فيما تتجه الأنظار إلى التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا، دعا الرئيس الفرنسي لعقد مؤتمر دولي جديد حول سوريا. بينما عادت تركيا إلى فكرة إنشاء منطقة آمنة في سوريا وأرسلت خطة بهذا الشأن لقمة الاتحاد الأوربي لمواجهة الهجرة.
إعلان
دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) في بروكسل إلى تنظيم مؤتمر جديد للأمم المتحدة حول سوريا بعد مؤتمري كانون الثاني/يناير 2012 وشباط/فبراير 2013 والمعروفين باسم "جنيف 1" و"جنيف 2".
وقال أولاند لدى وصوله إلى القمة الأوروبية المخصصة لمسألة الهجرة "كل الذين يمكنهم المساهمة في إيجاد حل سياسي في سوريا عليهم أن يجلسوا حول الطاولة. هذا كان المبدأ الذي قام عليه مؤتمرا جنيف (...) وأنا أدعو إلى مؤتمر جديد يتاح لكل البلدان التي تريد عودة السلام إلى سوريا المشاركة فيه".
في غضون ذلك اتفق أولاند خلال لقائه رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون في تشيكرز على "ضرورة تفعيل عملية السلام في سوريا" بعد تلقي النظام السوري طائرات مقاتلة من روسيا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي المعروف على نطاق واسع باسم "داعش".
بلغاريا تنقل مطلبا تركيا بإنشاء منطقة آمنة
في غضون ذلك حمل رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل طلبا من تركيا لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا من أجل تدارك الهجرة الكثيفة. وقال بوريسوف للتلفزيون البلغاري في بروكسل "إننا ندرس مع رئيس الوزراء التركي فكرة منطقة آمنة في سوريا لكي يبقى الناس بالقرب من مسقط رأسهم ويتلقوا المساعدة".
وأضاف بوريسوف أنه تلقى من أحمد داود أوغلو رسالة في هذا المعنى سيطلع عليها قمة الاتحاد الأوروبي الطارئة الأربعاء. وفي هذه الرسالة التي نشرت الحكومة البلغارية نصها الكامل يقترح رئيس الوزراء التركي "إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا ما من شأنه أن يسمح بعودة طوعية للاجئين". وقد تهتم مجموعة عمل بمشاركة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بمشاكل السكن والصحة والتعليم في هذه المنطقة بحسب الرسالة.
وفي حال لم تتحقق هذه الفكرة فإن أكثر من سبعة ملايين سوري قد يتوجهون إلى أوروبا "ما سيعمق الأزمة الإنسانية وسيكون له نتائج سياسية ستكون ملموسة أكثر" كما كتب داود أوغلو. وأسف داود أوغلو لـ "نقص التضامن بشكل هائل من جانب المجتمع الدولي"، مشيرا إلى "تقلص إمكانات" بلاده في "استقبال الباحثين عن ملجأ في المنطقة".
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.