سوريا- احتدام المعارك في البوكمال ومقتل عشرات المدنيين
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
بعد إعلان الجيش السوري استعادة مدينة البوكمال من داعش، شن التنظيم هجوما مضادا لاستعادة السيطرة عليها وليحتدم الصراع، حيث قتل عشرات المدنيين في الغارات وقصف المدافع. فيما رفض الجيش التفاوض مع داعش لاستعادة جثث جنود روس.
معارك متواصلة بالقرب من البوكمالصورة من: Getty Images/AFP/STRINGER
إعلان
يحتدم الصراع على البوكمال أحد آخر جيوب تنظيم داعش في سوريا، والتي أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنن تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش) استعاد السيطرة عليها. وأعلن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن أن "تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مدينة البوكمال بشكل كامل، وقوات النظام (السوري) والمقاتلون الموالون باتوا في محيط المدينة على بعد كيلومتر او كيلومترين من أطراف المدينة"، مضيفا أن ذلك تم "نتيجة الكمائن والهجمات بالعربات والعبوات المفخخة". وتقع البوكمال على الجانب السوري من الحدود مع العراق وتشكل آخر معقل مهم لتنظيم "داعش" في سوريا.
وكان الجيش السوري أعلن الخميس استعادة كامل مدينة البوكمال إلا أن التنظيم المتطرف شن الجمعة هجوما مضادا واستعاد السيطرة على نحو نصف مساحتها. وفي وقت سابق أمس السبت، أفاد المرصد السوري أن الجهاديين استعادوا السيطرة "شبه الكاملة" على المدينة.
إلى ذلك، أعلن المرصد مقتل 26 مدنيا على الأقل بينهم تسعة أطفال في قصف مدفعي وغارات جوية روسية استهدفت مخيمين للنازحين وقرى في شرق سوريا. وأوضح أن المناطق المستهدفة في ريف مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، شملت قرى ومخيمين اثنين، اكتظت بالنازحين الفارين من المعارك.
على صعيد متصل رفض الجيش السوري التفاوض مع مسلحي "داعش" لإجلاء المدنيين ومسلحي التنظيم من حويجة كاطع مقابل تسليم جثث ثلاثة جنود روس. وقال مصدر في المعارضة السورية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إن الجيش السوري رفض التفاوض مع مسلحي داعش والذين يقدر عددهم بحوالي 100 عنصر ممن انسحبوا من مدينة دير الزور بالسماح لهم وللمدنيين بمغادرة حويجة كاطع مقابل تسليم جثث ثلاثة جنود روس قُتلوا خلال المعارك في مدينة دير الزور ".
وأكد المصدر أن الجيش السوري يستهدف منذ أمس منطقة الحويجة بسلاح المدفعية، وهو ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، مشيراً إلى أن الجيش بدأ أيضاً بتجهيز جسر عائم للوصول إلى الحويجة. وكان المحاصَرون قد أطلقوا أمس الجمعة نداء استغاثة موجّهاً إلى التحالف الدولي والهيئات المدنية من أجل إجلائهم إلى قرية الحسينية شرق نهر الفرات.
ا.ف/ ع.ج (أ.ف.ب، د.ب.أ)
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنظيم "داعش" الإرهابي يتخلى عن معقله السوري السابق مدينة الرقة، هذا وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الميليشيات الكردية غالبيتها فتتحدث عن نهاية المعارك الكبيرة في المدينة وحولها.
صورة من: Reuters/E. de Castro
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
صورة من: Reuters/R. Said
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters/E. de Castro
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
صورة من: Reuters/E. de Castro
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
صورة من: Reuters/R. Said
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م