سميرة المسالمة تكشف تفاصيل تعامل نظام الاسد مع بداية الأزمة
١٥ مارس ٢٠١٨
كشفت الإعلامية السورية سميرة المسالمة أنها شهدت بنفسها في الأيام الأولى للثورة السورية على محاولات النظام السوري احتواء الحراك، وقالت إنها نظمت بنفسها لقاء بين أفراد من النظام السوري ومعارضين بارزين من المعارضة في بيتها.
إعلان
كشفت الإعلامية السورية سميرة المسالمة رئيسة تحرير صحيفة "تشرين" السابقة لمسائية DW أنها شهدت بنفسها في الأيام الأولى للثورة السورية على محاولات من النظام السوري لاحتواء الحراك، وقالت إنها "بتكليف من النظام نظمت في بيتها لقاء بين النظام السوري ممثلا في العميد مناف طلاس، الذي تحدث باسم بشار الأسد، ومعارضين بارزين، رفضوا الذهاب إلى القصر الجمهوري والدخول في حوار مباشر مع النظام".
وقالت الإعلامية السورية التي انضمت لصفوف المعارضة إن "من بين هؤلاء المعارضين فايز سارة، عارف دليلة، لؤي حسين والطيب تزيني الذين قبلوا بحوار في منزلها على أساس أنه حوار متبادل لبحث أفضل السبل لإطفاء شعلة الحريق التي بدأت تمتد من درعا إلى دمشق وبقية المحافظات" على حد تعبيرها.
كما كشفت سميرة المسالمة أن "النظام السوري لم يتفاجأ من اندلاع الحراك في البلاد، وإنه كان يعقد قبل أشهر اجتماعات مع عدد من الفاعلين على شكل خلايا أزمة للبحث في سيناريوهات قيام ثورة في سوريا." وأضافت الإعلامية السورية أن "النظام تفاجأ فقط من مكان انطلاق الثورة، وهو درعا، بسبب أن درعا يعيش فيها العديد من موظفي الدولة وأعضاء في حزب البعث."
ر.ن/ ي ب
صراع النفوذ في الأزمة السورية
منذ أن بدأت الاحتجاجات السلمية في سوريا يوم 15 مارس/آذار 2011، والكثير من الجهات تتدخل لإخماد نيران الأزمة التي صارت حربا فيما بعد. وقد شكل التدخل الأجنبي بداية لصراع حول النفوذ في هذا البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/U.S. Navy/Brian Stephens
روسيا
يعتبر النظام السوري حليفا تقليديا لروسيا، وقد حال التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015 دون سقوط نظام الأسد، كما أن كفة القتال أصبحت منذ ذلك الوقت تميل لصالح القوات الحكومية وحلفائها. بتدخلها في سوريا ضمنت روسيا لنفسها قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط وتمكنت من إنشاء قاعدة جوية جديدة في اللاذقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Klimentyev
إيران
منذ الثمانينيات تحظى سوريا بأهمية استراتيجية لدى نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فدمشق هي الحليف الأهم لطهران في العالم العربي، وهي الجسر إلى ميلشيات حزب الله اللبناني، لذلك أرسل الحرس الثوري الإيراني "مستشارين عسكريين" إلى سوريا لدعم الأسد كما جندت إيران مقاتلين من العراق وأفغانستان للقتال إلى جانب النظام السوري. ويقول مراقبون إن ايران تسعى إلى تأمين ممر يربط طهران ببيروت عبر العراق وسوريا.
صورة من: AP
دول الخليج
السعودية والإمارات وقطر كانوا منذ بداية الأزمة السورية بالإضافة إلى تركيا، أهم الداعمين للقوات المعارضة في سوريا، خاصة الإسلامية منها. فيما توجه أصابع الاتهام إلى قطر بدعم التنظيمات الجهادية في سوريا. واليوم أصبح الدعم الخليجي يأخذ طابعا سياسيا أكثر، وتتولى الرياض مهمة التقريب بين أطياف المعارضة، لكن هدفها الأساسي يبقى هو الحد من نفوذ غريمتها إيران في سوريا.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Nureldine
من الصداقة إلى العداوة
تحولت الصداقة التي كانت تجمع عائلة اردوغان بعائلة الأسد إلى عداوة، فقد دعمت تركيا الفصائل السورية المسلحة مثل الجيش الحر، كما تحالفت أنقرة مع قوى إسلامية متشددة أيضا وهو ما جلب إليها الكثير من النقد من طرف حلفائها في الناتو. وحتى اليوم يدعو الرئيس التركي للإطاحة بالأسد. لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة له هو الحد من وجود وحدات حماية الشعب الكردية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بحزب العمال الكردستاني.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/SANA
اسرائيل
القلق الأكبر بالنسبة لإسرائيل من الأزمة السورية هو تمركز جماعة حزب الله والحرس الثوري الإيراني على حدودها. وتسعى إسرائيل إلى منع إيران من النجاح في إنشاء قواعد عسكرية وقاعدة بحرية في البحر المتوسط. ومنذ تردد أنباء عن إطلاق طائرة إيرانية بدون طيار فوق إسرائيل في أوائل فبراير ورد إسرائيل بقصف قواعد إيرانية في سوريا ازدادت حدة التوتر.
صورة من: Reuters/Handout Israel Defence Ministry
الولايات المتحدة الأمريكية
منذ 2014 تقود الولايات المتحدة الأمريكية التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا. ورغم التحفظ التركي قامت الولايات المتحدة بتسليح وتدريب قوات سوريا الديموقراطية لمواجهة التنظيم المتطرف في شمال سوريا. وحتى بعد القضاء على "داعش" ترغب الولايات المتحدة في الإبقاء على قواتها الخاصة في سوريا لاحتواء إيران ومراقبة الوضع في المنطقة. إعداد: هشام دريوش/ مريم مرغيش
صورة من: picture-alliance/AP Photo/U.S. Navy/Brian Stephens