دوت انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن "عديدة" أخرى، أوقعت عشرات القتلى والجرحى. واتهم الرئيس الأوكراني زيلنسكي روسيا بمحاولة "محو أوكرانيا من على وجه الأرض".
إعلان
وقعت عدة انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن لفيف وترنوبل ودنيبرو اليوم الإثنين (10 تشرين الأول/أكتوبر 2022) بعد أن اتهمت روسيا أوكرانيا بتدبير انفجار قوي ألحق أضرارًا بجسر رئيسي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، فيما دعت الرئاسة الأوكرانية المواطنين إلى "البقاء في الملاجئ".
وقال مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني روستيسلاف سميرنوف اليوم الإثنين على فيسبوك إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 24 آخرون في ضربة صاروخية نفذتها روسيا على منطقة شيفشينكيفسكي بوسط العاصمة كييف.
ووفقًا لوكالة أوكرينفورم الأوكرانية للأنباء، كتب سميرنوف قائلًا: "كييف، عند الساعة 8,45 صباحًا، قتل 8 أشخاص وأصيب 24 في قصف روسي على منطقة شيفشينكيفسكي بالعاصمة. 6 سيارات شبت بها النيران، ولحقت أضرار بأكثر من 15 سيارة".
من جهته أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هناك قتلى وجرحى في انفجارات هزت مدنًا في أنحاء أوكرانيا اليوم الإثنين واتهم روسيا بمحاولة محو بلاده "من على وجه الأرض". وأضاف عبر تطبيق المراسلة تلغرام: "إنهم يحاولون تدميرنا ومحونا من على وجه الأرض... تدمير مواطنينا الذين ينامون في منازلهم في (مدينة) زابوريجيا. قتل الأشخاص الذين يذهبون للعمل في دنيبرو وكييف". ومضى يقول: "صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا. هناك صواريخ تسقط. للأسف هناك قتلى وجرحى".
من جانبه قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت بلاده اليوم الإثنين تظهر أن الرئيس فلاديمير بوتين "إرهابي يتحدث بالصواريخ". وأضاف على تويتر: "تعرضت أوكرانيا لعدة ضربات صاروخية. أسلوب بوتين الوحيد هو الإرهاب في المدن الأوكرانية المسالمة، لكنه لن يكسر أوكرانيا. وهذا أيضا رده على كل الساعين إلى التهدئة الذين يريدون التحدث معه عن السلام. بوتين إرهابي يتحدث بالصواريخ ".
وسمع صحافيو وكالة فرانس برس خمسة انفجارات على الأقل في كييف، فيما ارتفعت أعمدة من الدخان الأسود فوق العاصمة. كما وردت أنباء عن وقوع انفجارات في لفيف وترنوبل وزيتومير في غرب أوكرانيا، وفي دنيبرو بوسطها.
وتعرضت مدينة لفيف في غرب أوكرانيا للقصف صباح الإثنين على ما أعلن الحاكم ماكسيم كوزيتسكي، بعدما بقيت بصورة عامة بمنأى عن النزاع الجاري في البلد. وكتب كوزيتسكي على تلغرام "سُجلت ضربات على البنى التحتية الخاصة بالطاقة في منطقة لفيف"، داعيًا السكان إلى "البقاء في الملاجئ" بسبب "مخاطر حصول هجمات جديدة".
وتخلت روسيا عن هجوم مبكر على كييف في مواجهة مقاومة شرسة مدعومة بالأسلحة الغربية. منذ ذلك الحين، ركزت موسكو ووكلاؤها على الجنوب ودونباس، وهي منطقة في الشرق تضم لوهانسك وجارتها دونيتسك، ونشرت مدفعية شديدة القوة في بعض من أعنف المعارك البرية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
أوكرانيا.. الحرب تهدد سبعة مواقع للتراث الإنساني
مع استمرار الحرب المدمرة في أوكرانيا، دعت اليونسكو إلى حماية التراث الثقافي لأوكرانيا، بما في ذلك المواقع السبعة المدرجة على قائمتها للتراث العالمي. نتعرف على هذه المواقع في هذه الجولة المصورة!
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
كييف: كاتدرائية القديسة صوفيا ودير بيشيرسك لافرا
بُنيت الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الحادي عشر لتنافس آيا صوفيا، الواقعة في إسطنبول. الفسيفساء واللوحات الجدارية مازالت تحتفظ بكامل رونقها وروعتها حتى يومنا هذا. كان لكاتدرائية القديسة صوفيا في كييف تأثير كبير على الطراز المعماري للكنائس الأخرى. ساعدت ودير بيشيرسك لافرا الكهفي القريب منها على أن تصبح كييف مركزاً للديانة الأرثوذكسية.
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
تشيرنيفتسي: مقر أبرشية بوكوفينا ودالماتيا
يُظهر مقر الزعيم الروحي لأبرشية بوكوفينا ودالماتيا الأرثوذكسية التأثيرات البيزنطية والقوطية والباروكية. يعكس المبنى الهوية الدينية والثقافية المتنوعة للإمبراطورية النمساوية-المجرية. تم بناء المجمع من 1864 إلى 1882.
صورة من: maxpro/imago images
لفيف: مركز تاريخي
تقع لفيف في غرب أوكرانيا، تأسست المدينة في العصور الوسطى المتأخرة وكانت لعدة قرون مركزاً مهماً للإدارة والدين والتجارة. يتضح هذا من خلال دور العبادة لمختلف الطوائف الدينية. المباني الباروكية متميزة؛ إذ تعكس التناغم بين طراز أوروبا الشرقية في البناء والتأثيرات الألمانية والإيطالية عليه.
صورة من: CSP_OleksandrLysenk/imago images
قوس ستروف الجيوديسي
يمتد قوس ستروف على مسافة 2821 كيلومتراً من البحر الأسود في أوكرانيا إلى هامرفست بالنرويج. على طول هذا الطريق، قام عالم الفلك فيلهلم ستروف بقياس الكرة الأرضية واستنبط الشكل الدقيق للأرض، الأمر الذي اعتبر إنجازاً علمياً عظيماً تم تكريمه باعتباره تراثاً ثقافياً عالمياً. تُظهر الصورة النصب التذكاري للقوس في النرويج.
صورة من: The Print Collector/Heritage-Images/picture alliance
خيرسونيس: "مكة الروسية"
تأسست مدينة خيرسونيس في القرن الخامس قبل الميلاد. تقع أطلالها بالقرب من سيفاستوبول في جنوب غرب شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. يشتمل الموقع على آثار مسيحية وبقايا مستوطنات من العصرين الحجري والبرونزي. كروم العنب محفوظة بشكل جيد حتى اليوم. ونقلت مواقع إعلامية عن بوتين نيته تحويل خيرسونيس إلى "مكة الروسية"، وذلك يعود إلى أن اعتناق روسيا للديانة المسيحية قد بدأ منها.
صورة من: OLGA MALTSEVA/AFP/Getty Images
كنائس خشبية في جبال الكاربات
يتكون موقع التراث العالمي هذا من إجمالي 16 كنيسة أو كنيسة "تسركفاس"، تتوزع في سلسلة جبال الكاربات، التي تمتد عبر أوكرانيا وبولندا. تم بناء كنائس "تسركفاس" الخشبية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر من قبل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية-اليونانية. إنها مثال على تقاليد البناء بالخشب في البلدان السلافية. كما تشتهر أيضاً بتصاميمها الداخلية.
صورة من: Serhii Hudak/Ukrinform/imago images
غابات الزان في جبال الكاربات
يوجد أيضاً في غرب أوكرانيا تراث طبيعي عالمي، وهي غابات الزان وغابات الزان البدائية. يشمل التراث الطبيعي العالمي لليونسكو بأكمله 94 موقعاً في 18 دولة. انتشرت غابات الزان هنا بعد العصر الجليدي الأخير منذ 11000 عام وهي الآن جزء مهم من النظام البيئي الطبيعي والمعقد في جبال الكاربات.
كريستينا بوراك/خ.س