشجعو دورتموند نظراءهم في موناكو إلى منازلهم للمبيت.
صورة من: picture-alliance/Nordphoto/Kurth
الهاتف المحمول نقل خبر استهداف الحافلة إلى داخل الملعب، تابع المشجعون الأنباء: استهداف الحافلة، إصابة مارك بارترا، تأجيل المباراة، ومن ثم عرض مشجعي دورتموند لنظرائهم من موناكو.
صورة من: picture-alliance/Nordphoto/Kurth
صدمة ثم تفكير. كان حال مدير الفريق ميشائيل تسورك، كحال كل مشجعي وإدارة النادي.
صورة من: picture-alliance/Nordphoto/Kurth
خيوط الجريمة بدأت بالظهور، في البدء لم تستبعد السلطات فرضية وقوف عناصر إسلامية متشددة خلف الاعتداء، لكنها عادت بعد أيام وأعلنت أنها أوقفت المشتبه به سيرغي دبليو، وهو مواطن ألماني- روسي بتهمة تنفيذ الاعتداء بدوافع "مالية". ويواجه سيرغي دبليو اتهامات بالشروع في القتل، والتسبب في انفجار وإحداث إيذاء بدني خطير.