أظهرت صور جديدة أرسلها المسبار الأمريكي نيو هورايزنز من أجواء بلوتو كتلاً من جليد المياه تحت سماء زرقاء، على سطح هذا الكوكب القزم الواقع على أطراف المجموعة الشمسية، ما يجعل الكوكب أكثر إثارة للاهتمام.
إعلان
كشفت الصور التي أرسلها مسبار "نيو هوريزونس" التابع لوكالة ناسا مؤخراً أن الكوكب القزم له سماء زرقاء تشبه سماء كوكب الأرض، كما كشفت الصور أيضاً عن وجود عدد كبير من الأنهار الجليدية على الكوكب. وأظهرت البيانات الصادرة عن وكالة ناسا أن الكوكب القزم لديه ضباب أزرق في غلافه الجوي، حسبما أظهرت كاميرا المركبة الفضائية.
وعادة ما تنتج السماء الزرقاء من تناثر ضوء الشمس بواسطة جزيئات صغيرة جداً على الأرض "هذه الجزيئات هي عبارة عن جزيئات نيتروجين صغيرة جداً"، حسبما يوضح كارلي هويت، أحد العلماء في فريق البحث من معهد الجنوب الغربي للأبحاث (SwRI) . ويضيف: "في بلوتو، تبدو الجسيمات أكبر، لكنها ما تزال صغيرة نسبيا تشبه السخام ونطلق عليها الثولينات".
ويعتقد أن هذه الجسميات تراكم الغازات التي تتكثف على أسطحها وتسقط بعد ذلك على سطح الكوكب، وهو ما يمنحه لونه الأحمر.
وقد تم إطلاق مسبار "نيو هوريزونس" من الأرض عام 2006 لدراسة نظام بلوتو والكائنات الأخرى في منطقة حزام كايبر، على الحافة البعيدة المتجمدة من نظامنا الشمسي. ويعبر آلان شترن، أحد الباحثين الرئيسيين في مشروع "نيو هوريزونس" عن دهشتهم من هذه النتيجة قائلاً: "من كان يتوقع وجود سماء زرقاء في حزام كايبر؟ إنه أمر رائع".
لغز توزيع المياه والجليد
تمكن الباحثون أيضاً من تحديد مناطق الجليد المائي على عدة مناطق من سطح بلوتو، وهم يسعون الآن لحل لغز سبب توزيع هذه المناطق بالشكل الموجود ة عليه. ويقول جاسون كوك، من فريق البحث: "هناك مساحات واسعة من بلوتو لا تحتوي جليدا. ويشكل فهم سبب وجود الجليد في مناطق دون غيرها تحدياً كبيراً".
ونشرت وكالة ناسا أفضل الصور الملونة التي حصلت عليها حتى الآن لأكبر أقمار بلوتو، شارون، الذي يزيد طول قطره عن قطر بلوتو نفسه. وتعد البيانات والصور التي أرسلها المسبار حتى الآن بعد لقائه الملحمي بكوكب بلوتو جزءاً صغيراً مما هو مخزّن حالياً في الأجهزة المنصوبة على متنه، وسيتم نقل البيانات تباعاً في أوقات لاحقة طبقاً لما قاله أعضاء فريق المسبار.
س.ك/ ع.ج (أ.ف.ب، DW)
رحلات واكتشافات فضائية منتظرة في عام 2015
في العام الحالي سيحاول علماء الفضاء دراسة أوضاع كوكب كيبلر (186-f) الذي يشابه الأرض كثيرا. رحلات استكشاف بلوتو والمذنب تشورغوموف ستصل إلى مراحل متقدمة، والتي قد تشكل الحدث الفضائي الأهم في التاريخ منذ الهبوط على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
اكتشاف أرض جديدة هو حلم راود الفضاء منذ قرون. ويبدو أن هذا الحلم على وشك التحقق، أو على الأقل معرفة مدى صحته في عام 2015. فبعد اكتشاف كوكب كيبلر (186-f)، الذي يشابه الأرض كثيرا، سيستمر العلماء في دراسة أوضاعه، رغم بعده بـ490 سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي عام 2015 سيحدث كسوفان للشمس وخسوفان للقمر. الكسوف الأول سيكون في 20 مارس والثاني في 13 سبتمبر. أما الخسوف الأول فسيحدث في 4 أبريل والثاني في 28 سبتمبر.
صورة من: PiLensPhoto - Fotolia.com
في 6 فبراير القادم سيكون كوكب المشتري، وهو أكبر كواكب المجموعة الشمسية، في أقرب نقطة من الأرض، وسيمكن رؤيته بالعين المجردة. أما الزهرة فسيظهر بوضوح مساءً، خلال الفترة من يناير الحالي إلى يوليو القادم.
صورة من: picture-alliance/dpa
المسبار الفضائي (نيو هوريزونس) من وكالة ناسا، والذي بدأ رحلته في سنة 2006، سيصل إلى أقرب نقطة ممكنة من كوكب بلوتو في شهر يوليو القادم، قاطعا مسافة قدرها 4.8 مليون كلم عن الأرض. وسيرسل المسبار صورا وأفلاما عن قرب توثق لأول مرة أوضاع هذا الكوكب البعيد.
صورة من: Southwest Research Institute (Dan Durda)/Johns Hopkins University Applied Physics Laboratory (Ken Moscati)
أما المسبار روزيتا من وكالة الفضاء الأوربية فسيستمر هو الآخر في رحلته هذا العام لاستكشاف المذنب تشورغوموف غيراسيمنكو الذي هبط عليه في شهر نوفمبر الماضي، بعد أن قضى عشر سنوات في رحلته من الأرض.
صورة من: ESA via Getty Images
وفي شهر مارس القادم سيقترب المسبار داون، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأوربية، من الكوكب الصغير سيريس. وفي نهاية العام سيقوم المسبار داون بالدوران حول الكوكب وتصويره.
صورة من: Reuters
في نهاية العام الماضي قررت وكالة الفضاء الأوربية اعتماد تصاميم الصاروخ "أريان 6" الخاص بإطلاق الأقمار الصناعية، ليبدأ العمل به هذا العام. "أريان 6" يمكنه نقل حمولة تزن بين 3 و6.5 طن إلى المدار الثابت للأرض المخصص لأقمار الاتصالات.
صورة من: ESA–D. Ducros, 2014
ناسا قد تطلق هذا العام مكوكها الجديد إلى الفضاء، الذي يمكنه حمل رواد فضاء إلى القمر وإلى كوكب المريخ والعودة بهم إلى الأرض. تجربة المكوك تمت بنجاح في شهر ديسمبر الماضي. وفي الأسابيع القادمة ستقرر ناسا موعد رحلته الرسمية الأولى.