1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"سوريا الديمقراطية" تشن هجوما مضادا على "داعش" في الرقة

١ يوليو ٢٠١٧

شنت "قوات سوريا الديموقراطية" هجوما مضادا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" لاستعادة حي مهم خسرته في شرق مدينة الرقة أمام عناصر التنظيم، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Syrien Region Rakka SDF Kämpfer
صورة من: Reuters/R. Said

كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن هجوم مضاد نفذته "قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الرقة. وأشار عبد الرحمن بالقول: "استعادت قوات سوريا الديمقراطية نحو 30 في المائة من حي الصناعة بعدما شنت مساء الجمعة هجوما مضادا لاستعادته".

 وأضاف "لا تزال الاشتباكات وغارات التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) مستمرة في الصناعة وجبهات أخرى في المدينة"، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الأبرز في سوريا.  وخسر "داعش" أساسا حي الصناعة في 12 حزيران/يونيو الماضي، أي بعد ستة أيام على دخول قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي.

 ويحظى الحي بأهمية "إستراتيجية" لكونه على تماس مع المدينة القديمة التي يتحصن فيها عناصر التنظيم الإرهابي، الذين استعادوا السيطرة عليه الجمعة غداة شنهم هجوماً معاكساً على مواقع "قوات النخبة السورية" وهم مقاتلون عرب تدعمهم واشنطن يقاتلون بالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية".

 وقال مصدر في "قوات النخبة" لفرانس برس إن "الهجوم كان الأعنف لداعش" الذي استخدم السيارات المفخخة والانتحاريين والطائرات المسيرة لإلقاء القنابل. وحاصر عناصر "داعش" خلال الهجوم، وفق المصدر "50 عنصرا من قوات النخبة قبل أن ينجح القصف الجوي المكثف لطائرات التحالف بفك الحصار عنهم".

 وأتت سيطرة التنظيم الإرهابي على حي الصناعة غداة قطع "قوات سوريا الديمقراطية" آخر منفذ له من الرقة بعد سيطرتها على كافة القرى الواقعة جنوب نهر الفرات.  وتخوض هذه القوات منذ السادس من حزيران/يونيو معارك شرسة داخل الرقة بدعم من التحالف الدولي بعد أشهر على بدئها حملة عسكرية واسعة تمكنت خلالها من طرد التنظيم من مناطق واسعة في محيطها.

 ومع خسارتها حي الصناعة، باتت تسيطر الآن على ثلاثة أحياء بالكامل هي المشلب من جهة الشرق والرومانية والسباهية من جهة الغرب. كما تسيطر على أجزاء من أحياء أخرى بينها حطين والقادسية (غرب) والبريد (شمال غرب) وبتاني (شرق). وتسعى "قوات سوريا الديمقراطية" إلى عزل وسط المدينة والتضييق على عناصر تنظيم "داعش" فيها.

 وتعد أحياء وسط المدينة الأكثر كثافة بالسكان، ما يعقد العمليات العسكرية لاسيما وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يعمد إلى استخدام المدنيين كـ "دروع بشرية"، بحسب شهادات أشخاص فروا من مناطق سيطرته. وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها إزاء مصير 100 ألف مدني محاصرين في مدينة الرقة.

 وسُجل ارتفاع في حصيلة الضحايا المدنيين جراء غارات التحالف الدولي في الرقة لتبلغ 193 قتيلا على الأقل، بينهم 33 طفلا، منذ بدء الهجوم على المدينة، وفق المرصد السوري الذي وثق أيضا مقتل "ما لا يقل عن 219 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية" جراء الغارات والمعارك في المدينة.

م.م/ أ.ح (أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW