نفت موسكو إسقاط إحدى طائراتها في سوريا، في هجوم شنه تنظيم "داعش" على بلدة قرب تدمر قتل خلاله جنود روس ومن قوات النظام، حسب تقارير محلية. في حين أعادت القوات الحكومية سيطرتها على بلدة قرب دمشق.
إعلان
أفاد تقرير سوري بمقتل ثلاثة جنود روس على الأقل و40 عنصرا من القوات الحكومية السورية في هجوم شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على منطقة الصوامع التي تبعد 13 كم شرق مدينة تدمر. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم السبت (التاسع من تموز/ يوليو) عن مصدر ميداني سوري قوله اليوم إن "الهجوم بدأ حوالي الساعة الخامسة عصرا أمس الجمعة من 4 محاور على منطقة الصوامع حيث استخدم داعش في هجومه ثلاث عربات مفخخة أسفرت عن مقتل نحو 40 عنصرا من القوات الحكومية إضافة إلى ثلاثة جنود روس على الأقل".
وذكر المصدر أن الهجوم "استمر حتى ما بعد منتصف الليل واستخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وشارك الطيران الروسي بكثافة في صد الهجوم عبر قصف مناطق الاشتباك، حيث تحدثت مصادر عن سقوط مروحية روسية" لكن وزارة الدفاع الروسية نفت عبر متحدث باسم مركز الهدنة في حميميم الليلة الماضية خبر سقوط المروحية، مؤكدا أن جميع الطائرات التي شاركت في الهجوم عادت إلى المطارات التي أقلعت منها.
من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها سيطرت اليوم السبت على بلدة ميدعا في شرقي دمشق كانت تحت سيطرة المعارضة وذلك بعد معركة استمرت 12 يوما، مما يضع ممر إمدادات لأراض تسيطر عليها المعارضة في مرماها.
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
9 صورة1 | 9
وذكر المرصد أن بلدة ميدعا كانت أبعد نقطة إلى الشرق تحت سيطرة المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية وكان تستخدم كممر إمداد لدخول الأسلحة والأموال إلى المنطقة.
وكانت ميدعا تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام وكانت أقرب موقع بالنسبة للمجموعة إلى مطار الضمير العسكري حيث يخوض مقاتلوها معارك لطرد قوات الحكومة.
وفي حلب ارتفع عدد القتلى إلى 34 والجرحى 200 شخصا، جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة يوم أمس الجمعة على مناطق تحت سيطرة النظام في مدينة حلب بشمال سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.