أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدم تجاه مدينة حلب بعد قتال شديد مع فصائل أخرى، في وقت شنت فيه مقاتلات فرنسية ثاني غارة للطيران الفرنسي على مواقع التنظيم قرب مدينة الرقة السورية.
إعلان
تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" فجر اليوم الجمعة (التاسع من تشرين أول/ اكتوبر) باتجاه مدينة حلب في شمال سوريا بعدما نجح في طرد الفصائل المقاتلة من مواقع عدة شمالا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فرض سيطرته على عدد من البلدات والقرى بريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية. وأعلن المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة وفقدان عشرات المقاتلين في الهجوم الذي يعد من أكبر وأهم العمليات التي تمكن التنظيم من القيام بها في محافظة حلب منذ أشهر. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات من جهة أخرى.
وعلى جانب آخر، نفذت طائرات حربية غير معروف ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أم طائرات روسية صباح اليوم عدة غارات على مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي والتي يسيطر عليها التنظيم المتطرف. يذكر أن روسيا بدأت في الثلاثين من الشهر الماضي شن هجمات جوية ضد التنظيمات المتطرفة في سوريا بطلب من حكومة الأخيرة.
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
11 صورة1 | 11
وفي فرنسا أعلن وزير الدفاع الفرنسي إيف لودريان أن المقاتلات الفرنسية شنت ليل الخميس/ الجمعة ضربة جوية ثانية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وصرح لودريان لإذاعة أوروبا-1 أن "مقاتلتين من طراز رافال قصفتا معسكر تدريب (تابع للتنظيم) وتمت إصابة الأهداف". وأضاف "سيتم تنفيذ (ضربات) أخرى ضد مواقع يعد فيها داعش عناصره لتهديدنا".
وانطلقت المقاتلتان "القاذفتان" ترافقهما عدة مقاتلات أخرى من الطراز نفسه من الإمارات العربية المتحدة واستهدفت مرة جديدة معسكرا للتدريب تابعا للتنظيم في معقله في الرقة (شمال سوريا) كما حصل في الغارة الأولى لفرنسا في 27 أيلول/ سبتمبر.