يبدو أن الدمية الشهيرة باربي، التي اشتهرت ببياض بشرتها وشعرها الأشقر، ستحوز على شهرة أكبر في العالم الإسلامي، وذلك بعد قررت الشركة المصنعة إصدار نسخة من الدمية ببشرة سمراء وحجاب وتمثل اللاعبة المعروفة "ابتهاج محمد".
إعلان
لسنوات طوال اشتهرت دمية باربي بشكلها المميز، فالدمى نحيفات ويملكن بشرة بيضاء، وشعر أشقر بالغالب، إلا أن شركة "ماتيل" الأمريكية المصنعة للدمية أعلنت عبر موقعها الإلكتروني عن إطلاق لعبة جديدة سمراء ومحجبة. ووفقا لبيان الشركة فإن الدمية الجديدة سوف سيتم تغطية شعر رأسها كلياً كما أنها سوف ترتدي "ملابس محتشمة"، لا تظهر كل أجزاء جسدها.
الشركة الأمريكية أعلنت أن قرارها يأتي من أجل تكريم بطلة المبارزة الأولمبية الأمريكية ابتهاج محمد، التي كانت أول رياضية أمريكية مسلمة محجبة تشارك في دورة الألعاب الأولمبية في رياضة المبارزة بالسيف عام 2016، وحصلت على الميدالية البرونزية.
ونشرت شركة ماتيل عبر موقعها على تويتر صورة ابتهاج محمد وهي تحمل الدمية التي تشبهها، وقالت الشركة "نحن سعداء بإصدار باربي الجديدة، ابتهاج محمد ألهمت العديد من النساء والشابات في قدرتهن على تخطي الحواجز ونحن نريد تكريمها بإصدار هذه اللعبة".
ومنذ تأسيسها عام 1959، حاول مصنعو اللعبة الشهيرة تسويق اللعبة باربي بأنها فتاة عصرية، ترتدي أحدث القصات العالمية. ومنذ ذلك الحين حاولت الشركة إدخال بعض التغييرات وإضافة إكسسوارات للعبة الشهيرة.
ووفقا لموقع شبيغل أون لاين الألماني فإن شركة ماتيل، التي تواجه خسائر كبيرة في المبيعات منذ سنوات، قررت أن تنتهج أسلوبا جديدا يضمن التخلص من الصور السلبية التي لطالما لاحقت اللعبة والتي استخدمها النقاد ضدها. ومن ضمنها أنها ترسخ لمفهوم جمال نمطي واحد في عقول الأطفال بأن الفتاة البيضاء والشقراء هي الأجمل.
لذلك فقد تم العام الماضي تصنيع دمى جديدة بألوان بشرة مختلفة كما تم تغير في لون الشعر، وشكل العينين، من أجل أن تكون أكثر قربا للأجناس البشرية المختلفة.
من جهتها غردت إبتهاج محمد قائلة "شكرا لكم شركة ماتيل بعد اختياري كعضو جديد في عائلة باربي"، وأعربت عن فخرها بأن الفتيات الصغيرات سيلعبن مع دمية باربي التي اختارت أن تكون محجبة، وقالت أن هذا حلم طفولة تحقق الآن.
يشار إلى أن شركة ماتيلأطلقت برنامج "شيرو باربي" عام 2015، ويعنى بتصنيع دمى تجسد نساء بارزات؛ ومن الرائدات اللواتي حزن على هذا التكريم، لاعبة الجمباز الأولمبية "غابي دوغلاس"، وعارضة الأزياء "آشلي غراهام".
ع.أ.ج
دُمى ولعب لإسعاد الأطفال في أعياد الميلاد
لايشغل أذهان الأمهات والآباء وأطفالهم مع قرب قدوم أعياد الميلاد شيئاً أكثر من الدمى واللعب. لابد لبابا نويل بعد أن ينتهي من قراءة طلبات الأطفال أن يتوقف في ألمانيا، ففيها سيجد كل ما يمكن لتحقيق رغباتهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Kalaene
في عام 1974 طرح هورست براندشتاتر في الأسواق الدمى الصغيرة/المنمنمة "بلاي موبيل" وهي مصنوعة من مادة البلاستيك، وتُشكل هذه الدمى جزءاً أساسياً من غرف نوم الأطفال في ألمانيا وبقية أنحاء العالم، وتُحَفِزبساطة صنع هذه الدمى مُخيلة وإبداع الأطفال. تعتبر شركة "بلاي موبيل" من أكبر شركات صناعة الدمى المُنمنمة في ألمانيا، وتتجاوز حجم مبيعاتها السنوية العالمية الـ600 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
كان المخترع الألماني آرتور فيشر هو العقل المدبر لما تصنِعهُ شركة "فيشرتيكنيك". في عام 1965 قررت الشركة دخول عالم صناعة الدمى واللعب وذلك بعد أن حققت مصنوعاتها المبتكرة من هدايا أعياد الميلاد نجاحاً وشعبية ملفتين للنظر. تُساعد دمى ولعب "فيشرتيكنيك" على تحفيز اهتمام الأطفال بالتكنولوجيا والعلوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Deck
تأسست شركة "شلايك" للدمى المنمنمة في عام 1935 من قبل " فريدريك شلايك" كشركة كانت مختصة بالمنتجات البلاستيكية. ولم تظهر منتجات الشركة للدمى في الأسواق إلا في مطلع خمسينات القرن الماضي. ومن الحيوانات التي تُصَنعها الشركة: الديناصور والتنين، كما تُصنع الشخصيات الكرتونية التقليدية مثل "السنافر" و "سنوبي".
صورة من: picture-alliance/dpa
على مر عشرات السنين كان لشركة "ماركلين" الألمانية لصناعة القطارات الصغيرة أعداد كبيرة من المعجبين، فالشركة كانت رائدة في ميدان تصميم وصناعة هذه القطارات. بدأ ذلك كله في عام 1859 عندما قرر السباك ثيودور فريدريك فيلهيم ماركلين البدء بصناعة وإنتاج مستلزمات منازل الدمى. وبعد مرور ثلاثين عاماً صنع ماركلين أول قطار مُنمنم للعب الأطفال، وقد مهدت صناعة هذا القطار لنجاحات الشركة في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تُصَنع شركة "شتايف" دمىً ذات مواصفاتٍ فاخرة للأطفال ولهواة الاقتناء. بدأت الشركة بتصنيع الدمى ذات النوعية الفاخرة في عام 1880 في مدينة غينغن، التي تقع جنوب ألمانيا. ولربما تُعْرف مدينة "شتايف" بسبب شهرتها بصناعة الدبب الدمى منذ عام 1902، ولازالت الدببة تُصَنَع يدوياً في المصنع الذي يعود تاريخة إلى 103 سنوات خلت.
صورة من: Niedermueller/Getty Images
يقوم مصنع "كاثي كروز" في المدينة البافارية "دونوفورث" بتصنيع هذه الدمى التقليدية يدوياً منذ أكثر من 100 عام. ولدت الممثلة الألمانية كاثي كروز في عام 1883 وقد صَنعَت في عام 1905 أول دمية وقدمتها هدية لابنتها بمناسبة أعياد الميلاد. الملفت للنظر أن ما بدأ على شكل هواية سرعان ما لاقى نجاحاً وشعبية وأمسى تجارة رابحة.
صورة من: Imago/S. Schellhorn
لأكثر من خمسين عاماً ظلت الدمية التقليدية" باربي" تحتل صدارة غرف الأطفال في شتى أنحاء العالم. وتشتهر "باربي" بأزيائها الجميلة. غير أن "باربي" بدورها تتعرض لجملة من الانتقادات لأن هيئتها لا تروج لشكل غير واقعي للمرأة. يُذكر أن مبيعات الدمية "باربي" قد تراجعت في السنوات الأخيرة غير أنها لاتزال تُشكل أفضل ما تبيعه شركة "ماتيل" للدمى واللعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.v. Erichsen
الأطفال يحبون بناء وتركيب أشياء وأشكال مختلفة بهذه اللعبة المشهورة التي تعرف باللغة الدانمركية بإسمها المختصر "ليغو" ومعناه "العب جيداً"، وهو شعار التزمت به هذه الشركة الدانمركية لأكثرمن ثمانين عاماً. و تُعْتَبر الشركة من أكبر شركات الدمى واللعب في العالم. وقد عملت على خفض نسبة إنبعاث غاز الكربون عن طريق الإستثمار في الطاقة التي تُنْتَج بواسطة الرياح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.J. Hildenbrand
ارتفاع أسعار الدمى واللعب يزيد يأس الكثير من الأباء والأمهات، ويترافق ارتفاع الأسعار مع ازدياد أرباح هذه الشركات. ليس بمقدور أي شخص كان أن يشتري دمية أو لعبة جديدة، غير أن الأطفال عادة يحسنون التعامل مع ما يتوفر لديهم. طفل من جمهورية الكونغو الديمقراطية يلعب بشاحنة صغيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Langenstrassen
رغم الجدل القائم بشأن القيم التربوية التي تتعلق بهذه الألعاب، فإن شعبية ألعاب الفيديو زادت بين الأطفال واليافعين من مختلف الأهواء والمشارب. وعلى عكس ما يعتقده الأهل، فإن أغلب الأطفال واليافعين يعتبرون ألعاب الفيديو وسيلة لتعزيز التفاعل الاجتماعي وليس إلى جنوح الفرد إلى العزلة عن المجتمع. ومن الممكن لألعاب الفيديو أن تطور مهارات الأطفال واليافعين.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Grubitzsch
مع تطور التكنولوجيا تتطور الدمى واللعب بالمقابل، وتتوفر في أيامنا هذه أجهزة ذكية يمكن أن تُربط بأجهزة أخرى محمولة لمساعدة الأطفال على تطوير مهارات في البرمجة، وفي الوقت نفسه يُمكنها أن توفر لهم بيئة آمنة يقومون من خلالها بالتعلم واللعب والنمو.