من سلم موسكو جثة الطيار الروسي الذي أسقطت طائرته في ريف محافظة إدلب؟ "هيئة تحرير الشام"، النصرة سابقا، اتهمت مجموعة مسلحة لم تسمها بالقيام بعمل "شنيع" في إشارة إلى ذلك. بيد أن روسيا أكدت أن تركيا ساعدت في تنفيذ العملية.
إعلان
مسائيةDW : سوريا - تصعيد في أكثر من جبهة.. ماذا بقي من مناطق خفض التصعيد؟
24:27
ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء (السادس من فبراير/ شباط 2018) أن جثمان الطيار الروسي الذي أسقطت طائرته فوق سوريا عاد إلى بلاده، مشيرة إلى أن تركيا ساعدت في تنفيذ هذه العملية. ليس هذا فحسب، بل تسعى موسكو للحصول على مساعدة أنقرة لاستعادة حطام الطائرة وهي من طراز "سوخوي 25" أيضا، وخاصة من أجل التعرف على نوع السلاح المستخدم في الهجوم.
وأصدر مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة بيانا قالو فيه إن الجثمان "سرق" من جانب مجموعة متمردة لم يكشفوا عن اسمها، وتعهدوا باتخاذ إجراءات واصفين العمل بأنه عمل "شنيع". وقال بيان منسوب إلى أحد ضباط الأمن داخل مجموعة "هيئة تحرير الشام"، جبهة النصرة سابقا، "لقد فوجئنا اليوم بنقله (الجثمان) إلى المحتل الروسي".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية أن مجموعة "فيلق الشام" المدعومة من تركيا سلمت الجثة إلى تركيا، الأمر الذي ساعد على إعادتها إلى روسيا.
وقد أسقطت الطائرة يوم السبت الماضي على أراضي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في منطقة إدلب بشمال غربي سوريا والتي تقع على الحدود مع تركيا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس أن طيار الطائرة الحربية الروسية، التي جرى إسقاطها في سورية انتحر بقنبلة يدوية لكي لا يتم أسره.
من جهته أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء إنه لا توجد أي خلافات بين تركيا وروسيا بشأن العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين بشمال سوريا مضيفا أن البلدين على اتصال وثيق بشأن العملية.
وشنت تركيا وبدعم من مجموعات سورية مسلحة قبل أسبوعين هجوما على منطقة عفرين أطلقت عليه "عملية غصن الزيتون" لاستهداف "وحدات حماية الشعب" الكردية في عفرين، لتفتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية المتعددة الأطراف والمستمرة منذ سبع سنوات. وروسيا الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال جاويش أوغلو ردا على سؤال بشأن توترات محتملة مع موسكو بشأن عملية عفرين "ليس لدينا خلافات مع روسيا. نواصل اتصالاتنا مع روسيا". وتابع "يجب أن نخطر بعضنا البعض في الوقت المناسب، خاصة بالضربات الجوية والتطورات في الميدان. نتصل بهم في الوقت الفعلي أو على نحو مسبق".
ع.أ.ج/ أ ح (د ب أ، رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح