قتل عشرات المدنيين خلال يومين في سوريا جراء غارات لطائرات النظام السوري في عدة مناطق. في غضون ذلك حقق تنظيم "داعش" تقدما على فصائل المعارضة في ريف حلب. سوريا أيضا نشب حريق في مستشفى بالقامشلي أدى إلى مقتل وجرح العشرات.
إعلان
قتل 148 سوريا خلال أربع وعشرين ساعة بينهم 128 مدنيا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد المحسوب على المعارضة أن 71 مدنيا قتلوا في مدينة حلب وريفها، وعشرون آخرون في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد (31 مايو/ أيار 2015) عن تجدد الغارات على أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في شرق مدينة حلب، وعلى مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في ريف حلب حيث قتل ثلاثة مواطنين.
وكانت طائرات مروحية تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على حي الشعار في حلب حيث نقل مصورون لوكالة فرانس برس صورا مروعة عن الدمار والجثث المدماة، وعلى مدينة الباب حيث سقطت البراميل على سوق شعبي في ساعة تشهد ازدحاما شديدا. ووصف المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون الغارات الجوية التي حصلت أمس بـ "المجازر".
وآثار التصعيد الأخير ومقتل عشرات المدنيين إدانة دولية، إذ قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "هالني الاعتداء العنيف الأخير الذي قام به نظام الأسد"، مجددا موقف بلاده لجهة رفض أي دور للرئيس السوري بشار الأسد في "مستقبل سوريا". وقال المبعوث الدولي إلى سوري ستيفان دا مستورا في بيان "من غير المقبول بتاتا أن تهاجم القوات الجوية السورية أراضيها بشكل عشوائي، وتقتل مواطنيها"، مشددا على وجوب "وقف البراميل المتفجرة".
وكانت طائرات النظام الحربية استهدفت كذلك أمس السبت منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب حيث قتل عشرون مدنيا، بحسب المرصد. كما أفاد المرصد اليوم عن مقتل 65 شخصا آخرين بين مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" ومدنيين في مدينة الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي تعتبر معقلا لتنظيم "داعش" وذلك في قصف من طيران حربي نفذته طائرات النظام السبت.
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 صورة1 | 12
وعلى جبهة تنظيم "داعش" وفصائل المعارضة المسلحة، تمكن التنظيم الأحد من السيطرة على بلدة صوران وقريتي البل والحصية في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع الكتائب المقاتلة بدأت منذ يومين واستمرت حتى فجر اليوم، بحسب ما ذكر المرصد السوري. وتبعد صوران عن مدينة اعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات.
وبعيدا عن جبهات الحرب، قتل 27 شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال وأصيب آخرون بجروح اليوم الاحد في حريق وقع في أحد مستوصفات مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، بحسب ما أفادت وكالة سانا، بعد أن كانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 25. وأوضحت الوكالة نقلا عن مصدر في قيادة شرطة الحسكة "أن حريقا نشب فى أعشاب يابسة امتد إلى خزان مازوت في مستوصف ميسلون بمدينة القامشلي، ما أسفر عن حدوث انفجار الخزان".