سوريا: الابراهيمي يعلن تأجيل انعقاد مؤتمر جنيف
٥ يونيو ٢٠١٣أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي الأربعاء (الخامس من يونيو/ حزيران 2013) أن اجتماعا تحضيريا جديدا للمؤتمر الدولي حول سوريا سيعقد في 25 حزيران/ يونيو. وقال الإبراهيمي للصحافيين في ختام اجتماع تحضيري لهذا المؤتمر بين مندوبي الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة "سنعمل بطريقة كثيفة في الأسابيع المقبلة وسنلتقي من جديد في جنيف في 25 حزيران/يونيو". وذكر الإبراهيمي أن "هذا المؤتمر لن يعقد في حزيران/ يونيو، لكننا نأمل في أن يعقد في تموز/يوليو".
كما أعلن دبلوماسي روسي عقب الاجتماع في جنيف أن مؤتمر السلام حول سوريا الذي أطلق عليه اسم "جنيف 2" لن يعقد في حزيران/ يونيو نظرا لعدم التوافق حول لائحة المشاركين فيه. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن غينادي غاتيلوف مساعد وزير الخارجية الروسي قوله "اتفقنا على عقد اجتماع آخر مثل هذا سنحاول خلاله تقريب مواقفنا نهائيا وسيكون ذلك على الأرجح نهاية حزيران/ يونيو". وأضاف غاتيلوف في ختام هذا الاجتماع التحضيري الثلاثي بين الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة أن "المسألة الأصعب تتمحور حول الذين سيشاركون في المؤتمر. فالمعارضة السورية، خلافا للحكومة السورية، لم تتفق على من سيشارك في الوفد" إلى المؤتمر. وقال غاتيلوف أيضا إن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة لم تتوصل حتى الآن إلى الاتفاق على مشاركة إيران والسعودية في هذا المؤتمر. وأوضح أن "هذه المسألة ما زالت تحتاج إلى نقاش".
المعارضة تواصل "المعركة"
من جهة أخرى، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة جورج صبرة اليوم الأربعاء استمرار المعركة ضد النظام السوري "حتى تحرير كل البلاد"، مشيرا إلى أن سوريا تتعرض "لغزو أجنبي" وأن النظام "لم يعد قادرا على البقاء من دون سلاح أجنبي". وقال صبرة في كلمة ألقاها من اسطنبول ونقلتها شاشات التلفزة الفضائية "للأبطال في الجيش السوري الحر، نقول: هذه جولة صغيرة أثبتم فيها بطولة نادرة، جولة ستتبعها جولات حتى تحرير البلاد، كل البلاد".
وجدد الائتلاف الوطني السوري "تحذيره من وقوع مجازر مروعة وجماعية في حال وقف المجتمع الدولي متفرجا على عصابات الإرهاب والتطرف تقتص من الأبرياء"، واضعا "الأمم المتحدة والدول الكبرى أمام مسؤولياتهم في التدخل السريع لحماية المدنيين".
وكانت قوات النظام السوري وحزب الله سيطروا فجرا على مدينة القصير في محافظة حمص (وسط) بعد أكثر من سنة من الحصار المفروض عليها ومعارك طاحنة منذ أكثر من أسبوعين. وأعلن الإعلام الرسمي للنظام وإعلام حزب الله أن "المسلحين انسحبوا" من المدينة. وبدأ الهجوم على مدينة القصير في 19 أيار/ مايو بعد أن كانت قوات النظام وحزب الله تمكنت من السيطرة على عدد كبير من القرى في ريف القصير في الاسبوعين اللذين سبقا. وترافق الهجوم مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف اوقع مئات القتلى والجرحى.
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)